علي القيســـي.. لن ننســــاك ابــــداً

علي القيســـي.. لن ننســــاك ابــــداً

ابو مهنـد الامـين بكاه جميع منتسبي صحيفة المدى بمرارة لسجاياه وخصاله الحميدة المتعددة، فقد كان ابو سارة رحمه الله يعمل بصمت، وكان حريصاً على اداء عمله بالشكل المطلوب من خلال حضوره اليومي المبكر الى مقر الصحيفة، ولا يغادره الا بعد ان يطمئن على صفحة المحليات التي يديرها مع زميله جلال حسن.

كان رحمه الله دائم الابتسامة والبشر، هادئ الطبع، نقي السريرة، ناصع السيرة، لايغادر مكانه الا بعد انتهاء عمله، لا يغتاب احداً ولم تحدث له مشكلة مع الجميع، الى الحد الذي يجعل من يسيء اليه يخجل من تصرفه لان المرحوم علي القيسي كان لا يرد على الاساءة. كان رحمه الله يهتم بأمور زملائه، متابعاً ما يكتبونه من اعمدة او مايتحدثون به في الفضائيات، يسبغ عليهم اجمل عبارات الاطراء والمديح،  وأرشف لحياة وأدب الكثير منهم،  ويعد من أكثر الصحفيين حضوراًفي التجمعات الثقافية.كان رحمه الله يحمل هموم جميع العراقيين، ويعبر عن شديد امتعاضه عندما يفجر الارهابيون مكاناً، ويذهب فيه ضحايا ابرياء. كان رحمه الله متفائلاً بالحياة حتى قبل ساعات من وفاته، اذ انه كتب عموداً عنوانه (امطار بلون الحب)، فقد تفاءل بنزول المطر وعدّه بشارة بموسم انتخابي. ولقد كان  رحمه الله من ضمن المكرمين الذين كرمهم رئيس مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون الاستاذ فخري كريم في يوم الصحافة لالتزامه واخلاصه وتفانيه في العمل. رحمك الله يا ابا سارة، وان ما قيل وكتب بشأنك قليل بحقك، لذلك فان شخصك سيظل ماثلاً دائماً في ذاكرتنا.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top