TOP

جريدة المدى > سياسية > الهاشمي والسامرائي والنجيفي يوقعون" العراقية "في ورطة دستورية

الهاشمي والسامرائي والنجيفي يوقعون" العراقية "في ورطة دستورية

نشر في: 10 مارس, 2010: 08:23 م

بغداد /وائل نعمةاثارت التصريحات الاخيرة لنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والنائبين عن الجبهة العراقية عبد الكريم السامرائي واسامة النجيفي  بشأن رفضهم اعادة اختيار الرئيس جلال طلباني لولاية اخرى تحت واجهة مبررات شوفينية واضحة المعالم تشكل تسويقا لخطابات قديمة تتعامل مع الواقع السياسي العراقي من منطلقات الولاية الكاملة والاحقية القومية التي لاوجود لها في الدستور العراقي الجديد
ولا تتماشى مع روح المواطنة العراقية الجديدة التي يتوجب بناؤها وترسيخها في العراق الجديد استياء من شرائح ونخب سياسية وردود افعال شعبية وتوحي منطلقاتهم كما لو ان العراق بدون رئيس جمهورية عربي سيكون جزءا من كيانات لاعلاقة لها بالعراق جغرافيا وتأريخيا، متناسين عن عمد ان العراق في زمن صدام كان من اكثر الدول العربية عزلة وانعزالا عن المحيط العربي، وفي فترة مابعد سقوط الدكتاتورية الصدامية، طلّقه الاخوة العرب بالثلاث رغم وجود رئيس الجمهورية غازي الياور وهو شخصية عربية وينتمي الى عشيرة شمر العريقة في انتمائها العربي ، ولم يتبدل الحال في زمن رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي عندما كان العرب يتجاهلون العراق عامدين متعمدين والانكى من ذلك انهم شمّروا عن سواعدم للايغال في قتل العراقيين وتدمير تجربتهم الديمقراطية الجديدة. ليس مجانبة للحقيقة القول ان العراق ربما كان الاقرب الى محيطه العربي في السنوات الاربع الماضية بوجود رئيس جمهورية من طراز جلال طالباني الذي لم تكن طروحاته السياسية مصدرا لزعزعة علاقات العراق العربية وانما كانت تتجه نحو تطمين المحيط العربي الخائف من التجربة العراقية، على ان العراق لن يكون في منأى عن محيطه العربي ان لم يكن منسجما مع هذا المحيط. رسائل العراق برئيسه الكردي كانت اكثر الرسائل السياسية دعوة لقبول العراق في محيطه الاقليمي العربي وليس العكس ! وبلا شك فان السادة السامرائي والهاشمي والنجيفي يدركون جيدا ان تصريحاتهم لن تسهم باي حال من الاحوال بشد لحمة العراقيين الذين يواجهون تحديات كبيرة لبناء مستقبلهم القادم من املاءات اصبحت من خيالات الماضي.وحسب النائب سامي الاتروشي عن التحالف الكردستاني فأن هذه التصريحات لاتخدم توجه القائمة العراقية ومستقبلها السياسي في العراق فهي تدعو الى الوطنية وتحارب الطائفية وعليها ان تراعي المكونات العراقية الاساسية في البلد ومن بينها المكون الكردي. وحث الاتروشي العراقية على توجيه اعضائها للانتباه الى تصريحاتهم في هذه الايام الحساسة من عمر الدولة العراقية. في المقابل ترى جبهة التوافق على لسان  عمر المشهداني (المكتب الاعلامي للجبهة): ان الرئيس طالباني هو محط اعجاب الجميع وليس فقط جبهة التوافق، لان هذا الشخص قد ادى دوره بكل قدرة وحنكة سياسية وهو الاقرب للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية.ويشير المشهداني الى الجبهة لاتعتمد المعايير القومية او الطائفية ولا حتى تهتم بمعيار الشخصيات بل تعتمد المعايير العراقية بأن يكون الرئيس عراقيا، وان هذا المنصب سيحسم على اساس ماستنتج عنه المفاوضات التي ستوضحها احجام ومقاعد الكتل السياسية القادمة الى البرلمان.ويستشهد عمر المشهداني بكثير من زعماء العالم العربي الذين هم من قوميات وطوائف مختلفة عن اغلبية الشعوب التي خرجت منها، مثل الرئيس الفلسطيني والسوري والجزائري، لذلك يجب ان تغلب المصلحة الوطنية على المصالح الاخرى . وفي تصريح خص به المدى قال  وزير الخارجية  هوشيار زيباري: ان هذه الافكار هي اعادة تسويق لافكار شوفينية قديمة قد تجاوزها العراق الجديد دستوريا وشعبيا ولايوجد في الدستور اي نص يتحدث عن كون مركز رئاسة الجمهورية مخصص لقومية محددة وانما ثبت الدستور مبدأ المواطنة  والمساواة. واضاف" ان طرحهم هذا يبدو كما لو  أن العراق انفك عن محيطه العربي ، والحقيقة هي ان العرب لم يتفاعلوا مع العراق . ففي فترة حكم اياد علاوي كانت العلاقات مع الدول العربية سيئة ، وكذلك الحال مع الرئيس الياور العربي من قبيلة شمر العربية، والحقيقة لم يكن هناك احتضان للعراق الجديد.وفيما يخص اللقاءات والحوارات التي اجرتها قائمة التحالف الكردستاني مع قائمة ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني قال زيباري: اوضح التحالف الكردستاني وبصراحة رغبته  بترشيح مام جلال لرئاسة الجمهورية وأن هذه النقطة ستكون هي احدى الاسس التي ستقوم عليها المفاوضات القادمة مع الكتل الاخرى ، في اطار الدستور، وسوف ندافع عن هذا الترشيح وسيكون له تأثير على مستقبل تحالفاتنا . كما أكد للمدى بأن هناك اجتماعات بين التحالف الكردستاني والكتل الاخرى ليس من ضمنها العراقية ، وهذه المفاوضات هي لترتيب الوضع السياسي العراقي الجديد لما بعد الانتخابات. في حين اشار حميد رشيد معلة (الائتلاف الوطني العراقي) بأن الائتلاف ليس لديه خط احمر اتجاه اي شخصية او كتلة فمن يرضاه الناخب العراقي يرضاه الائتلاف الوطني بغض النظرعن المعايير الاخرى. واوضح معلة بأن اداء الرئيس طالباني كان جيدا خلال الاربع سنوات السابقة وقدم كل مابوسعه لخدمة العراق ، ونحن نتفق مع الارادة السياسية فيما اذا اتفقت الكتل على تسمية جلال طالباني كرئيس للجمهورية فنحن سنتفق مع هذا الرأي. فيما تأسف حميد مجيد موسى (سكرتير الحزب الشيوعي)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

سقوط 3 شهداء في انفجارات لبنان

انفجارات جديدة بأجهزة اتصال لاسلكية لعناصر حزب الله في لبنان

البرلمان يؤجل انعقاد جلسته

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به

تصاعد أزمة السكن في العراق.. نقص الوحدات السكنية يهدد مستقبل ملايين المواطنين!

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

كعكة
سياسية

كعكة "الإطار" تكفي الجميع.. "التنسيقي" يحرك قوانين راكدة لأجل عيون "الأحوال الشخصية"

بغداد/ تميم الحسن قدم "الإطار التنسيقي" الشيعي مشروعين آخرين لباقي الطوائف والقوميات، ليتمكن اخيرا من قراءة تعديل قانون "الأحوال الشخصية" للمرة الثانية. وعلى الرغم أن القوى الاخرى "غير الشيعية" -بحسب آخر المواقف- لن تستخدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram