مفاوضات ..الولايات المتحدة تفكّر ملياً في خطتها لإجراء محادثات السلام

مفاوضات ..الولايات المتحدة تفكّر ملياً في خطتها لإجراء محادثات السلام

ترجمة :اسلام عامر الغضب المتبادل بين الولايات المتحدة و حكومة اسرائيل اشعلت الجدل مجددا في البيت الابيض و الذي يدور حول ما اذا كان من الواجب على الرئيس اوباما ان يقترح الخطة الامريكية و التي ستشكل اساسا للمحادثات بين اسرائيل و فلسطين.

 هذا ما قاله مسؤولون كبار في الادارة الامريكية.يمكن  ان تكون خطوة الرئيس اوباما هذه محفوفة ً بالمخاطر في الوقت الذي لا تزال فيه الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هشة فضلا عن وجود الانقسام الفلسطيني العميق.و حتى الآن يتهرب اوباما من الدعوات لوضع خطته الخاصة مع الخرائط الاقليمية على طاولة المفاوضات.لكن اسهب بعض المسؤولين الكبار في النقاش الدائر حول حاجة النهج الامريكي الى التغيير، و قالوا ان الاعلام الاسرائيلي الذي يفصح عن نية بناء 16.000 بيت في المنطقة الشرقية المتنازع عليها بين اسرائيل و القدس الشرقية قوضت بذلك الجولة التي قام بها نائب الرئيس جوزيف بايدن و دعت الى التشكيك في جدية التزام حكومة نتنياهو بالانخراط في محادثات السلام.و بعد قيام واشنطن بشجب اعلان بناء المنازل اعتذر نتنياهو عن توقيته هذا بيد ان اسرائيل لم تستجب  حتى الآن الى المطالب الامريكية في العدول عن خطة البناء و ذلك على حد قول احد مسؤولي الادارة الامريكية مؤكدا لمسؤولي البيت الابيض «بأن الوضع الراهن لن يجدي بأي نتيجة و لن يوصلنا الى اي مكان» فأذا قرر الرئيس اوباما بأن يقدم مقترحه فمن المرجح انه لن يقوم بذلك الا ان ينخرط مبعوثه الخاص جورج ميتشيل في المحادثات المباشرة و غير المباشرة بين الاسرائيليين و الفلسطينيين و التي كان من المفترض ان تبدأ في هذا الاسبوع بعد ان تم تأجيل الاعلان الاسرائيلي حول البناء.و تحدث كل من بايدن و نتنياهو هاتفيا يوم الثلاثاء غير ان المسؤولين عن كلا البلدين لم يقولا الا القليل حول تفاصيل نقاشهما.وقال مسؤول رفيع في الادارة الامريكية :»ان الولايات المتحدة لا تزال تنتظر الاستجابة الاسرائيلية لطلبها في اخذ الخطوات التي من شأنها بناء الثقة في المحادثات المباشرة»و على ما يبدو فإن هذا الكلام يشير الى مطالب عديدة ادلت بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في ويوم الجمعة الماضي.و في محاورة ٍ ذات جو ٍ متوتر اخبرت هيلاري كلينتون نتنياهو: ان إلغاء اعلان مشروع بناء منازل جديدة لن يكون كافيا، و اصرت في كلامها على ان يقوم نتنياهو بإيقاف اي مشاريع بناء مهمة شرقي القدس و ان يوافق على المحاورات المباشرة التي يعقدها ميشيل و التي توجب الاتفاق على القضايا الحقيقية  كالحدود و وضع القدس و الامن و اللاجئين و ذلك من خلال المحاورات المباشرة التي يقوم بها ميشيل. و تصر اسرائيل حتى الآن  على تركيز المحادثات على المسائل الاجرائية فقط.و تجاهل نتنياهو  العام الماضي مطالب الادارة الامريكية التي تدعو الى الوقف المؤقت لبناء جميع المستوطنات و يبدو أنّ المسؤولين الامريكين قلقون و بوضوح حول قيام الحكومة الاسرائيلية بالشيء ذاته في الوقت الراهن.و قال ارون ديفيد ميلر و هو باحث سياسي عام في مركز وودر و يلسون الوطني للباحثين و الذي كان مشاركا في محادثات كامب ديفيد «انها مسألة ذات مصداقية فمنذ ان فكرت الادارة الامريكية و على مدى عدة شهور بشأن المخاطر و الفوائد التي ستجنيها من وضع خطتها الخاصة على طاولة المفاوضات  تشعر امريكا بالقلق حيال اتهامها بفرض حلولها الخاصة».و يمكن لهذه الخطة ،و وفقاً لرأي بعض المسؤولين الامريكيين، ان تجبر نتنياهو بان يختار اما محادثات السلام او محاولة تشكيل تحالف جديد يشكل حزب كاديما مركزه بقيادة تزبي ليفين وزير الخارجية الاسبق و في الوقت الراهن يشكل مقدار الصلة و العلاقة مع نتنياهو القلق الاكبر لدى واشنطن حيث ان كلا البلدين مصممان على اظهار تعاونهما الوثيق ضد استتراتيجية محاربة ايران و برنامجها النووي.و نأى بنيامين نتنياهو بنفسه عن التصريحات التي ادلى بها شقيق زوجته هاجي بين ارتزي في مقابلة راديوية نعت فيها اوباما على انه معاد ٍ للسامية.و قال السيد نتنياهو انه يرفض رفضا شديدا هذا الكلام ذو وجهات النظر المتشددة و المعروفة.و اضاف نتنياهو في تصريح ٍ له ،قام مكتبه بتوزيعه، انه يكن التقدير العميق لالتزام اوباما بأمن اسرائيل و كذلك انه يقدر العلاقات العميقة بين اسرائيل و الولايات المتحدة.و سهلت اسرائيل كذلك القيود المفروضة على دخول المصلين و الزوار الى مسجد الاقصى و رفعت الحظر الذي استمر 5 ايام و الذي منع الفلسطينيين من دخول المدينة من الضفة الغربية هذا و قد خمدت اشتباكات رمي الحجارة و التي اندلعت يوم الثلاثاء في القدس الشرقية و في الوقت الذي لم يكن يتحدث فبه المسؤولون الاسرائيليون عن نقاشهم مع مسؤولي ادارة اوباما حول اشارة الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الى امكانية التوصل الى صيغة تسوية خاصة به.و بينما كان يلقي بيريز خطابا على تلاميذ المدارس في حولون و هي مدينة و سط اسرائيل اقترح بيريز وضع بعض التمييز بين المباني الاسرائيلية في الاح

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top