مصور صحفي عمره ست سنوات..قمر هاشم: أحلم بدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية

مصور صحفي عمره ست سنوات..قمر هاشم: أحلم بدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية

بغداد/ أفــــراح شـــوقي تصوير/ مهـــدي الخالديكان يلتقط الصور هنا وهناك بثقة عالية كأي مصور محترف، غير عابئ  بالعيون التي تترقبه وترصد حركاته، في بيت المدى للثقافة والفنون صادفته، وهو يحمل كاميرته التي تشبه كاميرا الكبار، لم يتجاوز السادسة من عمره  الا انه أقام ثلاثة معارض مشتركة حتى الآن، ويحلم بدخول موسوعة غنيس للأرقام القياسية  كأصغر مصور تتميز صوره بالجمال ما حدا بالجمعية العراقية للتصوير،منحه عضويتها  انه الصبي قمر هاشم محمد.

كان يرافق أباه المصور الصحفي هاشم محمد في كل الواجبات الصحفية، وعيناه تنصبان على الكاميرا ورغبته تتصاعد للتصوير فيها، وعندما سمح له والده بذلك كانت الصور عشوائية وسرعان ما تشرب المهنة وصار ينتقي الصور ويتفنن فيها من حيث الزوايا والظل والضوء والمؤثرات الأخرى، وهو يستمع لملاحظات والده بدقة، وتعلم كذلك  كيفية إدخالها الى الحاسوب، والطريف انه وبسبب قصر قامته فقد كان والده يحمله بيده ليلتقط الصور او يقوم قمر بالاستناد الى  منضدة او سلم قريب! وعن المعارض التي أقامها قمر يقول والده: اكتشفت في ولدي الجرأة في التصوير واقتحام المناطق الصعبة كي يفوز بلقطة ثمينة ينال فيها رضاي، وبالفعل استطاع تصوير لقطات جميلة أشاد بها كل من شاهدها، وفي الجمعية العراقية للتصوير عملوا له اختباراً لإثبات مهارته في التصوير، واستطاع قمر ان يقيم معرضاً للصور في مجلس محافظة واسط بالمشاركة مع طفل آخر، ضم المعرض 50 صورة فوتوغرافية، ونجح المعرض وحصل قمر على هوية انتساب من قبل الجمعية بصفة مصور فخري وصار يحمل لقب أصغر مصور صحفي حائز على الهوية، وهو سعيد بها ويعلقها على صدره أينما ذهب، كما انه متفوق في دراسته،  ولديه صور نادرة مثل صورة بائع الكتب الجوال  في شارع المتنبي وهو نائم فوق الكتب في وقت القيلولة وكذلك صورة لشحاذ في الشورجة ذي بنية ضعيفة وسماه (غاندي العراق) وشارك بها في معرض مهرجان العتبة الكاظمية الثقافي بمناسبة المولد النبوي مطلع الشهر الحالي،  ونالت إعجاب الحاضرين. أما معرضه الشخصي الأول فهو يحلم في ان يقيمه في مؤسسة المدى للأعلام والثقافة والفنون، كما ان الجمعية العراقية للتصوير فرع واسط ستقوم بمفاتحة المعنيين في موسوعة غنيس للأرقام القياسية لإشراك قمر في مسابقاتها كأصغر مصور صحفي، وعن الكاميرا التي يحملها والتي تبدو أكبر منه قال عنها والده: أنها هدية من محافظ بغداد بعد ان شاهد صور ولدي بمناسبة مهرجان المحافظة مؤخراً، وهو لا يرضى اليوم ان استعملها (يقول والد قمر ضاحكاً) وخلال اللقاء حاولت ان أتحدث مع المصور الصغير الا انه كان خجلا وكل ما قاله انه يحب التصوير كثيراً، وبالرغم من معاناته من مسألة قصر نظره ويرتدي الآن نظارة، لكنه متمسك بالكاميرا كنوع من التحدي الذي أثمر عن صور جميلة وبارعة، وعن طموحه قال: أحلم في أن  أكون مصوراً تلفزيونياً وأعمل تحقيقات مهمة، وادخل موسوعة غنيس للأرقام القياسية، وفي نهاية  اللقاء تذكر مصورنا قمر أن يشكر معلمته في روضة الفردوس والتي شجعته على التفوق في مجالات الفنون والإبداع كما تفعل مع جميع طلبتها.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top