اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > لماذا أعتقد أن أميركا والعالم في حاجة إلى أوباما؟

لماذا أعتقد أن أميركا والعالم في حاجة إلى أوباما؟

نشر في: 6 نوفمبر, 2012: 08:00 م

 جيسي جاكسون

كم كانت عظيمة تلك الموجة من الأمل التي اجتاحت العالم، قبل أربعة اعوام، عندما تم تنصيب أوباما رئيساً لأميركا!
ولماذا أعتقد انه أمر حيوي مهم ان يفوز أوباما يوم الثلاثاء!
دعونا نتذكر ان اوباما ورث حفرة عميقة، حفرة لم يكن الأميركيون يعرفون بوجودها، وعندما جاء الى الرئاسة، كنا خسرنا أربعة ملايين وظيفة في أربعة أعوام، وقد تبخر 800،000 وظيفة في شهر كانون الثاني 2009 فقط، ومنذ ذلك الوقت، قدمنا خمسة ملايين ونصف المليون من الوظائف، ونحن في حالة اقتصادية سيئة.
كان الاقتصاد العالمي – من أميركا الى أوربا وحول العالم- موشكاً على الانهيار.
وقد انهارت ايضاً، في تلك المرحلة الصناعات الذاتية، واليوم وبسبب اوباما تم انقاذ الصناعة الذاتية.
 وإضافة الى ذلك، فعندما جاء اوباما للسلطة كنا في حرب، حرب سيئة، في العراق، وقد وجه كل من الرئيس بوش وتوني بلير ضربة قوية إلينا، إذ كان العالم بأكمله يقف ضد الحرب (وكنت أتحدث مع الناس في الهايدبارك، في يوم التظاهر الكبرى) ومنذ ذلك اليوم خسرنا أرباحا بريطانية وأميركية، والمصادر والشرف، وهما لم يكونا بدرجة من التواضع للاعتذار، وقد كلفتنا تلك الحرب تريليونات من الدولارات، نقلتنا من (فائض الميزانية، الى، (نقص فيها).
وقد غادرنا العراق اليوم، كما ان الادارة خططت للانسحاب من افغانستان، والملايين من الدولارات التي كانت تنفق على الحرب ستتحول الى خلق اعمال ووظائف جديدة وتساعد على تنمية الاقتصاد في البلاد.
لقد وصف رومني والمحافظون، خطة أوباما للرعاية الصحية، (برعاية أوباما) علماً ان هذه الخطة ستحفظ أرواح الكثيرين وتعالج المرضى منهم.
ان رومني لا يقدم بديلاً ايجابياً لأميركا او الأميركيين، ونحن اليوم على اعتاب مرحلة (تغيير المناخ) واعصار ساندي الذي هبّ على الساحل الشرقي دمر السكك الحديد والأنفاق والطرقات والجسور والمنازل والبنوك، ولم يقل رومني الا، (نحن لا نريد فيما) أي الوكالة الحكومية الفيدرالية التي تنسق عمليات الانقاذ والمساعدة واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الكارثة، وقال ان الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن حملة الانقاذ وليس الحكومات الفيدرالية.
لقد كانت حكومة اوباما السابقة قدمت الكثير من الامال، اذ رفعت السقف الذي كان يغطي السود الأميركيين، وان الأميركيين الافارقة او من ذوي الاصول الاسبانية او الايطالية يعتقدون ان الطريق مفتوحة امامهم في الحياة وانها ستنقلهم الى أقصى ما يحلمون به، ان السود ما يزالون يواجهون ظلماً بسبب العرق، وهم الأقصر حياة، ويعانون من الامراض، وعاطلون من الدرجة الأولى، وقصيرو الاعمار ايضاً.
اجل لقد حقق البعض منا نجاحات كبيرة، هناك كولن باول واوبرا وينفري، كما هناك عدد من الابطال في الرياضة، وبارزون في مجال الموسيقى والتمثيل.
ان الندبة التي تحتل روح اميركا هي عدم تحقيق العدالة في قضية السود، او الاهتمام بحقوق العمال، او حقوق الأطفال، او الأمن البيئي وأخيراً إنهاء الحروب، ان التعامل مع هذه العوامل، هي مفتاح خلاص أميركا.
وقد أنهى الرئيس ترومان، التفرقة العرقية في الجيش عام 1998، كما حقق السود نصراً في عام 1955 عندما تم الغاء الفصل بين السود والبيض في الحافلات العامة، وحصلنا على الحقوق المدنية وحقوق التصويت عام 1965، بعد الغاء التمييز في الانتخابات. اذن، لقد تغير التمييز العنصري في اميركا عبر عقود من الزمن، ان الذين يعارضوننا، هم اليوم اشبه بما كان عليه المجتمع في عام 1865. ان درجة نجاح رئيس ما، لا يعود الى لون بشرته، بل الطريقة التي يتعامل فيها مع مشاكل البلاد، وقد حاول الحزب الجمهوري، بعد عام 2009، جعل الترشيح لمنصب الرئاسة لفترة واحدة فقط ولم ينجحوا في ذلك. علينا ان نعمل على تقدم البلاد الى الأمام ونحتاج الى الحفاظ على الأمل.

عن الأوبزرفر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى

في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO ) في العراق للإغاثة تركز الآن على إنقاذ أرواح وتوفير إعالة للمتضررين من خلال دعم شبكات التأمين الاجتماعي في العراق للوصول الى تأمين غذائي تام لما يقرب من 2,5 مليون شخص.

عبر برنامج الإغاثة لمساعدة النازحين داخليا والمهجرين وأنشطة تأهيل العائدين وإعالتهم، تقوم منظمة الأغذية العالمية (فاو) بمساعدة الحكومة العراقية في التخفيف من معاناة المتضررين غذائيا وتحقيق تأمين غذائي وخصوصا للنازحين من فئات النساء والفتيات والأولاد.
وفي عملها نحو تحقيق اهداف تنموية مستدامة، فإن منظمة برنامج الأغذية العالمي تقوم بالتنسيق والتعاون مع شركاء لدعم العراق في تحقيق أمن غذائي وتحسين مستوى التغذية والارتقاء بمجتمع متكامل من خلال التعاون. برنامج الغذاء ينسق مع كل من برنامج الاستجابة الإنسانية في العراق وإطار برنامج الأمم المتحدة للإغاثة والإعالة وبرنامج المهجرين الإقليمي والبرنامج العام للخطة الوطنية وإعادة الإعمار والتنمية والبرنامج الوطني العراقي للحد من الفقر.
يشار الى أن نسبة الفقر في العراق، وفقاً لإحصائية البنك الدولي لعام 2017، هي بحدود 22,5 % من مجموع سكان العراق البالغ عددهم 39 مليون نسمة، حسب معلومات وزارة التجارة العراقية لعام 2019 .
ضمن خطة برنامج الغذاء العالمي الستراتيجية في البلاد لتحقيق أمن غذائي للفترة من كانون الثاني 2018 الى كانون الاول 2019 فان ذلك تطلب توفير 270,3 مليون دولار ، ووصل مجموع المساهمات المخصصة من الدول المانحة الى حدود 227,8 مليون دولار . واشتملت الدول المساهمة على كل من استراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا والمانيا واليابان وكوريا والنرويج، فضلا عن السويد وسويسرا والولايات المتحدة.
ويشير تقرير برنامج الغذاء العالمي الى تحقيق تغطية كاملة عبر العام 2018 في توفير متطلبات غذائية لجميع المحتاجين في المناطق المتضررة في البلاد، واشتمل ذلك على توفير أغذية منقذة للحياة ومستلزمات بيتية وأغذية جاهزة للأكل لجميع المتضررين من النازحين والتركيز على فئات الأطفال والنساء الحوامل وطلاب المدارس.
وفي أحدث إحصائية لبرنامج الغذاء العالمي لعام 2019 فإنه خلال شهر نيسان من هذا العام تم توفير مساعدات غذائية لأكثر من 293,440 شخص عبر 10 محافظات محققين بذلك نسبة تغطية شهرية بمعدل 60% من الأشخاص المتضررين المستهدفين البالغ عددهم 476,410 شخص. وبسبب شحة وسائل التوزيع يقوم البرنامج حاليا باتباع صيغة توزيع كل 6 أسابيع.
في محافظة نينوى، وبسبب الفيضانات وإغلاق جسر القيارة، تعذر ايصال بضائع برنامج الغذاء العالمي الى 9 مخيمات ضخمة للنازحين، وتم توزيع هذه البضائع في المخيمات خلال شهر أيار المنصرم. توزيع البضائع تأخر أيضا في مخيمات دهوك وأجل الى شهر أيار أيضا لأسباب فنية.
حقق برنامج الغذاء العالمي اجتماعه الستراتيجي الثاني لفريق العمل مع وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة الاشغال والشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة التي تشرف على نظام التوزيع العام لحصة المواد الغذائية. يأمل فريق العمل في تعزيز التنسيق وضمان وصول مساعدات برنامج الغذاء العالمي والحصة الغذائية الحكومية للمهجرين داخليا.
من جانب آخر، ذكر تقرير برنامج الغذاء العالمي انه يركز الآن على تنفيذ خطة التوزيع المرسومة لشهر حزيران الجاري بأسلوب يضمن تسلم النازحين والمهجرين لحصصهم الغذائية قبل حلول عطلة عيد الفطر مع أوائل الشهر.
وفي مجال جهود إعادة إعمار وتأهيل قنوات المياه في الرمادي بمحافظة الأنبار تم إنجاز ما نسبته 81 % منها في حين بلغت نسبة انجاز إعادة إعمار محطات ضخ المياه في المدينة بحدود 86%. هذه الإنجازات ستحقق بالنهاية إيصال المياه للنازحين العائدين والعاملين في مناطق زراعية بمساحة تمتد الى 8625 هكتار . وفي منطقة ربيعة بمحافظة نينوى تبرع برنامج الغذاء العالمي بشاحنة لصالح مديرية الموارد المائية في المنطقة لتمكينها من تحسين متابعتها لمشاريع إعادة الإعمار والتأهيل.
خلال نيسان عام 2019 نفذ برنامج الغذاء الدولي 157 زيارة لمواقع بضمنها 80 موقعاً لتوزيع المواد الغذائية للنازحين والمتضررين و 39 مركز توزيع حسب مستند صرف مع 13 محلاً و 20 وحدة صرف نقدي للمهجرين محليا.
في 3 نيسان كذلك تمت اقامة ورشة عمل لإجراء مسح على الوضع الاقتصادي الاجتماعي للعائلة العراقية عقدت في أربيل. ووافقت الحكومة العراقية على توصيات برنامج الغذاء العالمي بشمول معايير الأمن الغذائي في مسحها الوطني. وسيكون برنامج العراق للغذاء الدولي من بين البلدان القليلة حول العالم الذي يتضمن قاعدة معلومات وتحليلات بالأمن الغذائي على مستوى المناطق والمحلات.
وتم، من جانب آخر، تنفيذ مهمة التقييم العملي للانتقال من أسلوب مستند الصرف في تامين المواد الغذائية للنازحين الى اسلوب التحويل المالي المتنقل. واظهر مكتب برنامج الغذاء العالمي في العراق استنتاجاته وقدمها لمجموعة عمل الإعانة النقدية. وتضمنت تلك الاستنتاجات أن المستفيدين يفضلون المعونة النقدية، حيث أن هناك أسواقاً تجارية داخل جميع مخيمات اللاجئين وخارجها، رغم ذلك فإن شبكة التغطية المتنقلة تعتبر جيدة في جميع المخيمات، فضلا عن انه في بعض المخيمات ستكون هناك حاجة لوحدات بيع متنقلة، وان جميع المخيمات تقع قرب مجمعات سكنية مدنية.
التوصيات التي تم اعتمادها من قبل برنامج الغذاء العالمي هي أن يتم الانتقال الى صيغة التحويل المالي المتنقل في جميع المخيمات ابتداءً من شهر تموز 2019، وتطوير وسائل اتصال مع إعلام البائعين المتعاقد معهم بخصوص هذا الانتقال.
وأشارت منظمة الغذاء العالمية الى أن العجز في التمويل لبرنامجها الغذائي للفترة ما بين شهر أيار الى شهر كانون الأول هو بحدود 98,1 مليون دولار. ولهذا السبب اعتمدت المنظمة أسلوب التوزيع لكل ستة اسابيع، وتسعى المنظمة في برنامجها لتوفير 30 مليون دولار للاستمرار في تطوير البرنامج خلال العام 2019.
عن برنامج الغذاء العالمي

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram