ما عده المراقبون للعملية الانتخابية مؤشرا على عدم جدية بعض المرشحين في خوض الانتخابات البرلمانية وتعبيرا واضحا عن استسهالهم العمليتين السياسية والانتخابية، حيث يعبر احد المراقبين عن ذلك قائلا \" من يريد ان يكون ممثلا لشعبه عليه ان يتحصل على اصوات اسرته على اقل تقدير. في اشارة للمرشحين الذين لم يحصلوا الا على اصواتهم فقط. واظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية التي اسفرت عن فوز 18 مرشحا من بين 313 مرشحا يمثلون 21 كيانا سياسيا في ذي قار. ان 48 مرشحا يتوزعون على 13 كيانا سياسيا لم يتمكنوا من تخطي حاجز العشرة اصوات من بينهم تسعة مرشحين لم يتحصلوا الا على اصواتهم فقط . في حين لم يحصل خمسة مرشحين مجتمعين ينتمون لقائمة واحدة الا على سبعة اصوات فقط وثلاثة مرشحين في قائمة اخرى الا على خمسة اصوات. كما كشفت النتائج عن عدم تمكن 170 مرشحا يمثلون 19 كيانا سياسيا من الحصول على اكثر من مئة صوت من بينهم 19 مرشحا من كيان واحد. كما اظهرت عدم تمكن 17 مرشحا فائزا في الانتخابات البرلمانية في ذي قار من الحصول على الاصوات التي يتطلبها القاسم الانتخابي في ذي قار والبالغة 32515 صوتا وان مرشحا واحدا فقط من قائمة تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الفائزين تمكن من تجاوز حاجز القاسم الانتخابي وذلك بحصوله على 42833 صوتا. ويرد المراقبون تهافت البعض من المرشحين على خوض الانتخابات البرلمانية لعدة اسباب من بينها المنافع المادية التي يحصل عليها المرشح في حال فوزه بالانتخابات حيث يتقاضى عضو البرلمان ما يعادل مجموع رواتب 50 موظفا حكوميا فضلا عن الامتيازات والنفوذ والمنافع الاجتماعية الاخرى الامر الذي عده بعض المترشحين فرصة سانحة للحصول على المال والمنافع الشخصية. وفي المقابل اظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية قدرة المراة على التقدم في المضمار الانتخابي فقد تمكنت عدد من المرشحات من تخطي الرقم الاعلى المسجل للمراة في انتخابات ذي قار السابقة والبالغ (3506) اصوات حيث تخطت مرشحتان من قائمتين مختلفتين ولاول مرة في تاريخ محافظة ذي قار حاجز الثمانية الاف صوت فقد حصلت مرشحة الائتلاف الوطني العراقي زينب عبد علي على 8350 صوتا فيما حصلت مرشحة دولة القانون ايمان حميد على 8324 صوتا وبذلك تتخطى اربع مرشحات حاجز الاربعة الاف صوت ثلاثة منهن من قائمة واحدة وهو ما يعد خطوة متقدمة تبشر بتحسن وضع المراة الانتخابي الذي يعتمد حاليا على الكوتا الانتخابية. وكانت محافظة ذي قار قد شهدت في السابع من آذار 2010 تنافس 21 كيانا سياسيا بواقع 313 مرشحا للفوز بالمقاعد البرلمانية المخصصة لمحافظة ذي قار والبالغة 18 مقعدا. حيث شارك 585279 ناخباً وهو ما يعادل 60، 7% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين في مكتب المفوضية المستقلة للانتخابات في ذي قار والبالغ 970 الف ناخب.