مبعدين الألوان التي تمنع المرور الى الئتلافات عن قاموس حواراتهم التي بدأ حتى قبل اعلان النتائج النهائية للانتخابات. المالكي الذي تخلف عن سلفه السابق بفارق مقعدين فقط غير مستعد حتى اللحظة للقبول بالنتائج التي يرى، بأن أيادي خفية قد تدخلت وتلاعبت بها، من دون ان يشير الى اصحاب هذه الايادي ، علاوي الذي خرج منتصرا من صناديق الاقتراع يتحدث عن تغير مسارات وعن ابواب مفتوحة حتى امام غريمه المالكي ، ويرى ان الشعب قد قال كلمته ولا داعي لاعتراضات قد تؤخر مسيرة المفاوضات ولا تقدم شيئا للمعترض . كتلتا بيضة القبان ، كما يقال عنهما ، التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني العراقي تنتظر طرق ابوابهما ، غير ان الاخيرة برعاية عمار الحكيم اطلقت مبادرة الطاولة المستديرة لترتيب البيت العراقي واشراك الجميع في قيادة البلد توخيا لاي احتمالات غير محسوبة قد يدفع الجميع فاتورتها الكبيرة ! وفيما انطلقت مسيرة المفاوضات الرسمية بين الكتل الفائزة ، التجأت بعض تكويناتها الى المحكمة الاتحادية لتحل لهم لغز \"البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة\"، وتحديدا معنى الكتلة البرلمانية الاكبر أو الاكثر عددا ، وقد اجابت المحكمة الاتحادية على تساؤلات هذه القوى ومنها كتلة دولة القانون، قائلة بان التفسير القانوني لنص المادة 76 ، يشير الى ان الكتلة الاكثر عددا وتعني كتلتين مؤتلفتين تشكلان الاكثرية ، وهو تفسير ترفضه القائمة العراقية ، معتقدة ان مثل هذا التفسير الغامض يفتح الابواب لائتلاف يقصي رئيسها عن منصب رئاسة الوزراء ويفتح الباب لعودة نوري المالكي. السامرائي يلتقي قادةالعراقية للتنسيق بين القوى السياسية والعيساوي نائب المالكي يلتقي اد ميلكرت ممثل الامم المتحدة في بغداد والذي منح للانتخابات العراقية شهادة حسن سلوك وفق المعايير الدولية، والسيد عمار الحكيم يهاتف علاوي للبحث عن قاعدة سياسية للشراكة الحقيقية، فيما قطع القيادي في العراقية، حسين الشعلان باب التأويلات قائلا في تصريحات صحفية متفرقة\" لايجوز ان نحكم على التصريحات التي تنطلق بين الحين والآخر بخصوص موضوع التحالفات وانما علينا بالنتائج التي ستتمخض عنها المفاوضات والحوارات التي تجري الآن\". وتستبق دولة القانون الاحاديث التي تناثرت في الصحف عن وجود تقارب بين التيار الصدري وقائمة علاوي للاطاحة نهائيا بآمال المالكي في العودة الى رئاسة الوزراء ، فيكشف العضو القيادي فيها ، نعمة المياحي ، عن تشكيل لجان بين دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي للحوار وتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان، ويضيف المياحي: ان الحوار بين دولة القانون والائتلاف الوطني مستمر وقد اثمر عن نتائج ايجابية. واكد: ان تشكيل الكتلة الاكبر اصبح قاب قوسين أو أدنى. فيما اغلق عضو التحالف الكردستاني حسن عثمان، الباب امام التحالف مع القائمة العراقية قائلا في تصريح صحفي، ان تحالفنا مع العراقية لن يرى النور. وفيما تستمر الحوارات القاسية والمضنية بين مختلف الكتل الفائزة في انتخابات السابع من آذار، اكد القاضي قاسم العبودي عضو مجلس مفوضية الانتخابات، لوكالة الصحافة المستقلة، ان النتائج التي اعلنتها المفوضية نهائية ولا توجد اي متعلقات بهذا الموضوع ، غالقا الباب نهائيا على اية آمال أو احتمالات لتغيير النتائج التي اعلنت.