اغتيال دبي يضع رئيس الشرطة الصارم ضاحي تميم خلفان في دائرة الضوء

اغتيال دبي يضع رئيس الشرطة الصارم ضاحي تميم خلفان في دائرة الضوء

ترجمة :اسلام عامرلقد لفتت التحقيقات المتوسعة حول اغتيال مسؤول بارز في حماس في مدينة دبي و الذي تصاحب مع زعم بريطانيا هذا الاسبوع بأن اسرائيل قد زورت جوازات سفر استخدمها القتلة المزعومون لفت ذلك الامر الانتباه الى الاساليب و الطرق التي يستخدمها ضاحي خلفان تميم رئيس الشرطة الاطول خدمة ً في دبي.و لمح رئيس الشرطة ضاحي خلف تميم في مؤتمر 15 فبراير/ شباط الى الاغتيال الذي حصل في دبي لقيادي 

بارز في حماس محمد المبحوح.ففي الوقت الذي توسعت فيه التحقيقات حول اغتيال مسؤول حماس في حدودها التي دفعت اسرائيل خطوة ً الى الخلف رحل الرجل الصريح الذي قام بتنفيذ التحقيق بهدوء ٍ مدهش:و لم يدل ِ بأيّ تعليق يوم الثلاثاء بعد ان عرضت بريطانيا اول  تأكيد رسمي يؤيد زعمه في تورط اسرائيل في اغتيال المبحوح في التاسع عشر من كانون الثاني. و قد اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اسرائيل بتهمة تزويرها جوازات سفر بريطانية استخدمها المشتبه بهم و قامت بريطانيا بطرد اثنين من الدبلوماسيين الاسرائيليين ردا على ذلك.أما ذلك الصمت فإنه يشير إلى تغيّر ٍ في الفريق ضاحي خلف تميم و هو الشرطي الصارم الذي جلب دائرة الضوء حول نفسه عندما توفق في عمله في التحقيق بقضية الاغتيال. فقد امتدت شهرة 15 دقيقة الى اسابيع طويلة من العناوين الدولية محتكرا بذلك الجماهير الصحافية بأدلة مثيرة للاعجاب و مهينة للاسرائيليين.و قال ضاحي للصحفيين:»حتى اسلوب التخفي الذي اتبعوه كان قديما و ان كانوا يريدون دروسا في التدريب على الاختفاء و التنكر فنحن جاهزون». تميم شخص ٌ مشهور في الامارات العربية المتحدة و لكونه من القلالئل الذين يتحدثون بصراحة يقول الامارتيون انه قد اكتسب نفوذه و سطوته من قوله ما يريد لأنه امين في اداء واجبه.لماذا عقد الرئيس لسانه و صار غير واضح ٍ ؟ هل كان جريئا ً جدا الى الحد الذي جعل الاسرة الحاكمة في الامارات تطلب منه السكوت؟ هل كان ذلك كله جزءاً من الخطة؟ و في كلتا الحالتين فإن التطورات الاخيرة في بريطانيا تشجع هدفه الواضح و المتمثل بمواصلة تحقيقه و المواصلة في إلقاء اللوم على اسرائيل.و ان كلا ً  من استراليا و فرنسا و ألمانيا و ايرلندا من الدول المشتركة في تزوير جوازات السفر على ايدي المشتبه بهم في حوادث القتل فارتبطت تلك الدول في التحقيق كذلك.كون تميم موضع ثقة بالغة يعطيه المجال للحديث الصريح حول مواضيع حساسة ففي عام 2008 اصبح اول ضابط في دبي يعترف بوجود البغاء في دبي و قد بدد الجدل الذي تمحور حول شعور الامارتيين بخسارتهم وطنهم بسبب تضخم عدد المغتربين و ذلك في ذروة الطفرة العمرانية و تدفق الاجانب في عام 2008 و انتقد كل من السياستين الآنفتين باعتبارها تهديدا للامارات و حث المغتربين الى الرجوع فضلا عن حثه للسكان المحليين لإنجاب المزيد من الاطفال و قال :»اخشى بأننا نبني الابراج و نخسر السكان» محذرا بكلماته تلك من خطورة الموقف.الغضب و العنفاطلق تميم كلاما قاسيا حول تحقيق اغتيال المبحوح المؤسف حيث انها اكبر قضية قتل في الامارات و اعتبر ذلك الأمر هجوما جريئا على الانفتاح الذي تعيشه الامارات العربية المتحدة.إن عرض تميم المواظب للادلة فسح له المجال امام التهديدات الغريبة حيث رصد المجرمين و على مدى 27 دقيقة من التصوير الفيديوي متبعاً المشتبه بهم جميعا منذ وصولهم الى الفندق حيثما قتلوا مبحوح.و قام بنشر الصور و المعلومات حول الجوازات المزورة و قدم رسما بيانيا لدخول المشتبه بهم منذ وصولهم الامارات العربية و حتى مغادرتهم اياها، و تعهد فيما بعد في فرض حضر ٍ على دخول الاسرائيليين الى دبي بجوازات ثانية و قال بأنه سيتعرف عليهم من لهجاتهم و وجوههم و دعا الى القاء القبض على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.و امر الجواسيس في الخليج بالرحيل :»او مواجهة الاجراءات القاسية» و تحدى شبكات التجسس (الموساد) الاسرائيلي بتسليمه الجواسييس من اختبار الحمض النووي (الدي ان ايه) و تعهد بالاستقالة ان لم يمسك بهؤلاء الافراد، و في الوقت ذاته خلف الكواليس كان تميم يتشارك ادلة اضافية مع الانتربول حاثا ً إياهم على إصدار إشعارات بالاعتقال للسبعة و العشرين شخصا و الانضمام الى المهمة الدولية في التحقيق.بعد ذلك التزم تميم الصمت! ربما هو يعمل مع الانتربول و البلدان الاخرى لأن التحقيقات تأخذ مجراها الطبيعي او ربما التزم الصمت مقابل تعهد اسرائيلي بعدم القيام بمثل ذلك الامر ثانية ً (و لأن دبي ينقصها العلاقات الدبلوماسية على اسرائيل فإن الضغط العلني و المحادثات الخاصة هي وسيلتها الوحيدة للتعامل مع البلد).و ثمة احتمال يقول بأنه قد تم طلب التزام الصمت منه، قبل عدة ايام من اختفاء تميم من مسرح الحدث قد استقبل زيارة ً من قطر و هي احد البلدان التي تعترف بإسرئيل فتلتمع الشائعات التي تقول بأن قطر طلبت منه السكوت و التزام الصمت. و يعتقد الجميع بمن فيهم معجبوه بأن لا سبب يوجب عليه ان يكون محرجا ً أمام هكذا موضوع.و يقول شخص سعودي يسكن في مدينة دبي: «ان هذه التهديدات الفارغة لن تقف امام تميم ليكون في طليعة الحدث حتى و ان لم ينجح في إلقاء القبض على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو فإن ذلك لن يجعل منظره سيئا ً ل

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top