حسين عبد اللطيفالخليق بالملاحظة في مسألة محمود البريكان ان السور الذي ضربه حول نفسه أو مترسه امام شعره انهار بكل بساطة واصبح عرضة لكل يد أو مزايدة أو ادعاء كاذب أو معرفة ناقصة واصبح نفسه مشجبا أو اسطورة بعد السياب، ذلك ما تحدثنا به معه مرارا وحذرناه منه على حياته ولكن الاستجابة كانت ضعيفة، مترددة، متريثة ومؤجلة دائما مع الاقرار الضمني من قبله بقوتها وصحتها وسلامة دوافعها..يقول بريتون:
(كلما ازداد هذا الرجل شأنا، تحدد بالجمود الناشئ عن الاجلال الذي يحيطه به بعضهم وعن الجهد الدائب للاخرين الذين يلجأون إلي اشد الوسائل التواء لتهديمه) رأي النور في البصرة (الزبير) عام 1931 وانتهي في ليل حادث مؤسف الساعة العاشرة، الخميس 2 /2 / 2002- التعليم في مدرسة النجاة الاهلية 1950 وفي مدرسة قتيبة الكويت من 53 ــ 1959 اكمل المرحلة الثانية من دراسته للحقوق ونال شهادتها الاولية عام 1961 تدريس العربية في المتوسطة الغربية ـــ بغداد ــ 61 ــ 1967 الانتقال إلى الاعدادية المركزية في البصرة ثم معهد اعداد المعلمين 1968 - رئاسة تحرير مجلة (الفكر الحي) مع د. محمد جواد الموسوي التي اصدرتها مديرية تربية البصرة عام 1968 وينشر في عدديها بعض قصائده - نشر بعض قصائده. خلال الاربعينيات بتوقيع ( برق).- المام واسع بالموسيقي العالمية (الكلاسيكية) وكتابة كتيب عنها.لم يطبع على حياته شيئا من اثاره بل نشر حوالي (85) قصيدة من ضمنها ملفا الاقلام (عوالم متداخلة ـ نيسان (ابريل) 1993) (وسدم، تكوينات، عوالم ـ 1998) عدا التفرعات. قبر في المرج تكاد تكون اول قصائده المنشورة في الخارج ــ الاديب اللبناني ــ حزيران 1948  من اعماله الشعرية ( الرقص في المدافن) (ارض العبيد) أو سجن الظلام و(اكليل الحب) ومطولتاه (عدم 1950) و(اعماق المدينة 1951)  ترجمت بعض قصائده إلى الانكليزية والالمانية ضمن انطولوجيات عن الشعر العربي الحديث كما ترجم شهاب احمد الناصر مجموعة من قصائده إلى الانكليزية.  اول من كتب عنه وعرف به شاعرا عبد الرحمن طهمازي (محمود البريكان:الاحتكام بالاسرار) ــ الشعر 69 تموز (يوليو) 1969 كما اصدر عنه (محود البريكان:دراسة ومختارات) عن دار الاداب 1989 اضافة إلي كتابات حاتم الصكر، طراد الكبيسي وصلاح نيازي وفوزي كريم و سعيد الغانمي وعلي الشوك وفاطمة المحسن.... واخرين.  سبق للسياب ان اشار اليه وحسين عبد اللطيف الذي اجرى مقابلة موسعة معه ــ المثقف العربي /101993، اسفار92/14 كما اعد عنه ثبتا ببلوغرافيا من 48 1993 ـ الاقلام نيسان (ابريل) 1993 وكتب عنه.  (شعر محود البريكان:دراسة فنية) اسامة عبد الرزاق ــ رسالة ماجستير ــ كلية الاداب جامعة البصرة 1999 اواخر 1991 اصدر عنه رياض عبد الواحد ( البذرة والفأس) ود. فهد محسن فرحان ــ الابلاغ الشعري المحكم:قراءة في شعر محمود البريكان) دار الشؤون الثقافية ــ 2002.