بغداد/ علي ناجيمع جولة المشاورات الكتل السياسية لاجل تشكيل كتلة برلمانية تنبثق عنها حكومة جديدة، دعا الائتلاف الوطني العراقي الكتل للجلوس إلى طاولة مستديرة لمعرفة مطاليب كل كتلة سياسية والخروج بآليات انبثاق حكومة شراكة وطنية ، فيما رأى ائتلاف دولة القانون انه لا يمكن حصول اية شراكة وطنية من دون التوصل الى اتفاق بين الكتل الفائزة
على برامج الحكومة والجهة التي ستشكلها، بانتظار رد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على الطعون التي قدموها، فيما قال القيادي والنائب عن الائتلاف الوطني العراقي محمد ناجي ان جلوس الكتل السياسية الى طاولة واحدة والنقاش فيما بينها وطرح الافكار والاراء ومعرفة ماذا تريد كل كتلة هو الطريق السليم لحل العقد العالقة.واوضح ناجي في اتصال هاتفي مع (المدى) ان الطاولة المستديرة سترسم الخطوط العريضة في العملية السياسية وتساعد على مسيرة احلال الديمقراطية في العراق وتحترم ارادة الناخب العراقي، مبينا ان بعض الكتل تقول اليوم شيئاً وغدا شيء اخر مخالف لما قالته بالامس.ويرى النائب عن الائتلاف الوطني العراقي ان الكتل التي لا تجلس الى الطاولة ستخضع في اخر المطاف، مشيرا الى العلاقات التاريخية التي تربط ائتلافه مع التحالف الكردستاني، مضيفا انه تربطهم مع الكردستاني تحالفات ستراتيجية ووجود نقاط ايجابية من كلا القائمتين.فيما أكد عضو الائتلاف الوطني العراقي محمد البياتي ان جميع الكتل السياسية مع اجراء مفاوضات الطاولة المستديرة الا ائتلاف دولة القانون الذي يطالب بأن تتفاهم جميع الكتل على الامور الرئيسة ثم تجلس لمفاوضات الطاولة المستديرة ".وقال البياتي بحسب وكالة الصحافة المستقلة ان الكتل السياسية تتحرك فيما بينها لاجراء المفاوضات والتي بدأت قبل اكثر من شهرين من اجل التوصل الى اتفاق يخص المرحلة المقبلة من المسار السياسي في العراق.من جانبه اكد القيادي في التحالف الكردستاني يوسف احمد ان الوضع الحالي لا يسمح باستبعاد اية كتلة من الحكومة الجديدة.وقال احمد في تصريح خص به (المدى) اننا ندعو الكتل السياسية للجلوس الى الطاولة المستديرة وتشكيل حكومة قوية ذات شراكة وطنية، مبينا ان هذه المرحلة تعتمد على مبدأ التوافقات والحوارات ما بين الكتل، للنهوض بالعراق.الى ذلك قال النائب عن ائتلاف دولة القانون عامر ثامر اننا مع الطاولة المستديرة التي دعا اليها الائتلاف الوطني العراقي بشرط ان يكون هناك توافق مسبق قبل الجلوس.واوضح عامر في اتصال هاتفي مع (المدى) نحن مع تشكيل حكومة ذات اغلبية نيابية مبنية على اسس وطنية، مضيفا ان المباحثات التي تجري ما زالت غير رسمية.من جهته اكد عضو ائتلاف دولة القانون عبد الله اسكندر الجبوري ان موضوع زيارات الكتل السياسية الى دول الجوار  في هذا الوقت هو موضوع حساس ومهم جدا .وقال الجبوري  بحسب وكالة انباء الاعلام العراقي ان "جميع الكتل الفائزة في الانتخابات تريد الحصول على منصب رئيس الوزراء وهناك نوع من التملص عن الالتزام  بالدستور والديمقراطية وهذا يمثل  فشل لقادة الكتل  السياسية".ووصف الجبوري الدعوة الى عقد مايسمونه المائدة  بين الكتل الفائزة بانه انتحار للديمقراطية  ويعد ضحكا على الشعب العراقي..وقال "اذا لماذا اجرينا الانتخابات وخرج الشعب الى الشوارع وتحمل المآسي والمعاناة والمخاطر وبعد ذلك نجلس لتوزيع المناصب ، فكان الاجدر ان يجلسوا منذ البداية لتوزيع هذه المناصب وبدون ان يخرج الشعب الى الانتخابات ولماذا شرعنا الدستور والانظمة والقوانين مادامت في النهاية الاتفاقات تحكمها المكونات والمصالح؟".وقد دعا رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السيد عمار الحكيم  ،في وقت سابق، جميع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لمفاوضات الطاولة المستديرة من اجل التوصل الى تفاهمات وتوافقات الفترة المقبلة، الى ذلك  طالبت بعض الكتل والشخصيات السياسية بأن يطلب رئيس الجمهورية جلال طالباني من الكتل السياسية اجراء لقاء مشترك حول الطاولة المستديرة.