مشاورات تمهيدية لانطلاق تفاهمات الحكومة المقبلة

مشاورات تمهيدية لانطلاق تفاهمات الحكومة المقبلة

بغداد/ المدى ـ وكالاتتتواصل اللقاءات بين مختلف القوى والشخصيات السياسية لتقريب وجهات النظر تمهيدا للاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية، حيث اعلن الناطق باسم حكومة إقليم كردستان كاوة محمود، أنه من المقرر أن يصل رئيس تيار الإصلاح الوطني وعضو قائمة الائتلاف الوطني، إبراهيم الجعفري الى إقليم كردستان.

وقال محمود، بحسب وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) امس ان \"رئيس تيار الإصلاح الوطني إبراهيم الجعفري سيصل الى اقليم كردستان حيث سيكون في استقباله رئيس حكومة الإقليم برهم صالح، مضيفا ان زيارة الجعفري تاتي في إطار المساعي الرامية الى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتعزيز العلاقات مع إقليم كردستان\".واضاف مصدر في رئاسة الاقليم انه \"من المقرر أن يجتمع الجعفري خلال زيارته المرتقبة مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.فيما قال عضو ائتلاف دولة القانون وليد الحلي ان مايجري حاليآ بين الكتل السياسية هي حوارات لتقريب وجهات النظر وان المشاورات الحقيقية تبدأ بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات وحسم مسألة الطعون.وأضاف الحلي  بحسب الوكالة الاخبارية للانباء امس الاحد:\"من الطبيعي ان كل عملية تشكيل حكومة تسبقها مشاورات وحوارات للاتفاق على الاسس والبرامج ولايمكن الاتفاق مع اي كيان سياسي من دون معرفة البرنامج السياسي وطريقة العمل. من جهته اوضح عضو ائتلاف دولة القانون حيدر الجوراني:\"انه يجب الاتفاق بين الكتل السياسية على الامور الرئيسية والمفصلية الخاصة بتشكيل الحكومة المقبلة قبل الجلوس للطاولة المستديرة\".واضاف الجوراني بحسب وكالة الصحافة المستقلة! ان ائتلافه لايرفض هذا الامر وانما نريد التوصل الى تفاهمات قبل الدخول في لقاءات الطاولة المستديرة \"مشيرا الى\" ان عدم توصل الكتل السياسية الى اتفاق حول الامور الاساسية قد يطيل عملية الحوار الى فترة زمنية اطول.واكد الجوراني على \"ان ائتلاف دولة القانون لديه شكوك حول الطاولة المستديرة ولا نريد الدخول في هكذا نقاشات قبل الاتفاق مع الكتل السياسية الاخرى حول الامور الرئيسية \"مشددا على \"ان ائتلافه لديه توافقات مشتركة مع الائتلاف الوطني العراقي حول الكثير من القضايا الخاصة بالمشهد السياسي\".وقد صرح بعض اعضاء الائتلافين ان هناك بوادر جدية لاعلان التحالف المشترك بينهما ومع التحالف الكردستاني لتشكيل الحكومة المقبلة.فيما كشفت مصادر مقربة من رئيس القائمة العراقية اياد علاوي عن تقديم الحكومة السعودية   نصيحة لعلاوي ، وقيادات أخرى في قائمته ان تشارك هذه المرّة في الحكومة، بأية صورة ممكنة،وقالت المصادر بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء) امس الاحد:\" أن السعودية قلقة بشأن موقف علاّوي من أنه لا يقبل بالمشاركة في الحكومة المقبلة، إلاّ إذا كان هو على رأسها كـ (رئيس للوزراء). واشار الى ان السعودية نصحت اعضاء القائمة العراقية بضرورة عدم التفريط بالدعم الإقليمي للقائمة ، عبر فتح خطّ علاقة وثيق مع طهران، حتى وإن كان الثمن وصول علاّوي للسلطة، وفتح صفحة جديدة مع ايران، في حال أصبح رئيساً للوزراء.الى ذلك أكد القيادي في الائتلاف الوطني العراقي الشيخ صباح الساعدي أن التحضيرات ما زالت مستمرة لعقد اجتماع الطاولة المستديرة بين القوائم الانتخابية الفائزة وغير الفائزة في الانتخابات الأخيرة. وشدد الساعدي  بحسب راديو (سوا) على ضرورة تجاوز \"الأخطاء السابقة والعمل على بناء العملية الديموقراطية وحكومة شراكة وطنية على أساس الكفاءة والنزاهة\". من جانبه، نفى القيادي في ائتلاف دولة القانون خالد الأسدي أن يكون ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي شرطا لقبول قائمته الجلوس على الطاولة المستديرة مع الأطراف السياسية الأخرى، مشيرا إلى أن \"عقد الطاولة المستديرة من دون إيجاد خريطة  واضحة للمشهد السياسي العراقي\" ليس بالأمر المنتج. في غضون ذلك، استقبل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم رئيس قائمة الرافدين يونادم كنا صباح السبت. وأوضح كنا أن الزيارة \"جاءت ضمن سلسلة من اللقاءات عقدت سابقا مع دولة القانون والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية بصورة غير مباشرة\"، وأن الحكيم \"شدد على أهمية وضع المعايير والأسس قبل إقرار أي من المرشحين ليكون رئيس الوزراء\".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top