 بغداد/ وائل نعمة

أظهرت قوائم مرشحي الانتخابات التشريعية المقبلة – غير المصادق عليها – تسابق اغلب المحافظين الحاليين للحصول على مقعد في البرلمان عقب تأجيل الانتخابات المحلية الى نهاية العام الجاري.
وأعاد كل من محافظي الانبار، وكركوك، والبصرة وبغداد طرح أنفسهم كمرشحين في انتخابات أيار المقبلة، كذلك ترشح إلى جانبهم بعض رؤساء مجالس المحافظات وأغلب أعضاء الحكومات المحلية.
كما حملت لوائح المرشحين غير الرسمية، تكراراً لأغلب أعضاء مجلس النواب الذين فازوا عن محافظاتهم في الدورة البرلمانية الاخيرة.
وبحسب تسريبات، هناك آلاف الاسماء التي قدمت الى مفوضية الانتخابات الشهر الماضي ضمن قوائم التحالفات الأولية.
وضمت قوائم المرشحين في بغداد، المحافظ عطوان العطواني، الذي حصل على التسلسل رقم 5 في تحالف"دولة القانون"بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
ولم يمض عام على تسلم العطواني المنصب، حيث تم اختياره خلفاً للصدري علي التميمي، الذي أقاله مجلس المحافظة في آذار العام الماضي. والعطواني ظل لـ7 سنوات رئيساً للجنة فتح العطاءات الخاصة بمشاريع مجلس المحافظة.
كذلك يرشح عضو مجلس بغداد سعد المطلبي، للمرة الثانية عن قائمة"المالكي"التي تضم 9 كيانات، حيث فشل الأخير في الانتخابات السابقة بالحصول على مقعد. والمطلبي هو عضو في اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة.
بالمقابل يرأس حسام حسون الربيعي، عضو مجلس محافظة بغداد، كتلة"النصر والاصلاح"التي شكلها العبادي مطلع العام الحالي، وتمثل رأس الحربة في ائتلاف النصر الذي يضم 21 كياناً.
ومن 69 مقعداً مخصصاً لبغداد في مجلس المحافظة، هناك نحو 59 نائباً أعادوا طرح اسمائهم كمرشحين عن المحافظة. ومن المتوقع أن يتنافس في بغداد 1985 مرشحاً و40 حزباً وتحالفاً انتخابياً، على 71 مقعداً بالمحافظة من ضمنها مقعدان، واحد للصابئة والآخر للمسيحيين.

بين الجنوب والشمال
وجنوباً في البصرة رشح المحافظ الجديد أسعد العيداني، على قائمة"العبادي"في التسلسل رقم 5. واختير العيداني محافظاً في آب الماضي، عقب فضيحة لاحقت خلفه السابق ماجد النصراوي الذي هرب من المحافظة بعد اتهامات بالفساد.
والعيداني هو مزيج متناقض من الخلفيات السياسية. إذ ينتمي الى المؤتمر الوطني ويشغل منصباً رفيعاً في صفوفه، فيما كان مرشحاً لمجلس النواب عن كتلة دولة القانون خلال انتخابات 2014. واعترف تيار الحكمة، بعد اختيار العيداني بوقت قصير بأنه مرشح التيار، وطالبه بالمزيد من العمل لخدمة البصرة.
كذلك رشح 3 من أعضاء تيار الحكمة في مجلس البصرة من أصل 5 الى الانتخابات، بينهم 2 من النساء. مقابل ذلك أعاد 20 نائباً عن المحافظة ترشيح أنفسهم مرة أخرى من ضمن 25 مقعداً، وهي عدد مقاعد البصرة في مجلس النواب.
ومن المفترض أن يتنافس 522 مرشحاً في البصرة ضمن 28 حزباً وتحالفاً انتخابياً على مقاعد المحافظة المخصصة في البرلمان.
والى نينوى، فقد غاب المحافظ نوفل العاكوب، الذي يواجه تهماً بالفساد عن قوائم المرشحين، لكنه بالمقابل وبحسب مصادر في المحافظة تحدثت لـ(المدى)، أمس، إن الاخير قد شكل حزب"النهج الديمقراطي"والذي دخل ضمن تحالف تمدن الذي يرأسه النائب فائق الشيخ علي.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن نائب المحافظ التركماني نور الدين قبلان، أعاد ترشيح نفسه ضمن ائتلاف علاوي.
وكانت القوائم المسربة للمرشحين، كشفت ترؤس النائب عن متحدون ووزير الدفاع السابق خالد العبيدي، لقائمة رئيس الوزراء في نينوى.
ويعتقد أن يتنافس 907 مرشحين في نينوى من ضمن 44 حزباً وتحالفاً على 34 مقعداً منها 31 عاماً ومقعد للمسيح ومقعد آخر للشبك وثالث للايزيديين.
وفي كركوك، يحتل المحافظ بالوكالة راكان الجبوري التسلسل رقم واحد في تحالف عرب كركوك، الذي يضم عدداً من القوى السُنية أبرزها الحل والمشروع العربي لـ"خميس الخنجر". مقابل ترشح ريبوار طالباني رئيس المجلس في قائمة الاتحاد الاسلامي، على الرغم انه ما زال يسكن أربيل.
وتخوض كركوك الانتخابات لأول مرة في قوائم متشظية، حيث يتوزع الكرد على 4 قوائم متفرقة، والعرب السُنة توزعوا في قائمتي علاوي وتحالف القرار الذي يتزعمه أسامة النجيفي.
أما الشيعة العرب فانقسموا بين قوائم العبادي، والحكمة، وتحالف قوى الحشد"الفتح"، فيما التركمان انقسموا الى قائميتن، احداها مع علاوي وتضم السُنة، والثانية للشيعة وتحالفت مع قائمة الحشد.
ومن المفترض أن يتنافس 291 مرشحاً في كركوك ضمن 31 حزباً وتحالفاً على 13 مقعداً منها واحد للمسيحيين. فيما أعاد كل النواب الحاليين عن المحافظة ترشيح أنفسهم مرة أخرى.

طموح المحافظين
أما الانبار، فقد كشف مسؤول محلي طلب عدم نشر اسمه لـ(المدى) ترشح المحافظ محمد الحلبوسي على رأس قائمة الانبار هويتنا، واحتل الرقم الأول في تسلسل القائمة.
والحبوسي، الرئيس السابق للجنة المالية البرلمانية، هو أحدث محافظ بين أقرانه، حيث تم اختياره للمنصب نهاية آب الماضي، خلفاً لصهيب الراوي. ومن المتوقع أن يتنافس 373 مرشحاً في الانبار و32 حزباً وتحالفاً على 15 مقعداً في البرلمان القادم.
الى ذلك حصل صادق مدلول السلطاني محافظ بابل، الذي فاز عن دولة القانون في الانتخابات المحلية عام 2013، على التسلسل رقم 5 في الائتلاف ذاته.
كذلك حافظ رئيس المجلس رعد الجبوري على تحالفه السابق، وأعاد ترشيح نفسه ضمن تحالف"كفاءات"الذي يرأسه النائب هيثم الجبوري.
ويتنافس في بابل، بحسب القوائم المسربة 338 مرشحاً و26 حزباً وكياناً لشغل 17 مقعداً في مجلس النواب المقبل.
وفي ذي قار غاب اسم المحافظ يحيى الناصري عن اسماء مرشحي الانتخابات التشريعية المقبلة، فيما تسبب قرار"الصدر"بمنع الفائزين من نواب ومسؤولين بالترشح لدورة جديدة بحرمان حميد الغزي عضو التيار ورئيس المجلس.
وبحسب قوائم المرشحين المسربة، فان 10 أعضاء في مجلس محافظة ذي قار من أصل 31 قرروا خوض الانتخابات.
وبين المرشحين 5 أعضاء من"الحكمة"، وهم رجاح العبودي، وزينب خلف، وأسعد ياسين، وعطا الزاملي، وأجيال الموسوي.
كما ترشح عضو المجلس داخل راضي عن"دولة القانون"، وأشواق الزهيري مع"العبادي". كذلك ترشح يحيى المشرفاوي وناصر تركي ضمن"الفتح"، فيما رشح شهيد الغالبي مع"سائرون". ومن المفترض أن يتنافس 279 مرشحاً في ذي قار و24 حزباً على 19 مقعداً.