الصدر يبحث مع العامري مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة

الصدر يبحث مع العامري مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة

بغداد/ المدى

التقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء يوم الأحد، بهادي العامري زعيم كتلة الفتح، في لقاء وصفه الصدر بأنه يأتي في إطار مشاورات شاملة حول تشكيل الحكومة.
ويترأس الصدر تحالف (سائرون) الذي فاز في الانتخابات بالمرتبة الاولى، وهي كتلة مشكّلة من أغلبية صدرية تحالفت مع الحزب الشيوعي وشخصيات مدنية أخرى. وقال بيان لمكتب الصدر، تلقت (المدى) نسخة منه، إن الزعيمين السياسيين بحثا في الاجتماع نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 2018.
وأضاف مكتب الصدر أن الاخير"أكد ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لتتمكن من تقديم الخدمات للشعب وتعبّر عن تطلعاته المشروعة وضرورة أن يكون قرار تشكيل الحكومة قراراً وطنياً وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مساراً وطنياً في تشكيل الحكومة المقبلة".
ولكن رغم فوزه بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان إلا أن ذلك لا يضمن بشكل تلقائي أن الصدر سيتمكن من اختيار رئيس للحكومة الجديدة.
ونظراً لعدم فوز كتلة انتخابية بأغلبية مطلقة من المتوقع أن تستمر المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية عدة أشهر.
وبعد اللقاء بالعامري، كتب الصدر تغريدة على تويتر قال فيها:"بعد أن بنى الشعب بصوته السلطة التشريعية من خلال الملحمة الانتخابية الرائعة، فعلى السلطة التنفيذية القادمة أن تبني للشعب أسس العدل والرفاهية والأمان، لا أن تبني قصوراً وجدراناً.. كلا لجدار الخضراء وكلا للفساد وكلا للتحزب وكلا لأزيز الطلقات. لابد من أن تُكسر فوهة البندقية ويقف ضجيج الحرب".
وكان الصدر قد التقى رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، كما التقى رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم.
ومن المتوقع أن يعلن الثلاثة (الصدر + العبادي + الحكيم) تشكيل أكبر كتلة برلمانية بعد انضمام ائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي، والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني.
وفي سياق متصل، التقى الحكيم بعلاوي، مساء الأحد، وشددا على المضي بحوار مشترك مع القوى التي تؤمن ببرنامجهما.
وقال مكتب الحكيم في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه إن"رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم التقى مساء الأحد برئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي". واضاف المكتب إن"الجانبين اتفقا على المضي بحوار مشترك مع القوى التي تؤمن ببرنامجهما".
وقبل الانتخابات قالت طهران علناً إنها لن تسمح لكتلة الصدر بحكم حليفها الوثيق العراق. وكان لإيران تأثير على اختيار رئيس الحكومة في السابق.
لكن بعد النتائج يبدو أن طهران قد غيرت موقفها، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أمس الإثنين، إن تحالف"سائرون"الذي فاز في الانتخابات البرلمانية العراقية لا يسعى لإخراج إيران من العراق.
ونقلت وكالة (تسنيم) الإيرانية عن قاسمي، قوله في مؤتمر صحفي، تابعته (المدى) إنه"بالنظر الى العلاقات الجيدة مع العراق لن يكون لدينا مشكلة مع هذا البلد، إنني متفائل بالانتخابات وتشكيل الحكومة، كما ينبغي الانتظار لرؤية من هي التحالفات التي ستشكل الحكومة".
ونفى قاسمي، أن يكون تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، في مسعى لإخراج إيران من العراق، مبيناً أنّ"ما يشاع أن سائرون تريد إخراج إيران من العراق أمر غير صحيح". وتابع"نحترم نتيجة الانتخابات في العراق ولسنا قلقين على مستقبل الشعب العراقي".
وأضاف:"نحن نرى العراق بلدا مستقلا ونحترم أصوات الشعب العراقي وليس لدينا مشكلة مع أي شخص يتولى زمام أمور الحكومة في العراق،إذ سنستمر بعلاقاتنا المتنامية مع العراق".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top