بغداد وأربيل تلتزمان الصمت بشأن توغُّل  القوّات التركيّة

بغداد وأربيل تلتزمان الصمت بشأن توغُّل القوّات التركيّة

بغداد/ المدى

شهدت مناطق عراقية قريبة من الحدود التركية، صباح يوم أمس، تواجدا للمدرعات والجنود الاتراك، في خرق تكرر أكثر من مرة خلال الاشهر الماضية.
ولم يصدر موقف رسمي من الحكومة الاتحادية في بغداد، أو حكومة إقليم كردستان بشأن التوغل الأخير.
وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، أمس السبت، أن قوات بلاده توغلت في ‌أراضي إقليم كردستان مسافة 27 كيلومتراً، ولم يبق إلا القليل لتهاجم قنديل، في إشارة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني (بي كا كا).
وقال سويلو:"سنواصل الحرب على الإرهاب وتقديم الشهداء في تلك الحرب، وقد توغلت قواتنا في الشمال العراقي وجنودنا متواجدون هناك، ولم يبق إلا القليل لنبلغ قنديل، وأطمئنكم إلى أننا سنهاجم قنديل وسنسويه بالأرض".
من جهة أخرى أعلن الجيش التركي أمس عن مقتل اثنين من جنوده نتيجة لمعارك في إقليم كردستان.
في غضون ذلك، أكد عضو في برلمان إقليم كردستان سالار محمود، أمس السبت، أنه طالب عددا من أعضاء برلمان الإقليم بعقد جلسة لبحث تحركات الجيش التركي داخل أراضي كردستان مؤخرا، مبينا أن تلك التحركات باتت تشكل خطراً على أمن المواطنين.
إلى ذلك، اعتبر رئيس كتلة التغيير النيابية أمين بكر، امس السبت، دخول قوات تركية إلى ناحية سيدكان في محافظة أربيل"خرقاً جديداً وتجاوزاً"على قرار سابق لمجلس النواب، مستغرباً الصمت الحكومي تجاه ذلك.
وقال بكر في بيان تابعته (المدى) إن"القوات التركية وضمن مسلسل الخروق لحسن الجوار والعدوان السافر على العراق والمنطقة فقد مضت تلك القوات بجريمة جديدة للدخول إلى ناحية سيدكان بمحافظة أربيل في خرق جديد متجاوزين فيه قرار مجلس النواب السابق بضرورة خروج تلك القوات واعتبارها قوات معادية ومحتلة".
وأضاف، أن"الصمت الحكومي على هذا التدخل السافر بالشأن العراقي هو أمر مستغرب وندعو الحكومة لموقف واضح من هذه الخروق"، متابعاً أن"العراق وضمن سياسته التي أعلنها بعدم الدخول بسياسة المحاور فهو مطالب اليوم بعدم التمحور مع الجانب التركي المحتل لأراضٍ عراقية وسورية وعلى الحكومة ووزارة الخارجية استخدام جميع الوسائل المتاحة قانونيا ودبلوماسيا واقتصاديا لإنهاء هذه التجاوزات".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top