البرلمان يطلب من تركيا التريُّث في ملء سدودها.. وإعلان الطوارئ في العراق

البرلمان يطلب من تركيا التريُّث في ملء سدودها.. وإعلان الطوارئ في العراق

 بغداد/ المدى

أعلن وزير الموارد المائية حسن الجنابي، أمس الأحد، أن نصف إيرادات المياه لنهري دجلة والفرات تعتمد على تركيا، فيما أشار الى أن تركيا بدأت بملء السدود منذ آذار الماضي، جاء ذلك خلال الجلسة التشاورية التي عقدت في البرلمان بحضوره، ووزير الزراعة فلاح الزيدان.
وقال الجنابي إن"تركيا بدات بملء سدودها في الاول من آذار الماضي على الرغم من وجود اتفاقات بين البلدين تنص على التنسيق المسبق بشأن ملء السدود".
واضاف الجنابي ان"العراق كدولة لا يمكنه فرض إرادتها لإلغاء الاضرار الناتجة عن السدود، بل ما يستطيع فعله هو تقليل الاضرار"، مؤكدا أن"هناك اكثر من 40 مذكرة تفاهم بهذا الشان". وتابع ان"نصف إيرادات المياه لنهري دجلة والفرات يعتمد على تركيا".
وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد إليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير.
بدوره، أكد نائب رئيس مجلس النواب همام حمودي، أن البرلمان أخذ بتوصياته بشأن أزمة المياه.
وقال مكتب حمودي لنائب رئيس البرلمان في بيان تابعته (المدى) إن"البرلمان يأخذ بتوصيات حمودي بشأن أزمة المياه أبرزها إعلان حالة طوارىء للجنة الحكومية العليا المشكلة للأزمة".
وأضاف البيان، إن"حمودي طالب الحكومة بأن تكون اللجنة العليا المُشكّلة لأزمة المياه في حالة طوارئ مستمرة لحين إنهاء الأزمة تماما في كل أنحاء العراق، فيما أكد على تشكيل قوة أمنية بإسناد قضائي لوضع حد للتجاوزات المائية في المحافظات بما يحقق التوزيع العادل للجميع".
ونقل البيان عن حمودي قوله إن"البرلمان العراقي سيرسل رسالة عاجلة لنظيره التركي يدعوه لتأجيل ملء سد إليسو لثلاثة أشهر، وتشكيل وفد تفاوضي برلماني وزاري لزيارة تركيا والاتفاق على ذات الموضوع، إضافة لتفعيل لجنة الصداقة البرلمانية العراقية - التركية على أعلى الاطر والمستويات".
بدوره، طالب النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، بتدويل قضية قطع المياه عن العراق.
وقال الدهلكي في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه انه"في الوقت الذي تتجه أنظار العراقيين الى اليوم الذي يستقر فيه العراق سياسيا وأمنيا واقتصاديا نفاجأ بكارثة أسوأ مما مر به العراق عبر حكوماته التي شكلت خلال السنوات الماضية والتي خسر فيها هذا البلد المال والعباد ألا وهي قطع المياه عن العراق من قبل دول الجوار التي ستسبب بانهيار ديمومة الحياة في هذا البلد".
واضاف ان"العراق وشعبه وقعا ضحية سلسلة من المؤامرات الداخلية والخارجية، فبالامس خضنا معارك تحرير البلاد من رجس التنظيمات الداعشية الارهابية التي كانت تمول خارجيا وبعد خروجنا من هذه المِحنة الكبيرة منتصرين، بدأنا نخوض معركة الإعمار والبناء للمحافظات التي نكبت جراء احتلالها من قبل تلك التنظيمات".
وحمل الدهلكي"دول الجوار مسؤولية الكارثة الإنسانية التي سيتعرض لها العراق إزاء قطع مناسيب الأنهر عليه، والحكومة ووزارة الخارجية مسؤولة عن عدم إبرام المعاهدات بما يضمن الحفاظ على حصة العراق من نهري دجلة والفرات وفروعه المرتبطة مع دول الجوار".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top