التحالف الدولي: الضربات الجويّة على داعش في العراق وسوريا زادت 300 %

التحالف الدولي: الضربات الجويّة على داعش في العراق وسوريا زادت 300 %

ترجمة/ حامد أحمد

كشف التحالف الدولي عن ازدياد معدلات ضرباته الجوية ضد جيوب داعش المتبقية في مناطق محددة في العراق وسوريا خلال أيار بنسبة تزيد على 300% عما كان عليه عدد الضربات الجوية للتحالف في شهر آذار المنصرم.
وأعلن التحالف الدولي بانه نفذ خلال شهر أيار الماضي 225 ضربة جوية ضد داعش في العراق وسوريا على طول حوض نهر الفرات بين حدود البلدين مشكلاً بذلك زيادة بنسبة 304% عن الضربات التي نفذها في شهر أيار والتي كانت بحدود 74 ضربة. وشكل هذا العدد من الضربات أيضا زيادة بنسبة 123% عن عدد الغارات المنفذة في شهر نيسان 2018 التي كانت بحدود 183 ضربة.
وقال البنتاغون في بيان إن قيادة العمليات المشتركة للتحالف الدولي بالتعاون مع شركائها من القوات المحلية مستمرة بممارسة الضغط على العناصر القيادية لداعش والمرافقين لهم من اجل تفكيك وتمزيق وتحطيم هيكلية التنظيم وإزالة الإرهابيين من كل مناطق تواجدهم في العراق وسوريا.
وأضاف البنتاغون ان معنويات مسلحي داعش بدأت بالانهيار مع زيادة توجه قيادييهم الى التخلي عنهم في ساحات القتال وهروبهم بما يحملوه معهم من موارد تاركين أتباعهم وراء ظهورهم، مؤكدا أنه خلال الاسابيع القادمة سيشدد التحالف من قبضته ضد المتبقين من جيوب مسلحي داعش على طول المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا وفي وسط حوض نهر الفرات، وان التحالف مواظب على تعهده بتحقيق الهزيمة الدائمية لداعش وتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة وحمايتها من تهديدات مسلحيه.
وقدر التحالف الدولي انخفاض أعداد المتبقين من مسلحي داعش العام الماضي في كل من العراق وسوريا بما دون 3000 مسلح، ولكن المتحدث باسم التحالف الكولونيل سين رايان، قال في تصريح لموقع VOA الاميركي بانه مايزال هناك العديد من المسلحين منتشرين عبر وسط حوض نهر الفرات.
وأضاف الكولونيل رايان، بقوله"أعتقد ان هناك مسلحين أكثر مما يتحدث عنه الناس، وهم ينتشرون في جيوب صغيرة، حيث ان كل 40 مسلحا منهم بإمكانهم الاختباء في منطقة تبلغ مساحتها 200 كم مربع، وهي مساحة كبيرة يصعب تغطيتها بسهولة."
ويبقى الامر غير واضح متى ستصل معركة التحالف ضد داعش في العراق وسوريا الى نهايتها وقد دخلت الآن سنتها الرابعة.
وزير الدفاع الاميركي جيم ماتس، قال في تصريحات له في البنتاغون الإثنين إن هناك"اجماعا"بين كل الدول المشاركة في التحالف ضد داعش بانه يتوجب عليهم الاستمرار في حربهم حتى إكمال مهمة تدمير خلافة التنظيم الجغرافية في العراق وسوريا.
وخلال إيجاز صحفي الاسبوع الماضي ركز الكولونيل توماس فييل، وهو متحدث آخر باسم التحالف على أن الحرب ضد داعش صممت على ان لا تضرب مسلحين انفراديين فقط بل ضرب قدرات التنظيم أيضاً.
وقال الكولونيل فييل"ما نحن قلقون ومهتمون بشانه الآن أكثر من اهتمامنا بأعدادهم هو قدرتهم على إعادة إصلاح أنسجة الترابط لديهم التي ستسمح لهم بالاستمرار في التخطيط والتمويل والترويج لفكرهم والتجنيد والتدريب واستمرارهم بتشكيل تهديد للعالم."

عن: موقع VOA الأميركي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top