الحشد يوبِّخ العمليّات المشتركة بسبب موقفها من  غارة الحدود

الحشد يوبِّخ العمليّات المشتركة بسبب موقفها من غارة الحدود

بغداد/ المدى

أعلن الحشد الشعبي، أمس الأحد، نتائج التحقيقات بالضربة الأمریكية التي استهدفت قطعاته على الحدود العراقية السورية، مؤكدا أن المنطقة المستهدفة تمثل نقطة ارتكاز مهمة في الدفاع عن قضاء القائم غربي الأنبار.
وقال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج التحقيقات الأولية بحادثة القصف الأمریكي لقطعات الحشد الشعبي، تابعته (المدى) إن"بيان قيادة العمليات المشتركة جاء بشكل مستعجل ومرتبك عندما أعلنت أن القوات التي استهدفت على الحدود العراقية السورية هي خارج الأراضي العراقية وأنها غير متصلة ومرتبطة بالحشد الشعبي"، مضيفاً"كما أن البيان نسب لي شيئاً لم أقله بشأن عدم علمي بالبيان الذي أصدره الحشد الشعبي".
وأضاف المهندس، إن"القوات التي قُصفت هي جزء من الحشد الشعبي وكانت ضمن الخط الدفاعي الذي تتواجد فيه منذ عمليات القائم"، مؤكداً أن"نائب قائد العمليات المشتركة أكد في آخر اجتماع له خلال شهر رمضان على ضرورة إبقاء هذا الخط الدفاعي لما يشكله من أهمية".
وأوضح نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أن"الحشد الشعبي شكل لجنة للفحص والتدقيق بشأن الضربة الأميركية حيث أكد لنا قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي بأنه أبلغ الأمريكيين بأن هذه النقطة تابعة للحشد الشعبي وهذا موثق لدينا بالصوت والصورة"، مؤكدا أن"الاستهداف الأميركي هو استهداف واضح".
وأكد المهندس، أن "الضربة كانت صاروخية وبقايا الصاروخ مازالت موجودة لدينا"، منتقداً "الموقف الضعيف لقيادة العمليات المشتركة.... نحن نطالبهم بتصحيح هذا الموقف".
وأشار المهندس إلى أن"القوات الأمریكية تستغل الأراضي العراقية حيث قامت بفتح معابر على الحدود العراقية السورية لدعم قوات معينة للسيطرة على شرق سوريا"، مشيرا إلى أن"القوات الأمریكية تتواجد اليوم ايضا في منطقة أم جريس في قضاء سنجار وقرب المنطقة التي تعرضت فيها قطعات الحشد للقصف".
بدوره، أكد مدير عمليات الحشد الشعبي أبو منتظر الحسيني، أمس الأحد، أن المنطقة التي استهدفت تمثل نقطة ارتكاز مهمة في الدفاع عن قضاء القائم غربي الأنبار.
وقال الحسيني في المؤتمر إن"قوة صاروخية قامت بتخطيط أمریكي في ضرب أحد المواقع المهمة لمقاتلينا في قضاء القائم وعلى الحدود العراقية السورية بمسافة 200 متر".
وأضاف الحسيني، أن"القوات متواجدة في تلك المنطقة بعلم العمليات المشتركة وقائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي"، مبيناً أن الأخير"أكد أنه أبلغ العمليات المشتركة بالخطأ أن القوات كانت تتواجد على بُعد 1500 متر من الحدود بسبب معلومة خاطئة أدلى بها أحد الآمرين، لكنه لم يرجع ليصحح المعلومة".
وأكد مدير عمليات الحشد الشعبي، أن"المنطقة المستهدفة تعتبر من المناطق الستراتيجية المهمة على الحدود العراقية السورية ونقطة ارتكاز مهمة في الدفاع عن قضاء القائم"، مشيراً إلى أن"الجريمة تعتبر جريمة حرب وننتظر من الحكومة الدفاع عن حقوق هؤلاء الشهداء".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top