متابعة: المدى
جرت هذا اليوم تسمية الفنان العراقي مسار سهيل الفائز بجائزة دوروثيا فون شتيتن لعام 2018 وأعلِن ذلك بشكل رسمي والفنان مسار سهيل مقيم في الدنمارك وقد ولد عام 1982 في بوخارست لأبوين عراقيين وأكمل دراسته للفن في الأكاديمية الملكية الدنماركية للفنون عام 2003-2009 ولديه أفلام مشاركة في مهرجاني دبي ويونبيري ا
لعالميين. وقد كتب توماس كليمان :
(للمرة الثامنة عشرة يقدم متحف الفن في بون جائزة دوروثيا فون شتيتن التي تُمنح كل سنتين للفنون التصميمية الحديثة والتي تنقلت سابقاً ما بين التشيك وهولندا، حيث يشارك فيها هذه المرة فنانون من الدنمارك.
فقد قرر تسعة من الخبراء الدنماركين تسمية تسعة من الفنانين والفنانات الشباب لتقديم أعمالهم لإحدى اللجان الفنية.
وفي الجلسة الأولى للجنة تمت تسمية ثلاثة أسماء فقط هي: آمالي سميث، مسار سهيل، و أميتاي روم كقائمة أخيرة للفنانين المرشحين للجائزة.
وقد تم عرض أعمال هؤلاء الثلاثة في عرض مشترك. وفي ليلة العرض تم تحديد الجائزة وقيمتها عشرة آلاف يورو.
في يوم 20/6/2018 اجتمعت اللجنة المؤسسة للمعرض والجائزة مرة أخرى لتسمية الفائز. وقد اتفقت على تسمية مسار سهيل بإعتباره الفائز بجائزة دوروثيا فون شتيتن لهذا العام.
هذه الجائزة مُنحت لفيلم " جمهورية تي إم" ليس فقط لقيمته البصرية وإنما أيضا لتقنياته وجمالياته وحرفيته، حيث تميز الفيلم ببناء سري متماسك وبجماليات عالية حيث تمكن مسار سهيل من سرد منولوج داخلي لشاب يعيش على حافة الأوضاع الأجتماعية حيث تمكن من تحرير عالمه الداخلي وإطلاق قوته الداخلية.
بطريقة ما يأتي فتى يضع قلادة ذهبية سميكة حول عنقه ويلبس بدلة بيضاء وقميصاً أحمر بحيث يذكرنا بشخصية ما، حيث نكتشف يها العنف والجنون.
هو يذكرنا بتوني مونتانا الذي مثله آل بيتشينو في فيلم دراما المافيا الأسطوري " سكارفيس " للمخرج دي بالما في العام 1983.
كوزمين فيرارو الذي يجسد دور طه هو الأخ الروحي لمونتانا، ويبدو مدهشاً في فيلم " جمهورية تي إم" والذي ينافس عن جدارة فيلم " سكارفيس" بل ويبدو بأبطاله أكثر نجاحا.فقد قدم مسار سهيل خلال 15 دقيقة دراما هائلة عن العنف، ودرساً إجتماعياً فذاً من خلال فيلم متكامل.)
وفي رسالة الى والدة الفنان كتب الناقد الفني سامي داوود إثر مشاهدته لفيلم مسار سهيل : رأيت الفيلم. يستحق الاحتفاء بنضجه البصري و معالجته السينمائية المتقنة للمشهد. أيقاع الكاميرا و محتوى المشهد و التعليق الصوتي و بناء الكتلة السينمائية إسلوبياً كلها عناصر مبشرة بموهبة سيكون لها مكانتها التي يستحقها مسار و لن يطول الأمر حتى يحصدها. وقد تنبأ بفوزه بالجائزة حين كتب: يمكننا الاحتفال بكل تأكيد، يمكننا الاحتفال بنجاحه من الآن.
وتعد جائزة (دوروثيا فون شتيتن) للفنون العالمية من الجوائز المعترف بها والرفيعة المستوى وتمنح هذه الجائزة منذ عام 1984 حيث كان متحف Kunstmuseum Bon يقدمها كل سنتين للفنانين الذين يعيشون في ألمانيا فقط الى أن قرر المتحف بالتعاون مع مؤسسة دوروثيا فون شتيتن تجديد مفهوم الجائزة وتحويل تركيزها نحو المشهد الفني في البلدان المجاورة لألمانيا في عام 2014 ، كجمهورية التشيك (2014) وهولندا (2016) ، تركز جائزة دوروثيا فون ستيتن للفنون لعام 2018 على الفنانين الشباب وخصوصاً من الدنمارك. حيث يجري منحها لفنانين مايزالون في بداية حياتهم المهنية ولم يكتسبوا الكثير من الشهرة او الاعتراف الدولي حتى الآن.
سيصاحب المعرض الذي سيقام في المتحف كتالوج يحتوي على مقالات كل من ، ماريا بوردوف و كريس فيته فاسيلاك و توكه ليكبيري.