الحزب الفائز في انتخابات كركوك يدعو لنقل الصناديق إلى بغداد

الحزب الفائز في انتخابات كركوك يدعو لنقل الصناديق إلى بغداد

 بغداد/ المدى

دعا الاتحاد الوطني الكردستاتي إلى نقل صناديق الاقتراع من كركوك إلى بغداد، بعد محاولة تفجير مخازن المفوضية في المحافظة حيث يوجد 2000 صندوق بداخها نحو نصف مليون ورقة انتخابية.وحصل الاتحاد الوطني الكردستاني على أكبر عدد من المقاعد في انتخابات كركوك، فيما يتهمه العرب والتركمان بأنه تلاعب بالنتائج.

ومن المقرر أن يبدأ اليوم الثلاثاء عدّ وفرز الصناديق في كركوك، فيما حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة تفجير مخازن المفوضية يوم الأحد.
وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني ومسؤول تنظيمات كركوك أسو مامند، في تصريح لمراسل (المدى) في كركوك، "إننا شهدنا استهداف مجاميع إرهابية لمخازن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في كركوك التي تخزن فيها صناديق الاقتراع".
وأضاف: "ففي الوقت الذي ندين بشدة هذه العملية الإرهابية فإننا لا نستبعد العلاقة بين هذه العملية الإرهابية والمواقف السياسية لبعض القوى السياسية التي اقتحمت مخازن كركوك بدعم من مجموعة مسلحة ورفضهم لأي إجراء تقوم بها المفوضية العليا للانتخابات وكذلك رفضهم لقرارات القضاء والمحكمة الاتحادية العليا وإجراءات السادة القضاة المنتدبين"، في إشارة الى موقف السياسيين التركمان وبعض العرب من الانتخابات حيث يعترضون عليها.
وتابع: إنه "بهذا الصدد نؤكد موقفنا أن بعض القوى السياسية في كركوك وبدعم من بعض المجموعات المسلحة قد عبث وتلاعب بصناديق الاقتراع وتم تبديل الأوراق الموجودة داخلها أثناء اقتحام مخازن كركوك من قبل مجاميع تابعة لهذه الاحزاب بمساعدة ومساندة موظفي مكتب كركوك للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات الذين شاركوا وساهموا وسهلوا التلاعب بهذه الصناديق منذ 13/5/2018".
وأوضح عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني ومسؤول تنظيمات كركوك أن "أغلب الصناديق قد تم فتحها وتم قفلها مرة أخرى، إلا أن عملية وضع الأقفال قد تمت بشكل مغاير، لذلك عند بدء عملية العد والفرز سيبين ذلك بشكل واضح للسادة وأعضاء المفوضية من القضاة المنتدبين"، مبيناً أن "عملية التلاعب حصلت بسبب عدم وجود كامرات مراقبة داخل المخازن".
وأوضح مامند أن "أغلب الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في العملية الانتخابية قد تم إتلافها من قبل الذين اقتحموا مخازن كركوك"، مشيراً إلى أن "أغلب موظفي المفوضية في مكتب كركوك تابعون لأحزاب معينة وقد شاركوا في جريمة التلاعب بصناديق الاقتراع... قدمنا شكوى بذلك إلى المفوضية بأدلّة قطعية".
وشدد المسؤول الكردي على أن "ممثلي كياننا السياسي يتعرضون لضغوطات وتهديد وترهيب من قبل بعض المجاميع المسلحة المحسوبة على قوى سياسية معينة، بحيث يستحيل القيام بمهامهم في مراقبة إجراءات العد والفرز اليدوي".
وأوضح "أننا ولغرض الاطمئنان على إجراءات العد والفرز نطالب السادة القضاة المنتدبين في المفوضية وتنفيذاً للقرار المؤرخ في 24/6/2018 بنقل الصناديق المشمولة بالعد والفرز اليدوي الى بغداد كي تجري العملية في أجواء يطمئن إليها الجميع وتظهر الحقائق الى الرأي العام والجهات المختصة للوقوف على الجهات التي زورت الانتخابات واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية ضد الموظفين الذين شاركوا وساهموا في عملية التلاعب بصناديق الاقتراع" .وفي سياق آخر، دعا المجلس العربي في كركوك، الأجهزة الأمنية الى أخذ جميع وسائل الحيطة والحذر للحفاظ على حقوق أبناء الشعب في كركوك المتمثلة بصناديق الاقتراع.وقال المجلس في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، إنه "في الوقت الذي يستنكر المجلس العربي في كركوك العمل الإرهابي المشين الذي استهدف قواتنا الأمنية التي تحمي مخازن المواد الغذائية المخزنة في داخلها صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات مجلس النواب العراقي، فإننا لا نستغرب هذا العمل الجبان الذي تحاول من خلاله كل الأطراف الرافضة لقرارات مجلس النواب العراقي والسلطة القضائية وكل من يحاول طمس الحقائق وإرادة أبناء كركوك الحقيقية المتمثلة بصناديق الاقتراع التي ستظهرها عمليات العد والفرز اليدوي إذا جرت بشفافية ونزاهة".
وأشاد المجلس "بدور أبناء قواتنا الامنية الذين تصدوا بصدورهم لهذا العمل الإرهابي"، داعياً "الأجهزة الأمنية الاتحادية البطلة الى أخذ جميع وسائل الحيطة والحذر للحفاظ على حقوق أبناء الشعب في كركوك المتمثلة بصناديق الاقتراع".
وشدد المجلس على "الضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن وسلامة شعب كركوك"، مطالباً "جميع أبناء المحافظة بالالتفاف ومساندة القوات الامنية ونبذ التطرف وعدم الانجرار خلف الأجندات السياسية التي لا تريد لكركوك الأمن والأمان".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top