مونيتر: أهالي القائم لا يرغبون بوجود الحشد رغم قربهم من مناطق داعش

مونيتر: أهالي القائم لا يرغبون بوجود الحشد رغم قربهم من مناطق داعش

 ترجمة/ حامد أحمد


ما يزال قصف مدفعي عبر الحدود يهز مدينة القائم الحدودية ليلا في محافظة الانبار، بينما يستمر القتال ضد جيوب داعش في منطقة حوض الفرات في سوريا .

مدينة القائم بأكملها تفتقر الى الخدمات الأساسية بضمنها الكهرباء والمياه الصالحة للشرب. وتقول مراسلة موقع مونيتر الأخباري، شيلي كيتلسون، إنه في أحد الايام التي قضتها في المدينة لم يكن لدى مركز الشرطة الرئيس في المدينة كهرباء .
وعند المدخل المؤدي الى مركز المدينة، مروراً ببناية مستشفى محطمة بالكامل من عدة طوابق، نصبت هناك صورة كبيرة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي محاطة بعجلات للجيش العراقي. وكان مراسل المونيتر الصحفي الغربي الوحيد الذي رافق وحدات الجيش العراقي اثناء عمليات تحرير راوة والقائم مع استرجاع الأخيرة في 4 تشرين الثاني عام 2017 .وبسبب تدمير عدة جسور اضطرت القوات أثناء عمليات تحرير راوة الى استخدام جسر متضرر ممتد من القائم الى منطقة الرمانة شمال الفرات وهي منطقة صحراوية تضم عناصر إرهابية تنحدر شمالا باتجاه الموصل ثم تنعكف رجوعاً باتجاه الشرق على امتداد النهر الى راوة .
وكانت راوة آخر مركز مدني كبير بيد داعش في العراق استرجعته القوات العراقية في 17 تشرين الثاني عام 2017. وقد تم الانتهاء من إصلاح الجسر في 24 حزيران الحالي .
واستناداً الى العقيد رائد عبد الله محمد، قائد قوة الرد السريع للشرطة في المنطقة فإن هذه المناطق القروية والصحراوية الواسعة كانت معروفة منذ وقت طويل بدعمها لعناصر داعش والقاعدة من قبل .
وقال أهالي المنطقة إن بعض أقاربهم من الرجال قد ألقي القبض عليهم أثناء عمليات التحرير قبل أكثر من ثمانية أشهر مضت وليس لديهم أية معلومات عن مكان وجودهم أو فيما ‘ذا أحيلوا إلى المحكمة أو صدرت أحكام بحقهم.
وتتواجد في القائم أيضا وحدتان رئيستان من وحدات قوات الحشد العشائري وهما، كتائب الحمزة، ولواء أعالي الفرات جنباً الى جنب مع قوات الشرطة والجيش وعناصر غير محلية من قوات الحشد .
الكثير من أهالي المدينة لايسعدهم وجود أفراد غير محليين من قوات الحشد ويتطلعون لمغادرتهم. وقال قائد الشرطة العقيد عارف إبراهيم عبد، لموقع مونيتر إن جميع أفراد الحشد الشعبي غير المحليين يتواجدون خارج المدينة، وهو ادّعاء نفاه عدة أشخاص من المدينة .
وقال قائد لواء أعالي الفرات، العقيد موسى حمد الكربولي إنّ مخاوفنا ازدادت بعد حدوث الضربة الجوية عند المنطقة الحدودية.
وأضاف العقيد الكربولي إن عدة قوات من التحالف الدولي ماتزال متواجدة خارج حدود القائم مباشرة، تقوم بمهام التدريب وتقديم المشورة .
من جانبه قال قائد كتائب الحمزة، أبو آية، وهو قائد سابق في قوات سوات من عشيرة البومحل في القائم، إن الوضع ازداد سوءاً لأن داعش مايزال في المنطقة الآن.وأضاف أبو آية قائلا "لقد جاؤا من منطقة تدمر الصحراوية الواسعة في سوريا ."واستنكر أبو آية، من ناحية ثانية الغارة الجوية التي وقعت على قوات مرابطة عبر الحدود، مشيرا الى أنه لايعرف سبب استهداف قوات تحارب داعش بدلاً من توجيه هذه الغارة ضد داعش أنفسهم!
وأكد كل من قائد لواء أعالي الفرات وقائد كتائب الحمزة أن جميع العشائر المحلية في المدينة تعمل جنباً الى جنب منذ غياب داعش منها .
ويؤكد قائد لواء أعالي الفرات الكربولي بقوله إن الخطر الذي تواجهه القائم هو أن قوى متنافسة كثيرة، تشتمل على قوات النظام السوري والقوات الديمقراطية السورية الكردية، وقوات التحالف والجيش العراقي وقوات الحشد، جميعها تتواجد ضمن رقعة جغرافية صغيرة الى مقربة من جيوب تابعة لداعش على امتداد المنطقة .
رغم ذلك فإن الأمان في مدينة القائم الحدودية للعراق مايزال متماسكاً حتى الآن .
 عن: موقع مونيتر الأخباري

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top