الفيلم العراقي   أحبّيني  محاولة لإعادة تفعيل دُور العرض السينمائيّة

الفيلم العراقي أحبّيني محاولة لإعادة تفعيل دُور العرض السينمائيّة

السينمائيون العراقيون يبذلون جهوداً كبيرة من أجل إعادة إحياء الأعمال السينمائية والعروض، في الوقت الذي تفتقر السينما في العراق الى التقنيات الرصينة والحديثة، كما نفتقر الى دور عرض ونجوم شباك، ورغم هذا فإن المحاولات مستمرة بتقديم العديد من الأفلام القصيرة، التي لم تُلامس الشارع أو الجمهور، وظلت مُحافظة على وضعها النخبوي من خلال المشاركة في مهرجانات عالمية ودولية وعربية ومحلية وحصدها بعض الجوائز... المُفارقة بدأت من خلال الفيلم الذي قدمه المخرج جمال عبد جاسم الذي يحمل عنوان " أحبيني" الذي حاول من خلاله تقديم عرض فيلم سينمائي عراقي طويل يتناسب وذائقة الشارع العراقي، ليُعيد من خلاله تفعيل دور العرض السينمائية.
الفيلم من بطولة الفنانة إنعام الربيعي، سولاف، لؤي أحمد، مهند الأمير وآخرين، يُناقش الفيلم وقائع اجتماعية ورومانسية تُلامس حياة الفرد العراقي وخاصة فئة الشباب، يذكر المخرج جمال عبد جاسم " الأهم في هذا الفيلم هو محاولتنا لتفعيل دور العرض السينمائي حيث عرض الفيلم على قاعة سينما سميرا ميس، كما تم عرضه في المركز الثقافي في الديوانية، وفي سينما سومر، وانطلق عرضه خلال أيام عيد الاضحى المبارك ولايزال العرض مستمراً."
يؤكد جاسم " حاولنا الابتعاد عن الموضوعات المستهلكة التي تشير الى الحروب والدمار الذي يعايشه العراق وهذا واقع لا فرار منه ولكننا أيضا ركزنا على الجانب العاطفي والاجتماعي من الحياة العراقية، وهي التي يميل لها الجمهور بشكل أكبر." ذاكراً " أن من الطبيعي ان يكون الفيلم مُتضمناً لعدة ثغرات ذلك أننا نفتقر للكثير من مقومات إنتاج فيلم رصين، إلا أنه مُقارنة بالواقع الحالي وأهدافه في إعادة تفعيل دور العرض السينمائية يُمكننا القول إنه يعد خطوة جيدة استطاعت أن تثبت وجودها رغم المعوقات."
الجمهور يتفق تماماً مع مخرج العمل حيث ذكر ناصر حكيم وهو أحد الجمهور الذي حضر الفيلم " إن حضورنا لمتابعة فيلم عراقي بالدرجة الاولى نوع من المتعة، والدرجة الثانية والأهم إنه يهدف لدعم الأعمال العراقية، فعلى الجمهور أن يُشجع الاعمال العراقية ويدعمها كما على الفنان الاستمرار بالعطاء، ومن الطبيعي أن يبدأ الفيلم ضعيفاً كتجربة أولى ولكن هذا لا يعني إنه غير جيد ، بل بالعكس أنا أجد أن الحضور واسع، وأن العمل ممتع ويتناسب والذائقة العراقية، وهو خطوة مهمة لتفعيل السينما العراقية."

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top