اجتماع سنّي مرتقب لاختيار رئيس للبرلمان  من بين 3 مرشّحين

اجتماع سنّي مرتقب لاختيار رئيس للبرلمان من بين 3 مرشّحين

 بغداد / محمد صباح

من المتوقع أن يحسم تحالف المحور الوطني السنّي تسمية مرشحه لرئاسة البرلمان الجديد في اجتماع سيعقد يوم غد الخميس، وسيخضع المرشحون لمعايير انتهت لجنة مصغرة من صياغتها مؤخراً.
كما قدّمت القوى السنيّة ورقة مطالبها إلى القوى الشيعية المتنافسة للظفر بتشكيل الكتلة الاكبر، متضمنة إخراج قوات الحشد الشعبي من كل المحافظات الغربية، وتفعيل مبدأ التوازن في إدارة مؤسسات الدولة، وإعادة النازحين وإعمار المدن.

ويتنافس ثلاثة مرشحين داخل تحالف المحور الوطني على موقع رئاسة البرلمان، هم محمد الحلبوسي عن تحالف القوى العراقية، وأسامة النجيفي عن القرار، ومحمد تميم عن التجمع المدني للإصلاح والتقدم المدني الحر.
ويقول الناطق الرسمي باسم تحالف المحور الوطني عبد الملك الحسيني في حديث مع (المدى) إن "القوى السنية انتهت مؤخرا من كتابة معايير اختيار مرشحها لرئاسة البرلمان الجديد بعد مداولات ونقاشات مطولة جرت بين أعضاء الهيئة القيادية لتحالف المحور"، مرجحاً ان يتم "تقديم مرشح توافقي نهاية الأسبوع الجاري".
كما تناقش القوى السنية أمر الالتحاق بأحد التكتلين الشيعيين اللذين يسعى كل منهما لتشكيل الكتلة الاكبر التي تكلف بتأليف الحكومة الجديدة. ويضيف الحسيني قائلا ان "القوى السنية لم تحسم خياراتها بالانضمام إلى أي من المعسكرين الشيعيين لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عددا"، لافتا إلى ان "القوى السنية تشترط إخراج الحشد الشعبي من المدن وتفعيل مبدأ التوازن وإعادة النازحين وإعمار المدن لدخولها مع أي تحالف".
من جهتها، تمارس الإدارة الأمريكية عبر ممثل الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك ضغوطاً كبيرة على القوى الفائزة في الانتخابات لإعادة ترشيح حيدر العبادي لولاية ثانية .
ويرى مصدر مطلع على المفاوضات بين تشكيلات المحور الوطني أن "الخلافات بين القوى السنية على موقع رئاسة البرلمان لا تختلف عن المشاكل والتقاطعات الموجودة بين القوى الشيعية على منصب رئاسة الحكومة".
وشكلت القوى السنية الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 أيار الماضي تحالف المحور بعد جولة اجتماعات بين ستة من القيادات السياسية بينهم السياسي ورجل الاعمال خميس الخنجر.
ويضيف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لـ(المدى) أن "حظوظ محمد تميم مقارنة بالمرشحين محمد الحلبوسي وأسامة النجيفي تكاد تكون معدومة"، مؤكداً أن "المحور سيذهب موحداً باتجاه الكتلة البرلمانية الأكبر عددا التي سيعلن عن تشكيلها".
ويقترب التحالف الرباعي الذي يضم سائرون والنصر والحكمة والوطنية من إعلان تشكيل كتلة برلمانية مكونة من 200 نائب. وقطع هذا التحالف أشواطاً متقدمة من المفاوضات مع قوى سنّية وكردية وممثلي بعض الأقليات التي أبدت موافقة مبدئية على الانضمام إليه.
ويكشف المصدر أن "أغلب القوى الفائزة في الانتخابات متفقة على حسم كل مواقفها بداية الأسبوع المقبل حتى تكون جاهزة للجلسة البرلمانية الأولى التي حددت في الثالث من شهر أيلول المقبل"، مؤكداً أن "المفاوضات مستمرة بين القوائم الفائزة بدون توقف".
ويؤكد المصدر "هناك ضغوط أمريكية وسعودية على قوائم المحور للانضمام الى التحالف الرباعي لإعادة الثقة برئيس الحكومة حيدر العبادي"، لافتاً إلى ان "الكتل السنية تريد تحقيق أكبر عدد من المكاسب قبل التحالف مع العبادي".
في موازة ذلك يؤكد المتحدث باسم تحالف القوى العراقية ليث الدليمي أن "اجتماعات القوى السنية مع باقي القوائم الفائزة في الانتخابات مستمرة لحسم الكثير من النقاط ".
ويضيف الدليمي في تصريح لـ(المدى) أن "الهيئة القيادية لتحالف المحور ستناقش الأسماء المرشحة لرئاسة البرلمان خلال ساعات"، مشيرا إلى ان "معايير الاختيار تركزت على مبدأ حسم المواقف استناداً إلى نقاط كل كتلة منضوية في التحالف".
ويلفت إلى أن "المرشح الجديد لرئاسة البرلمان سيعرض على الهيئة العامة في تحالف المحور للاطلاع على خيارات الهيئة القيادية"، مؤكداً أن "المرشح لشغل منصب رئاسة البرلمان سيكون جاهزاً يوم غد الخميس".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top