اتّحاد الأُدباء يستذكر شيخ المجمع العلمي العراقي

اتّحاد الأُدباء يستذكر شيخ المجمع العلمي العراقي

 بغداد/ زينب المشّاط

كان وزيراً للثقافة والإرشاد عام 1967، يجده البعض موسوعياً، وآخرون يسمونه عالِماً باللغة العربية، وهو بالفعل هجر المناصب واختار اللغة والادب، والعلم، رئيس المجمع العلمي العراقي الراحل أحمد مطلوب، أقام له الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق جلسة تأبين تزامناً مع رحيله قبل أسابيع، الجلسة أقيمت صباح يوم أمس الاربعاء على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، حضرها رئيس المجمع العلمي الجديد عبد المجيد حمزة ، ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق ناجح المعموري الذي أكد قائلا " إن مثل هذه المبادرة سعى لها الاتحاد بشكل خاص ،لأنها تنطوي على رسائل كثيرة، وهي مؤشر لما وصل له الاتحاد من خلال تحوله من منظمة ثقافية الى مؤسسة ثقافية." وأكد المعموري "أن دور الاتحاد لايكمن في تسليط الضوء على الموضوعات الادبية اليومية وإنما دورنا يحتم علينا الاحتفاء بالشخصيات المهمة والمعروفة ثقافياً وفكرياً."
عضو المجمع العلمي العراقي د. طارق الجنابي يتحدث عن الراحل قائلا " إن مطلوب كان عالماً يحيط باللغة بشكل مبهر ولكنه لا يعبر عن نفسه بل ترك آثاره تتحدث عنه من خلال ما تشعه للناس من علم ومعرفة في شتى فروع اللغة."لم يكُن مطلوب قد تجاوز الـ 5 سنوات حين دخل المدرسة الابتدائية، وفي العشرين من عمره تخرج من كلية الآداب والعلوم وكان الاول على دفعته، يذكر الجنابي أننا "في الوقت الذي نتحدث فيه عن مطلوب يجب ان لا ننسى ثنائيته السيدة خديجة الحديثي، التي توفيت قبل وفاته بشهرين، جمعهما حب عظيم وتزوجا وكانا معاً في الكلية."
عُدّ مطلوب البلاغي الاول في رسالته كما ذكر الجنابي، و " حين أتحدث عنه بالتأكيد سأقول انه من الاعمدة الاساسية في المجمع العلمي العراقي، وجاء للمجمع انتخاباً ليس اخيتاراً من قبله، وبعد أن ترك الجميع المجمع بعد عام 2003 بقي مطلوب هو الوحيد الذي يتردد هناك."
كما تحدث الدكتور رحمن غركان عن أطروحة مطلوب العلمية وقال " إن اطروحته تؤكد ان هذا الرجل بما يحمله من معارف حي لا يموت ، فهو العالم والمؤرخ العراقي الذي ينتمي للبلد روحاً وجسداً، وهو الناقد الوحيد من جيله الذي رصد النقد الادبي رصداً علمياً من خلال عنايته بالمصطلح والمنهج، وفي علم المنهج قدم بلاغات تحليلية وتعليمية وفنية، وأول من كتب عن النهج التاريخي واختص به."
الجلسة تضمنت الكثير من المداخلات واختتمت بتقديم درع المجمع العلمي العراقي الى رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، كما قدم الاتحاد دروعاً للضيوف الذين تحدثوا عن الراحل، وإلى المجمع العلمي العراقي.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top