أمن البصرة يقتل متظاهراً خلال تفريق محتجّين

أمن البصرة يقتل متظاهراً خلال تفريق محتجّين

 بغداد/ المدى

يوم أمس، طوّق متظاهرون من ناحية عز الدين سليم في محافظة البصرة خلال قيامهم بتنظيم تظاهرة شارك فيها المئات مقر الحكومة المحلية.
وبحسب مقطع فيديو شاهدته (المدى)، تظهر مصادمات بين قوات الشرطة والمتظاهرين، فيما فرضت الأجهزة الأمنية إجراءات مشددة في المدينة.وتراجعت حدة الصدامات بين القوات الامنية والمتظاهرين خلال الايام الماضية، لكنها عادت الى الواجهة مجدداً خلال اليومين الماضيين في البصرة.
وقتل متظاهر بنيران القوات الأمنية مساء الثلاثاء في ناحية عز الدين سليم بعد إطلاق الرصاص الحي من قبل عناصر الشرطة ضد المتظاهرين.
وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان في تغريدة على تويتر، مقتل المتظاهر في محافظة البصرة، مطالباً الحكومة العراقية بإنهاء الاعتداءات التي تطول المتظاهرين.وتعتبر البصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ 8 تموز الماضي، في محافظات وسط وجنوبي البلاد، تندّد بتردي الخدمات وقلة فرص العمل واستشراء الفساد.
ويحرص المتظاهرون في البصرة على الاحتجاج على مقربة من حقول ومنشآت النفط، للضغط على المسؤولين من أجل توظيفهم في شركات النفط، التي تعتمد في الغالب على أيدٍ عاملة أجنبية.
وتخللت الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني، أعمال عنف، خلّفت عدداً من القتلى في صفوف المتظاهرين، فضلاً عن إصابة أكثر من 700 من أفراد الأمن والمتظاهرين، إلى جانب اعتقال أكثر من 700 ناشط، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.
وفي المثنى يستمر المعتصمون بالمبيت في شوارع مركزها السماوة منذ تموز الماضي، وقال باسم خشان أحد مسؤولي اللجان التنسيقية بالمحافظة إن "وفداً من رئاسة الوزراء سيصل قريبا الى المحافظة لتنفيذ المطالب الآنية مقابل فضّ الاعتصام".
وكان من المفترض أن يصل الوفد منذ أسبوع، لكنّ خشان قال في اتصال مع (المدى) نشر في عددها السابق إن "الحكومة كانت تراهن على قصر نفس المعتصمين، فيتعبون ويعودون الى منازلهم". وأشار الى أن "الاتفاق يتضمن تشكيل لجنة من المتظاهرين لمراقبة أعمال الوفد الحكومي وكيفية سير الإجراءات قبل فضّ الاعتصامات".
وينتظر المتظاهرون في السماوة بدء التحقيقات في عمليات ضرب المحتجين وقتل 4 منهم، والاستجابة لمطالبهم بإقالة المحافظ وقائد الشرطة ومدير الاستخبارات ومسؤولين آخرين في المحافظة. واضاف خشان "يمكن أن ننتظر تنفيذ مطالب الخدمات لوقت آخر، لكننا سنراقب نزاهة التحقيقات وإلا سنعود بشكل أقوى للاحتجاجات".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top