حشد البصرة يهدِّد بالنزول إلى الشارع لملاحقة  مندسّين  حرقوا مقارّه

حشد البصرة يهدِّد بالنزول إلى الشارع لملاحقة مندسّين حرقوا مقارّه

 بغداد/ المدى

بعدما أكدت فصائل في الحشد الشعبي، أن"ملثّمين"أحرقوا مقارّ لهم في البصرة واحتجزوا عدداً من جرحاهم وأطباء في مستشفى جعفر الطيار الواقع في المحافظة أيضا، هددت"هيئة الحشد"بالنزول الى الشارع والتعامل مع"المندسّين".
وقالت قيادة هيئة الحشد في محافظة البصرة، في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن"توجيه التظاهرات المطلبية للاعتداء على مقرّات الحشد إنما جاء بتوجيهٍ خارجي ونفذته أيدٍ عراقية من داخل البصرة وخارجها"، موضحة"لقد اتّخذنا قراراً وطنياً حكيماً بعدم إراقة قطرة دم وتركنا هؤلاء ينفذون اعتداءهم ويحرقون المقرّات، ولم يكن قرارنا بعدم المواجهة ناتجاً عن ضعف أو خوف بل حفاظاً منا على دماء الشباب المغرر بهم، ولكي تتكشف خيوط المؤامرة التي تحاك على العراق انطلاقاً من البصرة محتميةً بالتظاهرات السلمية".
وأضاف البيان،"اليوم، وبعد أن اتضحت الصورة لأبناء الشعب البصري وشيوخ العشائر وكل فئات المجتمع وطبقاتهِ، تأكد للجميع أنّ هؤلاء المندسّين الذين يحرقون ويخربون ويدمرون المؤسسات والبنى التحتية في محافظة البصرة ويحاولون إشاعة الفوضى وإقاف عجلة الحياة هم خارجون على القانون تحرّكهم أطراف خارجية خبيثة".
وبينت قيادة الحشد، أنه"بعد إعلان أهالي البصرة براءتهم من هؤلاء وإعلان شيوخ العشائر الشرفاء بأنّهم لا يمثلون العشائر الشريفة الوطنية، ورغم انشغالنا في جبهات القتال بتطهير ذيول وجيوب الدواعش الأنجاس الأرجاس في المناطق الساخنة إلّا أنّنا نرى أن وقف انفلات الوضع الأمني والحفاظ على أرواح المواطنين واجب شرعي وإنساني ووطني مقدس وهو يحتم علينا النزول إلى الشارع لحفظ البصرة".
وتابعت قيادة الحشد،"إننا نعلن أنّنا سنتعامل مع من يريد أن يسيء لهذه المحافظة وشعبها ومقرّات الحشد الشعبي كما نتعامل مع الدّواعش في ساحات الشّرف والفداء".
وفي سياق آخر، اعتبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، استهداف المقار الحكومية والدبلوماسية"مؤشراً خطيراً".
وقال حمودي في بيان تلقت (المدى) نسخة منه،"كنا قد حذرنا من وجود أجندات أجنبية مشبوهة تحاول جرنا لاقتتال داخلي وحرف لمسار الاحتجاجات الحقة والمشروعة، حتى وصلنا لما كنا نخشاه بعد استهداف وحرق بعض المقار الحكومية والحشدية ومبنى القنصلية الإيرانية التي تؤثر على علاقتنا بمحيطنا وجوارنا بجميع دول العالم".
وحمّل حمودي، الحكومة "مسؤولية عدم متابعة توفير الأموال المخصصة لمشاريع الماء والكهرباء والخدمات على وفق توقيتات محددة ومدروسة، وإطلاق التخصيصات الوظيفية، وتفعيل مشروع البترودولار، وغيرها من الأمور ذات الاولوية في المحافظة"، داعياً القائد العام للقوات المسلحة الى"استبدال القيادات الامنية الفاشلة والمتواطئة بأخرى شجاعة تحافظ على مسار التظاهرات على وفق إطارها السلمي والقانوني وتوفر الامن اللازم لجميع المباني الحكومية والأهلية والمنشآت الدبلوماسية وممتلكاتها".
ومضى حمودي قائلاً"إن ازمة الشارع البصري لم تكن وليدة الساعة بل متجذرة على مدى سنوات بسبب فشل إدارة الحكومات السابقة"، مشددا ضرورة"الأخذ بخطوات سريعة، مرحلية وستراتيجية لإنقاذ أبناء مدينة الخير التي أعطت العراق دما وخبزا".
وطالب حمودي، حيدر العبادي بـ"الذهاب بفريق وزاري، خبرائي مختص الى محافظة البصرة واتخاذ الحلول الميدانية والفعالة والسريعة التي تساهم في حل الأزمات الموجودة بأسرع وقت ممكن"، داعيا أبناء المدينة الى"عدم السماح بحرف مسار تظاهراتهم ومطالبهم المشروعة من قبل جهات خارجية لا تريد الخير للعراق".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top