مقتل أبو عمر البغدادي ينهي ألغازاً   وتكهنات أحاطت بشخصيته الغامضة

مقتل أبو عمر البغدادي ينهي ألغازاً وتكهنات أحاطت بشخصيته الغامضة

بغداد/ المدى ـوكالات     قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان \"تنظيم القاعدة استخدم عمليات تمويه واحتفالات تنصيب لاكثر من شخصية لابو عمر البغدادي من اجل ان يموه على الاجهزة الامنية، لكن الذي تحقق هو (مقتل) ابو عمر البغدادي الاصلي\". وعرض المالكي صورا للبغدادي وابو ايوب المصري اللذين قتلا بعملية استخباراتية مشتركة في منزل في منطقة الثرثار الصحراوية شمال بغداد.

وللمرة الاولى يؤكد فيها الجيش الاميركي مقتله واعلن ان اسمه الحقيقي حميد داود محمد خليل الزاوي وقالوا انه زعيم ما يسمى \"دولة العراق الإسلامية\" (وهو تحالف بقيادة تنظيم القاعدة اسس في 2006) ويطلق عليه لقب ما يسمى \"امير المؤمنين\". وفسر الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء الماضي انباء اعتقال شخص يحمل اسم البغدادي في نيسان 2009 بانها عملية تمويه لخداع تنظيم القاعدة، مؤكدا \"استخدمنا نفس السلاح الاعلامي الذين يستخدمونه\".واوضح \"نحن في الواقع قد اعتقلنا احمد عبد أحمد خميس المجمعي قيادي في القاعدة بالقرب من تقاطع النداء (في بغداد) في نيسان 2009 واعترف بانه أبو عمر البغدادي ، ولكن المحققين كانوا على يقين أنه ليس هو\". وتابع \"بتمويه، من القاعدة نصبوا اكثر من شخصية تحمل اسم ابو عمر البغدادي حتى لا يتم كشف الاصلي\"، مضيفا  انه كان مقترح الخلية الاستخبارية ان نظهر الشخص الى الاعلام ونجزم انه ابو عمر البغدادي لنعطي للقاعدة صورة باننا متأكدون انه اصبح معتقلا لدينا، لكن الخلية الاستخباراتية استمرت بالعمل حتى يوم الاحد\" في اشارة الى يوم مقتله مع ابو ايوب المصري.لكن الغموض لا يزال يحيط ببعض جوانب هذه الشخصية، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري لوكالة فرانس برس ان البغدادي كان ضابطا في الشرطة في عهد صدام حسين، موضحا ان \"البغدادي قد اعتقل في أوائل عام 2006 من قبل الجيش الأميركي واطلق سراحه بعد بضعة أشهر\".ويبدو ان روايته صحيحة حيث اكدتها صور عرضها المالكي تظهره يرتدي بدلة برتقالية يرتديها عادة المعتقلون لدى القوات الاميركية، رافعا بطاقة تحمل اسمه.لكن تلفزيون العراقية افاد في تقرير  بث الثلاثاء الماضي عن البغدادي انه ولد في عام 1947 وانضم الى الجماعة الارهابية في عام 1985، وعاد لاحقا الى العراق في عام 1991 وأصبح معروفا فقط في عام 2004 خلال معركة الفلوجة الاولى ضد الجيش الاميركي. وكانت وزارة الداخلية اعلنت اول مرة اعتقاله في التاسع من   اذار 2007، قبل ان تنفي الامر لاحقا.وفي الثالث من ايار 2007 اعلنت الوزارة ذاتها مقتله شمال بغداد، لكن في تموز 2007 طرح الجيش الاميركي فرضية عدم وجوده اصلا وان الاسم وهمي. ولكن 30 كانون الاول 2007 دعا اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المسلمين جميعا في العراق الى مبايعة ابو عمر البغدادي اميراً للتنظيم في العراق. وفي نيسان 2009 ، اعلن المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن اسمه الحقيقي هو احمد عبد احمد المجمعي وهو في الاربعين من العمر وكان ضابطا في الجيش العراقي السابق. وقال \"طبقا لمعلوماتنا، فإنه أبو عمر البغدادي، لكننا نراجع حساباتنا لان الكثير من الاشخاص ادعوا بانهم ابو عمر البغدادي\".وفي سياق متصل، كومة من الركام هي كل ما تبقى من المنزل حيث كان يختبئ زعيما القاعدة في شمال بغداد عند قتلهما الاحد الماضي في عملية عراقية-اميركية مشتركة جرت في هذه المنطقة الصحراوية الواقعة شمال بغداد على مسافة ساعة وربع الساعة بالسيارة من تكريت. وقد انهار سقف المبنى المؤلف من اربع غرف في الغارة الجوية التي استهدفته فجر الاحد الماضي، بحسب ما افاد صحافي فرانس برس زار الموقع الثلاثاء.وروى مزارع لفرانس برس رافضا كشف اسمه \"شاهدنا طائرات اميركية تقصف منطقة الجزيرة على مسافة كيلومتر واحد من منزلنا، ثم هبطت مروحيات وطوق جنود اميركيون القطاع قبل وصول آليات عسكرية\". واعلن رئيس الوزراء نوري المالكي والجيش الاميركي الاثنين الماضي عن مقتل زعيمي تنظيم القاعدة في العراق ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري خلال عملية مشتركة قرب تكريت.وكان الزعيمان على اتصال متواصل باسامة بن لادن، بحسب ما اكدت السلطات العراقية التي ضبطت ايضا اجهزة كمبيوتر ومواد معلوماتية. وقالت امرأة تسكن في جوار بحيرة الثرثار متحدثة لفرانس برس \"ذهبنا الى النوم في منتصف ليل السبت ثم سمعنا اصوات الطائرات تحلق في السماء. خرجت ورأيت اضواء ليزر موجهة على منزلنا\". وتابعت \"انتابني الخوف وعدت الى المنزل حين سمعت انفجارات قوية\".وتظهر بين ركام المنزل اربع بزات عسكرية وست دشداشات. وما يلفت الانتباه بصورة خاصة وجود فساتين وملابس داخلية نسائية جديدة ايضا، ما يوحي بان الرجلين كانا يقيمان في المنزل بشكل منتظم نوعا ما. وتوجد بين الحطام ايضا كتب دينية وجهاز تلفزيون وصحن لاقط للمحطات التلفزيونية الفضائية ومعدات الكترونية واجهزة شحن للكمبيوتر وبراد.وكشفت العملية عن مخبأ حفر عند مدخل المنزل على عمق ثلاثة امتار وعرضه متران. واعلن الجيش الاميركي ايضا مقتل نجل البغدادي بالا

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top