شرط بين الكتلتين الشيعيّتين يقرِّب عادل عبد المهدي من رئاسة الحكومة

شرط بين الكتلتين الشيعيّتين يقرِّب عادل عبد المهدي من رئاسة الحكومة

 بغداد/ المدى

يرى تحالف البناء أنّ فوز المرشح الذي دعمه بمنصب رئيس البرلمان يدل على أنه الكتلة الأكبر، وليس التحالف الآخر الذي يمثل سائرون والنصر أبرز أطرافه.وخلال جلسة يوم السبت دفع تحالف البناء (الفتح ــ دولة القانون) الذي يتزعمه هادي العامري باتجاه اختيار النائب عن تحالف المحور محمد الحلبوسي، فيما دعم كل من سائرون والنصر وزير الدفاع السابق خالد العبيدي.

وقال النائب عن كتلة البناء وجيه عباس، إن كتلته "أثبتت أنها الكتلة الأكبر" لكنه استدرك قائلاً إن "ما جرى من نضج سياسي بجلسة اختيار الرئاسة أعطى رسالة واضحة للجميع بأن كتلتي سائرون والفتح مهما ابتعدتا فإنهما تلتقيان في النهاية ليولد من رحمهما رئيس مجلس الوزراء لتكون حكومة ممثلة لصوت المواطن الفقير ومدافعة عن حقوقه".
وتشير معلومات حصلت عليها (المدى) ونشرتها في عددها السابق، الى وجود توافق بين تحالفي الإعمار والإصلاح، والبناء على حسم الكثير من المواقع والمناصب في مقدمتها منصب رئاسة البرلمان، كما تشير الى أن اختيار رئيس مجلس الوزراء سيكون بالتوافق بين التحالفين.وتفيد المعلومات أيضا بأن المرشح لرئاسة الحكومة، بحسب الاتفاق بين تحالفي الإصلاح والبناء، سيكون من الوجوه الجديدة، وأن أسماء المرشحين المتداولة في الوقت الحالي مستبعدة جميعها.
وفي هذه الأثناء أعيد طرح اسم السياسي العراقي عادل عبد المهدي مجدَّداً لتولي رئاسة الحكومة المقبلة خلفاً للعبادي الذي يستعد لمغادرة منصبه.
وعبد المهدي كان أحد أبرز قادة المجلس الأعلى الذي قرر البقاء وحيداً عندما انشق عمار الحكيم عن المجلس وأسس تيار الحكمة. وفي حال منح المنصب الى عبد المهدي فإن جميع الكتل ستحافظ على نقاطها ما يضمن لها عدداً أكبر من الحقائب الوزارية.
وحصلت (المدى) على معلومات تفيد بأن عبد المهدي زار المرجع الديني علي السيستاني يوم أمس، لكنّ المدى لم تتمكن من التحقق من المعلومات
وكتب عبدالمهدي، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إنه "بسبب النقاشات الدائرة لاختيار الرئاسات الثلاث ومنها رئاسة الوزراء، ولكثرة اللقاءات، وضيق الوقت، ومنعاً للتأويلات المربكة وغير الدقيقة - سأتوقف مرحلياً عن كتابة الافتتاحيات، التي بدأتها في شباط 2011، ولم أتوقف عنها يوماً واحداً.. وسأحرص على إصدار توضيحات مختصرة، كلما اقتضت الضرورة".
وأضاف "أحيّي السيد رئيس الوزراء الأخ العبادي على بيانه بتاريخ 13/9/2018 وموقفه الإيجابي من التداول السلمي للسلطة، وبمواقف وبيانات إيجابية ومسؤولة عديدة من كبار القوم والمسؤولين، ومن كتل سياسية وقوى مجتمعية، التي تعبر عن وعي لحساسية وظروف المرحلة، وفهم في الاتجاه الصحيح للتحديات والمخاطر التي تواجهها البلاد".
وكان العبادي قد قال في مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي: "إن استمرار الخلافات السياسية، قد يؤدي إلى عودة الإرهاب، وإن الحكومة الحالية ستواصل أعمالها لحين تشكيل الحكومة الجديدة"، وأضاف، "نحترم توجيهات المرجعية الشيعية العليا، ونستجيب لها، أنا لا أريد دورة حكومية ثانية، وأنا لا أتشبّث بدورة ثانية، وقائمة النصر البرلمانية مازالت قوية وسوف نتبادل السلطة بشكل سلمي".
وقال العبادي، "ليتني لم أسر مع تيار المنافسة السياسية خلال الانتخابات العراقية وندعو إلى سرعة تشكيل الحكومة المقبلة".
ورغم ذلك، يتمسك ائتلاف النصر برئيسه حيدر العبادي قائلا إنه، ما زال "مرشحه الأقوى والأوفر حظا" لمنصب رئيس الوزراء، فيما بين أن المرجعية الدينية دعت الى العودة لمن يتمتع بـ"الحكمة والخبرة" في الإصلاح.
وقال عضو ائتلاف النصر علي السنيد في بيان تلقت (المدى) نسخة منه: "قياساً بالمنجز الذي حققه حيدر العبادي بالانتصار على تنظيم داعش، وإنهاء الطائفية، ووقف الانهيار الاقتصادي، وإحباط مشاريع تقسيم العراق، فضلاً عن النجاح الكبير في بناء علاقات عربية وإقليمية ودولية، لكل هذا نجد بأن العبادي ما زال المرشح الأقوى والأوفر حظاً في تسنم منصب رئيس الوزراء".
وأضاف السنيد، أن (العبادي) المرشح الأوفر "خصوصاً بعد حديث المرجعية في الجمعة الاخيرة التي أشارت إلى ضرورة العودة لمن يتمتع بالحكمة والخبرة في الإصلاح"، مؤكداً "نحن في النصر ما زال العبادي مرشحنا لرئاسة الوزراء".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top