الكاتبة الآيرلندية آنا بيرنز تفوز بجائزة المان بوكر 2018

الكاتبة الآيرلندية آنا بيرنز تفوز بجائزة المان بوكر 2018

ترجمة: احمد الزبيدي

فازت الكاتبة آنا بيرنز بجائزة المان بوكر لعام 2018 ، وهي أهم جائزة أدبية في المملكة المتحدة ، وبذلك أصبحت أول كاتبة من إيرلندا الشمالية تفوز بالجائزة والتي تبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني عن رواية "بائع الحليب" ، وهي روايتها المليئة بالمشاكل والتي تتحدث فيها عن امرأة شابة تتعرض للتحرش الجنسي من قبل رجل ذي نفوذ .

و هذه الرواية ، هي الثالثة للكاتبة آنا بيرنز ،وتروي أحداثها فتاة لا تحمل اسما تبلغ من العمر 18 عاماً ، تُعرف باسم "الأخت الوسطى" ، يلاحقها شخص أكبر منها سناً ، . وقال عنها رئيس لجنة التحكيم كوامي أنتوني أبياه، إنها"معجزة من الأسلوب الابتكاري".
"" ، وأضاف أبيا ، وهو يعلن خبر الفوز في حفل عشاء أقيم في غيلدهول في لندن. لم يقرأ أحد منا أي شيء من هذا القبيل من قبل "يتحدى صوت آنا بيرنز المميز تماماً التفكير التقليدي وشكله في نثر مثير وفياض . إنها قصة الوحشية والمضايقات الجنسية والمقاومة المنسوجة بخفة دم لاذعة
واعترف أبياه أن رواية بائع الحليب التي كتبت بفواصل قليلة بين مقاطعها ، وتجنبت منح أسماء لشخصياتها ،تعتبر "تحدياً حقيقياً لمن يقرأها ، ولكن المسير إلى القمة أمر صعب. إنه يستحق ذلك بالتأكيد لأن المنظر رائع عندما تصل إلى القمة. وأضاف "أقضي بعضاً من وقتي في قراءة المقالات التي تنشر في مجلة الفلسفة لذا فإن الرواية ليست صعبة للغاية وفق معاييري . وسيحصل القارئ على متعة هائلة إذا أصرّ على الاستمرار في قراءتها . بسبب ما تحتويه من تدفق في اللغة وحقيقة أن لغتها غير مألوفة ، وقراءتها ليست عملية سهلة [لكن] أعتقد أنها ستجعل القارئ يستمر معها الى النهاية .
، لم تسعف الكلمات الكاتبة بيرنز. البالغة من العمر 56 عاماً في حفل إعلان الجائزة لكنها قالت في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد ذلك ، إن عملها ككاتب روائي اشبه "بعملية انتظار". "كل ما كان علي فعله هو أن انتظر شخصياتي الروائية لتخبرني بقصصها"
وعندما سئلت عن الذي فعلته في الفترة الطويلة التي أنقضت منذ حصولها على جائزة أورانغ لعام 2002 عن روايتها "نو بونز" ، قالت إنها قامت بأعمال تجارية وانتقلت بين عدة منازل. وعند سؤالها ماذا ستفعل بالمال؟ أجابت "سأدفع ديوني وأعيش على ما يتبقى."
وهي أول امرأة تحقق الفوز بالجائزة منذ عام 2013 ، .
واستمدت بيرنز ، التي ولدت في بلفاست وتعيش الآن في شرق ساسكس ، خبراتها الخاصة من المكان الذي نشأت فيه ووصفته "بالمكان الذي ينتشر فيه العنف وانعدام الثقة والخوف "..
وقال رئيس لجنة التحكيم كوامي أبياه عن الرواية : "إنها عن أمرأة تعيش في مجتمع منقسم تتعرض لمضايقات من قبل رجل يهتم بها جنسياً". إنه يستفيد من الانقسامات في المجتمع لاستخدام السلطة التي يمتلكها بسبب هذه الانقسامات ، ليلاحقها. تلعب الانقسامات الطائفية التي شهدتها أيرلندا دوراً هائلاً في الرواية [لكن] أيرلندا الشمالية ليست المكان الوحيد في العالم الذي يشهد فيه المجتمع انقسمات طائفية... يقول تي. إس إليوت ، لا يمكنك أن تحظى بالعالمية اذا لم تعبر عن محليتك بشكل مميز فالأدب رغم خصوصيته المحلية يحمل سمات عالمية .
" تتحدث رواية بائع الحليب عن المخاوف التي يشعر بها الجميع اليوم ، على حد قوله. "أعتقد أن هذه الرواية ستساعد الناس على التفكير في.ويضيف أيضاً ..
في حملات مكافحة التحرش الجنسي التي انتشرت مؤخراً ، وتعمدت الكاتبة عدم إطلاق أسماء على شخصياتها في الرواية، حتى من تقوم بالسرد فيها تشير إلى نفسها بأنها "الأخت الوسطى".
وفي حديثها بعد فوزها ، قالت آنا بيرنز لبي بي سي: "الكتاب لا يحقق المطلوب من خلال الأسماء فقط"
وأضافت :"أعتقد أن الأمر له علاقة بالعمل، هناك افتقار إلى الأمان في أن تكون صريحاً في الكتاب وتعلن من أنت، ولكن في الحقيقة ، إذا ذكرت الأسماء فقد فقدت قوتها، تفقد أيضاً الجو العام".
وعن تأثير تجربتها الحقيقة على كتاباتها، قالت "لقد نشأت في بلفاست، وكان لها تأثير كبير على الكتاب، حيث كتبت عن مجتمع بأكمله تأثر بالعنف والحياة تحت ضغط شديد ".
عن الغارديان

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top