إختتام فعاليات النسخة الأولى من معرض الكتاب الفني

إختتام فعاليات النسخة الأولى من معرض الكتاب الفني

متابعة المدى 

اختتمت مؤسسة الشارقة للفنون مساء يوم السبت الموافق 10 نوفمبر 2018، فعاليات النسخة الأولى من معرض الكتاب الفني "نقطة لقاء"، وهو معرض سنوي متخصص في الكتب الفنية يسعى إلى تقديم ونشر وبيع وتوزيع مطبوعات الناشرين في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم. ويعد المعرض أحد المبادرات التي أطلقتها المؤسسة بهدف دعم ممارسات النشر المتخصصة في مختلف المجالات الفنية، سعياً إلى توفير منصة للناشرين والقراء من جمهور الفن في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط التي تعاني ندرة في مثل هذه النوعية المتخصصة من المعارض.
وسط إقبال لافت من الزوار استهل المعرض فعالياته التي استمرت على مدار ثلاثة أيام، بمحاضرة أدائية لدار "فهرس للممارسات النشرية" بعنوان "بانتظار المحطة"، والتي استكشفت تاريخ النشر الحديث في المنطقة وآليات تداول الكتب وظهورها واختفائها، وذلك عبر رصد حركة النشر وتداول الكتب على طول سكة الخط الحديدي الحجازي، ولتتحول محطة الحجاز التي شيّدت عام 1907، إلى معرض للكتاب في السنوات الأخيرة. كما قدّم الفنانون المشاركون في العرض إعادة إنشاء لصورة المحطة ومحيطها المجاور من خلال رواية ثلاث تجارب ذاتية تتحاور مع مسرحية الأخوين رحباني وفيروز الغنائية "المحطة".
كما عرضت دار "فهرس الممارسات النشرية" خلال فترة المعرض عملاً تركيبياً بعنوان "اختفاء وظهور النشر"، وكتاب "عندما سُرقت المكتبة"، ويعاين كلاهما أرشيف مكتبة الروائي الراحل عبدالرحمن منيف الشخصية، وإعادة قراءة محتوياتها. ويقدم العمل التركيبي إعادة قراءة لأرشيف المكتبة المنزلية الخاصة بمنيف عبر إحصاءات وصور تحاول تتبع حركتها، ومحتوياتها، وقصصها، وقد اعتمد هذا البحث على مخزون المكتبة الذي يقارب 10 آلاف كتاب ومطبوعة قامت دار "فهرس للممارسات النشرية" بتوثيقها وفهرستها.
وفي ختام فعاليات المعرض أقيم ملتقى بعنوان "تبدأ بقصة: الفنانون والكتاب والدوريات في آسيا" بالتعاون مع أرشيف الفن الآسيوي (هونغ كونغ) والذي يعاين تاريخ وحاضر النشر في آسيا، وقد تضمن الملتقى 3 جلسات حوارية وهي: "الكتابة والتصميم في مجلات القرن العشرين"، "الاندفاع المتسلسل: النشر المعاصر من آسيا"، "حدود عابرة: الفن وكتابات الفنانين عبر اللغات". وقد مثل هذا الملتقى أول تعاون رسمي مع أرشيف الفن الآسيوي في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top