الفيسبوك يتحول الى  عاصفة من السخرية بسبب  غرق 7 مليارات دينار

الفيسبوك يتحول الى عاصفة من السخرية بسبب غرق 7 مليارات دينار

 بغداد/ متابعة المدى

أطلق ناشطون عراقيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، للسخرية من إعلان محافظ المركزي العراقي تلف 7 مليارات دينار (6 ملايين دولار) داخل مصرف حكومي من جراء الأمطار عام 2013.
وكان المحافظ علي العلاق قد قال أمام البرلمان يوم الاثنين، إن "7 مليارات دينار تلفت نتيجة دخول مياه الأمطار وغرق خزائن مصرف الرافدين عام 2013، الأمر الذي أدى إلى تضرر الأوراق النقدية بنسبة 100 بالمئة".
وتداول كتاب وأكاديميون وصحافيون وناشطون عراقيون عبر وسائل التواصل فيديو يتحدث خلاله العلاق أمام مجلس النواب، و قال فيه إن مياه الأمطار التي شهدتها البلاد مؤخراً قد دخلت خزائن مصرف الرافدين وتسببت في وقوع ضرر بالغ بالأوراق النقدية المخزونة ، فيرد عليه رئيس مجلس النواب " التلف 100 بالمئة ؟!".
وتابع العلاق بالفيديو "في هذه الحالة مصرف الرافدين يطلب استبدال هذه الأوراق النقدية التالفة من قبل البنك المركزي" مشيراً إلى أن المصرف يحتفظ بوثائق تثبت صحة إصدار العملات التي تعرضت للتلف.
وأوضح أنه ووفقا للأنظمة والتعليمات المتبعة فإن المركزي يقوم باستبدال العملات عندما تتعرض للتلف نتيجة للحوادث المختلفة كالغرق والحرق أو أي شيء آخر.
وأشار العلاق إلى أن الخسائر لا تعني عملياً سبعة مليارات دينار، وإنما تشمل فقط قيمة طبع الورقة والذي يبدأ من سِنتين إلى أربعة سنتات.
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن خسائر مصرف الرافدين بسبب الأمطار بلغت عشرة مليارات دينار، وشمل التلف مختلف الفئات من العملة المحلية.
وسرعان ما أطلق ناشطون على موقع تويتر هاشتاغ حمل عنوان "#غرق_7_مليار " للسخرية من تصريحات العلاق، رغم أنه أكد أن الخسائر لا تعني عملياً فقدان السبعة مليارات، بل تنحصر بخسارة قيمة طبع العملة الورقية، التي تصل إلى 4 سنتات على الأكثر.
وغرد ناشط على تويتر قائلاً: "النبي يوسف خزن الحنطة 7 سنوات وما تلفت.. والعلاق بزخة مطر تلف 7 مليارات.. هذا يسمونه غسيل الأموال.. خاف محد يعرف".
هل تعلم اخي المواطن.. إن 7 مليارات دينار غرقت بالأمطار في مصرف الرافدين وعلى لسان محافظ البنك المركزي والسبب "قضاء وقدر" غرق_٧_مليارات
كما عمد نشطاء إلى نشر صور ساخرة، في حين ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، حين نشروا فيديوهات لتجارب عملية تثبت أن العملة الورقية قادرة على الصمود أمام الماء، في محاولة للتشكيك بتصريحات العلاق ، حيث نشر مواطن فديو لتجربه على عملة نقدية فئة ٢٥٠ ديناراً ويضعها في الماء يوم كامل ومن ثم يضعها في ماء من طين ليثبت لمدير البنك المركزي علي العلاق الكذبة الكبرى بتلف ٧ مليار دينار في خزينة مصرف الرافدين بسبب مياه الأمطار
وقال مستخدم آخر: "البارحة تم سرقة 7 مليارات لأن الخزانة غير مقاومة للماء، اليوم يتم سرقة 20 مليار لأن الخزانة غير مقاومة للحرائق، غدا يتم سرقة 200 مليار لأن الخزانة غير مضادة للرصاص، ختاما تم سرقة المصرف بالكامل لأن البناية سقطت نتيجة رياح عاتية".
وسخر الكاتب والشاعر حميد قاسم من الحادثة قائلاً "عاد هي شلون مطرة؟ ".وأضاف في تدوين له على فيسبوك "يعني قاصات البنك المركزي للبلد ( أو مصرف الرافدين في رواية أخرى ) بيها فتحات من جوه (مثلكم) يفوت بيها المي؟ ". وتابع قائلاً "صار (فوك) ثمانين سنة من تأسس البنك ولا سمعنا فات المي ع القاصات ! ". وزاد "مليون مليونين ؟ ولكم سبعت آلاف مليون كلهن تنكعن بسطلة مي؟ حتى كذبتكم تافهة ورخيصة مثلكم، بس انتم لاتخافون من رقيب ولا حسيب لان الحسيب اتفه منكم، شنو هالصفاقة اللي مرت على ٣٢٨ نائب مرتشي؟ اما مستحى فمنين يجيكم المستحى وانتم بكتوا الله وعباده باسم الدين باعتباركم (سادة) والناس عبيد عدكم ؟ "
زين.. وين الفلوس التالفة، لو اختفت مثل جثة خاشقچي؟ يعني هم تنهبونا وهم تضحكون علينا".
واعتبر آخرون أن الأمر لا يتعدى كونه محاولة لتغطية الفساد ، وقال مغرد "طريقة جديدة للسرقة.."، في حين أشار آخر إلى أن الموضوع برمته "كذب" بينما غرد ثالث قائلاً "غسيل الأموال.. تجفيف ألاموال كوي الأموال.. شفط أموال.. كل هذا تجدونه في محافظ البنك المركزي العراقي".
من جان آخر كشف عضو اللجنة المالية في البرلمان، احمد الحجا رشيد، عن مطالبة محافظ البنك المركزي علي العلاق، بالبيانات والدلائل الخاصة عن غرق 7 مليارات دينار عراقي.
وقال رشيد في تصريح نقله موقع (عربي21)، إنه "لا يهمّنا المبلغ، لكن الأهم هو أعداد الأوراق النقدية لأنها هي من تحدد كلفة الخسائر وليس المبلغ المكتوب على الورق".
وأضاف النائب: "في الحسابات النقدية هي النقود المتداولة وليس في خزائن البنك المركزي، وبالتالي هذه نقود متداولة ويحسب لها حساب، وليس كما صرح محافظ البنك المركزي بأن هذه الأوراق ليست لها قيمة حقيقية طالما أنها في خزائن البنك".
وأوضح: "طلبنا من محافظ البنك أن يأتي الأسبوع القادم بجميع البيانات حول هذه المسألة حتى نعرف ما مدى الخسائر الحاصلة، ومن هو المتسبب وهل تم إتلاف النقود حقيقة أم أن هناك إشكالات أخرى".
وعن تساؤل طرحه نشطاء بخصوص جودة العملة التي تطبع في سويسرا ومقاومتها للمياه، فكيف تتلف بالأمطار؟ قال النائب: "فعلا كان مسؤولو البنك المركزي يتحدثون خلال لقاءاتنا السابقة عن جودة العملة العراقية، وأن المواطنين لديهم حق بهذا التساؤل وأحياناً تتعرض للغسل مع الملابس ولا يحدث لها شيء، وبالتالي نريد أن ندقق في هذه المعلومة".
وأضاف النائب: "أنا اقتصادي لا يهمني ما هو المبلغ، وإنما عدد الأوراق التي تعرضت للتلف، لأن الكلفة ينتج عن عدد الأوراق النقدية وليس المبلغ الإجمالي للعملة المحلية".
وأردف: "كل ورقة نقدية تطبع بمبلغ معين من المال، حيث أن العملة فئة 50 ألف دينار عراقي تطبع بستة سنتات أميركية وهذا المبلغ يجمع على عدد الأوراق النقدية التالفة، ناهيك عن ارتفاع كلفتها إذ أن العملة الأمريكية فئة مائة دولار تطبق بأربعة سنتات".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top