القوى الشيعيّة تختار بديلاً عن فالح الفيّاض لحقيبة الداخليّة

القوى الشيعيّة تختار بديلاً عن فالح الفيّاض لحقيبة الداخليّة

 بغداد/ محمد صباح

تقترب القوى الشيعية من تقديم مرشح توافقي لحقيبة الداخلية بدلا من المرشح المدعوم من تحالف البناء فالح الفياض بعدما اصطدم ترشيحه بفيتو من تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ونحجت القوى السياسية في اختيار مرشحين لـست وزارات متبقية (من أصل ثمان) فيما بقيت الخلافات تعصف بين الكتل بشأن مرشحي الدفاع والداخلية. وبحسب مسؤولين تحدثوا لـ(المدى) قبل أيام، فإن القوى السنية تنتظر اختيار القوى الشيعية مرشحاً لحقيبة الداخلية قبل تقديمها مرشحاً لحقيبة الدفاع.

الآن، تعتزم الأطراف الشيعية تقديم مرشح بديل إلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي للإسراع بعرض ما تبقى من كابينته الوزارية في البرلمان قريباً.
ويتحدث النائب عن ائتلاف النصر علي السنيد في تصريح لـ(المدى) قائلا إن "هناك ضغوطات تمارس على عبد المهدي من قبل بعض الكتل لتمرير مرشح وزارة الداخلية دون الالتزام بالمعاير والضوابط التي وضعت لاختيار الكابينة الحكومية".
ويدور جدل واسع بين تحالفي الإصلاح والبناء منذ أيام على اسم مرشح وزارة الداخلية الفياض مما أدى إلى تعطيل التصويت على ثماني وزارات في حكومة عبد المهدي، حيث تتمكن القوى البرلمانية المختلفة من الاتفاق على مرشح توافقي.
ويؤكد النائب السنيد أن "القوى البرلمانية اتفقت على وضع معايير محددة لاختيار الوزراء تعتمد الكفاءة والاستقلالية والمهنية والتخصص"، لافتاً إلى أن "هناك ضغوطات لترشيح شخصيات بعيدة عن هذه المواصفات من قبل بعض الكتل البرلمانية".
وينتظر رئيس الحكومة توصل تحالفي الإصلاح والبناء إلى اتفاقات بشأن مرشحي الدفاع والداخلية من أجل تقديم ما تبقى من الكابينة الوزارية خلال الجلسات البرلمانية المقبلة للتصويت عليها.
وأبلغ عبد المهدي الكتل البرلمانية رفضه تمرير ما تبقى من الوزارات في مجلس النواب على شكل وجبات، وتعهد في المفاوضات الأخيرة بعرض كل الاسماء في جلسة واحدة.
ويؤكد النائب عن تحالف الإصلاح أن "الكتل البرلمانية تتجه نحو إيجاد بديل عن الفياض كمرشح لشغل حقيبة الداخلية"، مؤكداً "عدم طرح الأسماء البديلة من قبل تحالفي الإصلاح والبناء في الوقت الحالي".
ومنح البرلمان الثقة لعبد المهدي رئيساً للوزراء في الخامس والعشرين من الشهر الماضي مع المصادقة على 14 وزيراً من أصل 22 مرشحاً قُدِّمت أسماؤهم، ولم تحصل تصويتات على عدد من مرشحي الوزارات الرئيسة بينها وزارتا الدفاع والداخلية.
ويضيف السنيد ان "تحالفي الإصلاح والبناء سيقدمان المرشح التوافقي لحقيبة الداخلية إلى رئيس مجلس الوزراء الأسبوع المقبل"، مؤكدا "اقتصار المفاوضات على كتل تحالفي الإصلاح والبناء ورئيس مجلس الوزراء ينتظر حسم اسم المرشح التوافقي".
واشترط عبد المهدي على القوى السياسية التي رشحته لتشكيل الحكومة استبعاد النواب الحاليين والوزراء السابقين من الترشيحات إلى طاقمه الجديد، كما طالبهم بتقديم مرشحين يتمتعون بالنزاهة والكفاءة والخبرة.
من جانبه يبين تحالف الفتح أن مرشح حركة العطاء فالح الفياض مازال حتى اللحظة مرشحه الوحيد لحقيبة الداخلية، مؤكدا ان "محاولاته مستمرة مع تحالف سائرون بشأن إقناعهم بقبول هذا الترشيح لشغل المنصب".
وأعلن الفياض في وقت سابق انسحابه من كتلة النواة التي تشكلت في فندق بابل بين سائرون والوطنية والنصر وانضمامه إلى تحالف البناء الذي يضم الفتح ودولة القانون.
ويؤكد النائب عن تحالف البناء أحمد الكناني في تصريح لـ(المدى) أن "الخيار متروك إلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في استمرار ترشيح الفياض من عدمه"، مشيرا الى أن "من الممكن تقديم مرشح توافقي بدلاً من الفياض في حال استمرار المشاكل والخلافات".
ويقول النائب عن حركة صادقون المنضوية في تحالف الفتح إن "محاولات تقريب وجهات النظر بين سائرون وحركة العطاء مازالت مستمرة"، مستدركاً "لكن في حال بقاء هذه المشاكل ستتجه الكتل إلى خيارات عدة لتجاوز هذه العقدة".
ويتوقع أن "تتوصل الكتل السياسية إلى اتفاق بشأن مرشح وزارة الداخلية خلال الأيام المقبلة من أجل طرح ما تبقى من حكومة عبد المهدي في مجلس النواب منتصف الأسبوع المقبل من أجل التصويت عليها".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top