التحالف الدولي: داعش لا يتواجد في العراق و99 % من الأراضي السوريّة محرَّرة

التحالف الدولي: داعش لا يتواجد في العراق و99 % من الأراضي السوريّة محرَّرة

ترجمة / حامد أحمد

في تقرير جديد للمفتش العام الخاص بحملة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا، قال إن تنظيم داعش قد فقد جميع الأراضي التي كان مرة  يسيطر عليها في العراق و99% من الاراضي التي كان مرة يسيطر عليها في سوريا.

وجاء في التقرير:"في ما يتعلق بحملة التحالف الدولي المعروفة باسم حملة، العزم التام، فان تنظيم داعش قد فقد السيطرة على جميع الاراضي التي كان مرة يحتلها في العراق، وبقي يسيطر على ما يعادل 1% فقط من الاراضي التي كان يحتلها سابقا في سوريا".
من جانب آخر، فإن تقرير المفتش العام لم يشر الى أن حملة التحالف الدولي العسكرية قتلت جميع أعضاء تنظيم داعش في المنطقة أو إزالة المتعاطفين معه.
وذكر التقرير، انه بشكل إجمالي فإن التخمينات تشير الى أن تنظيم داعش سيبقى متواجداً في العراق وسوريا متحولا لنسخة سرية مقلصة عن داعش وسيبقي له وجوداً أيضا في دول مجاورة مع أتباع في عدة دول بضمنها أفغانستان وليبيا والصومال واليمن. مؤكدا أن النسخة الجديدة من داعش ستستمر بدعوتها لتشكيل"دولة خلافة"ثانية وهو الهدف الذي تسعى إليه على المدى الطويل.
رغم فقدانه جميع الاراضي في العراق وسوريا فإن التنظيم مستمر بالتحرك سراً ويعزز وجوده كمنظمة إرهابية في العراق وسوريا. وذكر التقرير أيضا أن القلق بوجود عاملين مترافقين هما عدم قدرة القوات العراقية على تنفيذ عمليات بدون إسناد قوات التحالف وكذلك الحرب الأهلية المستمرة في سوريا كلاهما عزّزا من احتمالية ظهور تنظيم داعش من جديد.
وذكر تقرير المفتش العام للبنتاغون بأن تنظيم داعش يعتبر تنظيماً قادراً على التأقلم في الظروف الجديدة، مستغلاً الثغرات في البيئة الأمنية وإنه الآن في أفضل وضع لإعادة تشكيل صفوفه والعمل على تمكين إعادة التشكيل البنيوي لخلافته على الأرض.
وقال المفتش العام في تقريره بأن غياب الأمن في المناطق الريفية والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في سوريا ما يزال يوفر ملاذاً آمناً لمسلحي داعش. ويقوم التنظيم بنشر وحدات عمليات حرب عصابات منطلقة من هذه المناطق لزيادة تفاقم التوترات الطائفية وإعادة استقطاب الإسناد السني.
وأشار التقرير الى تحول التنظيم لمنظمة سرية. وعلى الرغم من الضرر الذي لحق بالهيكلية البيروقراطية له، فإن أعضاءه ما يزالون مرتبطين بزعيمهم أبو بكر البغدادي، حيث بقيت مكاتب التنظيم المتعلقة بالأمن والتمويل والهجرة والإسناد السوقي عاملة دون أن تتضرر، فضلاً عن بقاء الماكنة الإعلامية نشطة خصوصا في شرقي سوريا. وما يزال التنظيم قادراً على الحصول على عوائد مالية من عمليات تهريب محدودة للنفط مع الابتزاز وفرض ضرائب وقادر أيضا على تنفيذ عمليات اختطاف وأنشطة إجرامية أخرى وتهريب المخدرات.
وأشار التقرير أيضا الى قلق البنتاغون إزاء تواجد المقاتلين الأجانب في سوريا، حيث أشارت لجنة المتابعة في تقريرها المرفوع الى مجلس الامن بأن نسبة تدفق المقاتلين الأجانب (ضمن داعش) الخارجين من العراق وسوريا ما تزال أقل مما توقعه المراقبون وأن الكثير منهم ذابوا ضمن التجمعات السكانية المحلية، في حين بقي الآخرون مختبئين في بلدان مجاورة وأكثرهم غادروا الى أفغانستان.
وقال مسؤولون أميركان إن عدد المقاتلين الاجانب القادمين للعراق وسوريا انخفض بشكل كبير والعدد الباقي في ساحات القتال ليس بالعدد الضخم ويتمركزون وسط حوض نهر الفرات.

عن: موقعCNS الإخباري الأميركي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top