قضية الأسبوع: جيلا فيتنام واليمن يُهدّدان أُسود الرافدين!

قضية الأسبوع: جيلا فيتنام واليمن يُهدّدان أُسود الرافدين!

 رعد العراقي

تتوالى بشائر معسكر الإعداد لمنتخبنا الوطني المقام حالياً في قطر بتحقيق انتصارين متتاليين الأول على منتخب الصين بهدفين لهدف والثاني على منتخب الفدائيين الفلسطيني بهدف دون مقابل مع أداء بدأ يأخذ الثبات في الميدان وارتفاع النسق الفني للاسود بثقة وإصرار بحسب ما تردنا الاخبار من شهود عيان يرصدون كل التطوّرات ويحرصون على نقل التقييم الدقيق لكل التفاصيل.
وبرغم أن نتائج مباريات الإعداد الى الآن تمنح مساحة من الاطمئنان بقياس الظروف الحالية وقصر فترة الإعداد برفقة الملاك الفني الجديد إلا أن ذلك لا يمنع من تسليط الضوء على حقائق يفرضها المنطق الكروي لمستوى الأداء العام خلال المباراتين مقارنة بقدرات الصين وفلسطين وما هو مطلوب لمواجهة المنتخبات المنافسة لنا في المجموعة؟!
ربما يكون الخروج بالانتصار على المنتخب الصيني بفارق هدف مقبولاً بدرجة جيدة خاصة ان المباراة تمثل الاستعداد الأول في مواجهة منتخب بقدرات عالية ومدرب يمتلك الخبرة العالمية وكانت لديه فترة إعدادية طويلة وثبت وجود ثغرة دفاعية خلال المباراة أسهمت في منح ركلة جزاء جاء منها هدف الصين، ثم تكرّرت الحالة مرة أخرى أمام المنتخب الفلسطيني حين تم احتساب ركلة جزاء كاد أن يأتي منها هدف لولا براعة الحارس محمد حميد وتصديه الجريء لها.
وهنا فإن التسبّب بركلتي جزاء خلال مباراتين يؤشّر وجود خلل في الخطوط الخلفية وتعامل غير احترافي في تنظيف منطقة الجزاء من الكرات وتحييد مهاجمي المنافس، كما أن نتيجة المباراة الثانية لا تمثل الطموح، بل هي مؤشر على التطوّر الحاصل لأغلب منتخبات آسيا وقدرتها على إحداث المفاجآت خلال البطولة وهو ما يجب أن يمثل إشارة مهمة اللاعبين والملاك التدريبي.
لا يظن البعض أن طريق أسود الرافدين سيكون مفروشاً بالورود وأن انتقالهم الى الدور 16 سيكون سهلاً بتواجد منتخبي فيتنام واليمن، بل إن العكس هو الصحيح ولابد أن نأخذ حِذرنا منه بالتخطيط السليم واحترام المنافس وفرض الأسلوب المناسب عند المواجهة، فالمنتخب الفيتنامي يشكّل الآن طفرة آسيوية بدأت تتلمّس طريق التألق وسبق أن أصابت ماكنة الأسود بالعطل في أكثر من مناسبة كان آخرها إقصاء منتخبنا الأولمبي من نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما ولا يستبعد من خلال قراءة نتائج استعدادهم أن يقدموا أداءً خارج التوقّعات.
أما منتخب اليمن فهو الآخر جاء للبطولة بثوب التحدّي وتستلهم معاناة البلد وما يمرّ به من مآسٍ لتكون حافزاً في خطف إحدى بطاقات التأهل عن المجموعة وخير ما يؤكد ما ذهبنا اليه هو أداءه العالي أمام منتخب السعودية وخسارته بصعوبة بهدف وتطوّر أسلوب نقله للكرات والسرعة في كل مبارياته الاستعدادية الأخيرة.
إن المهمة أمام أسود الرافدين ستكون صعبة وأن ركن الملاك التدريبي واللاعبين الى حسابات تاريخ الفرق المنافسة دون النظر الى معطيات الحاضر هو ما يجب الانتباه اليه والتعامل معه بكل احترافية، وألاّ نبتعد عن فرض قوة الأداء والسيطرة على أرجاء الملعب منذ البداية وحصد نقاط المباراة كهدف لابد منه قبل مواجهة الفريق الإيراني الشرس لضمان أي معطيات ربما لا تصبّ في صالح منتخبنا وتهدّد انتقاله للأدوار المتقدّمة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top