ممثل الفاتيكان يحيي احتفالات أعياد الميلاد في بلدة  قرة قوش

ممثل الفاتيكان يحيي احتفالات أعياد الميلاد في بلدة قرة قوش

 ترجمة/ المدى

وقال الكاردينال خلال القداس بان تضحيات المسيحيين العراقيين وخصوصاً في سهل نينوى لن تكون بدون ثمار حيث رووا أرضهم بدماء الشهداء وبقوا صامدين الى النهاية .
وحث الكاردينال العوائل العائدة لمناطقها التخلي عن مبدأ الانتقام لما جرى لهم أثناء عمليات التهجير وإبداء روح التسامح والتعايش مع الآخرين بسلام والبدء بمرحلة اعادة الاعمار لمناطق الاقليات العرقية في شمالي العراق .
وقال الكاردينال بارولن متحدثاً لزعماء الدين العراقيين والقسيسين في الكاتدرائية بانه يتمنى أن لا يتحول العنف والألم الذي عاناه المسيحيين وبقية أبناء الشعب الى تخاصم وتنافر بين الطوائف والاعراق مشيراً الى أن العفو والتسامح هو أساس المصالحة والتعايش السلمي بين أبناء الشعب الواحد .
وكان بطريرك كنيسة الكلدان الكاثوليك في العراق الكاردينال ، لويس روفائيل ساكو الأول ، في استقبال ممثل البابا الكاردينال ، بارولن ، خلال زيارته للعراق الذي التقى بدوره برئيس الجمهورية ، برهم صالح .واستناداً لبيان صادر عن الرئاسة فان الطرفين ناقشا مواضيع مهمة مختلفة مع التركيز على محاربة الفكر المتطرّف الذي يتعارض مع الاعراف الدينية وقيم الروابط الاجتماعية . وكذلك مناقشة الطرفين الوضع الذي يعيشه المسيحيون والجهود التي تبذل للحفاظ على وجودهم في البلد والمساعدات التي يتلقونها في إعادة إعمار مناطقهم وإيجاد فرص عمل لابنائهم لتحقيق الاستقرار .
وكان تنظيم داعش قد قام خلال السنتين التي احتل فيها بلدة قرة قوش ، باحراق الكنائس وتدمير مراقدها الدينية وشواخصها مجبراً الأهالي على مغادرة البيوت وخيرهم بين التخلي عن دينهم أو دفع الجزية أو المغادرة . ومنذ استعادة القوات العراقية لبلدة قرة قوش عام 2016 عادت مئات العوائل الى البلدة وتبرعت منظمات خيرية عالمية لاغاثة المسيحيين المتضررين بمبالغ مالية ومساعدات لإعادة إعمار البيوت والكنائس فيها .
ليس هناك أرقام احصائية يعتمد عليها ولكن في جميع الأحوال فان بلدة قرة قوش كانت تعتبر من أكثر مناطق المسيحيين كثافة سكانية باحتوائها على ما يقارب من 50 ألف شخص مسيحي يسكن فيها . ولكن أعداد المسيحيين في العراق تقلصت منذ العام 2003 بعد الغزو الاميركي للعراق وتعرضهم للاضطهاد والمضايقات من قبل متطرفين . وكان تعداد المسيحيين في العراق قبل العام 2003 يقدر بحدود 1.5 مليون نسمة ، أما اليوم فان أفضل التقديرات تشير الى أن عدد المسيحيين تقلص الى ما يقارب من 350 ألف شخص ، ويقول مراقبون إن العدد المتبقي قد يزداد قلة إذا ما اصبحت اجراءات الحصول تاشيرة السفر للغرب أكثر سهولة .
تعد بلدة قرة قوش اكبر مدينة للمسيحيين في سهل نينوى تقع على بعد 40 كم جنوب شرق الموصل وتضم البلدة كنيسة ، الطاهرة ، وهو المبنى المسيحي الأكثر رمزية في البلدة والذي اقيم فيها القداس خلال زيارة ممثل الفاتيكان الكاردينال بارولين . وكان داعش قد استخدم الكنيسة بعد احتلاه للمدينة بين عامي 2014 و 2016 كمركز للقيادة ولمعالجة الاسلحة وتعرضت للحرق والنهب قبل أن يتم استعادتها في العام 2016 وإحياء مكانتها روحياً واجتماعياً .
 عن: اسوشييتدبرس

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top