اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > مطرانية بلدة كرمليس: احتفالات عام 2019 ولادة جديدة لسهل نينوى

مطرانية بلدة كرمليس: احتفالات عام 2019 ولادة جديدة لسهل نينوى

نشر في: 12 يناير, 2019: 07:54 م

 ترجمة حامد أحمد

وصف المطران ، بولس ثابت ، رئيس الطائفة الكلدانية للمسيحيين في بلدة كرمليس بسهل نينوى احتفالات أعياد ميلاد العام الجديد 2019 في الموصل وسهل نينوى ، التي كانت تعتبر معقل تنظيم داعش الرئيس ، على إنها ولادة جديدة للمنطقة وفرصة لإعادة بناء النسيج الاجتماعي فيها ودعوة للتحاور المسيحي الاسلامي ضد التطرف .

وقال المطران ، ثابت ، في حديث لموقع آسيا نيوز الاخباري بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد إنه إذا كان العام 2014 عاماً أسود شهد هجرة الاساقفة وأبناء الطائفة المسيحية عقب ظهور تنظيم داعش ، فان العام 2019 سيكون عام ولادة جديدة لأبناء الطائفة في سهل نينوى وعودة المهجرين وإعادة بناء النسيج الاجتماعي في المنطقة .
وأضاف بقوله " علينا أن نرعى عودة ولادة الطائفة المسيحية في سهل نينوى ومنح الناس معنىً جديداً لحياتهم ليتجاوزوا المصاعب التي واجهوها . أعياد الميلاد تقام هنا بشكل اعتيادي لوصول المنطقة الى درجة معينة من الاستقرار بعد سنة ونصف من دحر تنظيم داعش الارهابي فيها ."
وقال راعي الكنيسة الكلدانية في بلدة كرمليس في سهل نينوى بان روح التفاؤل تظهر بان الاوقات السوداء قد اصبحت وراء ظهورنا وان بهجة أعياد الميلاد واضحة من خلال معالم الزينة في كنائس كرامليس وقرة قوش ومناطق كثيرة من سهل نينوى حتى إنها أصبحت أكثر مما كانت عليه قبل ظهور داعش . أعياد الميلاد ستكون ولادة جديدة مفعمة بالسلم والامان وستكون نقطة لبداية جديدة وعنصر قوة للمجتمع ، يقول المطران ثابت .
بعد سنوات من العنف والارهاب ، الحياة في مناطق شمالي العراق في الموصل وسهل نينوى والحمدانية ، بدأت تعود تدريجياً لوضعها الطبيعي ، وان كثير من العوائل التي عادت مؤخراً للمدينة فضلوا قضاء عطلهم مع أقاربهم واصدقائهم الذين بقوا في قراهم . من جانب آخر يستعد المسيحيون في سهل نينوى الاحتفال بتنصيب مطران جديد للموصل والذي من المقرر أن يكون الاسبوع المقبل بتاريخ 18 كانون الثاني حيث سيتم اختيار الأب ثابت ليكون مطران الموصل وذلك بعد مرور 25 عاماً على منصب ابريشة الموصل في مساهماته بالجانب الثقافي وتعزيز إرث التاريخ المسيحي بوجه حملة تنظيم داعش التدميرية .
وقال المطران ثابت إن من بين الأولويات التي سيتولاها في المستقبل القريب هي الاستعدادات لعمليات إعادة الاعمار في المنطقة بدءاً من الكنائس المتضررة والتي كثير منها بدون سقف يحميها من الأمطار وبدون أسيجة وأبواب لمنع الآخرين من رمي النفايات فيها ، وكذلك تعزيز العلاقات وتقويتها مع السلطات المحلية والزعماء الدينيين وممثلي الجماعات العرقية ومؤسسات المجتمع المدني .
وكذلك حث مطران الكنيسة الكلدانية في بلدة كرمليس أتباعه للتاكيد على توفير فرص عمل لأبناء العوائل العائدة الى قراها وبيوتها من خلال تشكيل مركز مرجعي يلجأ اليه الأهالي في حال مواجهتم لمشاكل ، هناك خطوات تتخذ للمطالبة بذلك وقد تستغرق وقتاً ولكن يجب استغلال فرصة استتباب الأمن والاستقرار المتحقق بعد انقضاء مرحلة صعبة عام 2014 وما تلتها من معارك ، المنطقة الآن تشهد عودة الأهالي وزيادة نفوس وتواجد المسيحيين في الموصل و سهل نينوى وهي هوية المنطقة لهذه الطائفة .
وكان المطران ثابت قد التقى في أواخر العام الماضي بمبعوث نائب الرئيس الاميركي ومسؤول منظمة ، يو أس أيد USAID مارك كرين من أجل الاطلاع وتقييم الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في إعادة الاستقرار والاعمار في سهل نينوى وتقييم أداء منظمات الأمم المتحدة ، وكذلك دور الكنيسة في إعادة أهالي بلدة كرمليس والبلدات الأخرى في ظل غياب الدور الحكومي والأممي وخاصة انعدامه في مجال إعمار البيوت المتضررة التي تعيق عودة اهاليها .
اعرب المطران عن الدور الذي تتحمله الكنيسة في عودة النازحين واستقرارهم وأيضاً ايجاد فرص عمل وتوفير الخدمات من أجل حياة كريمة للجميع .
من جانب آخر استقبلت بلدة كرمليس ومنطقة سهل نينوى ممثل دولة الفاتيكان الكاردينال ، بيترو بارولين ، وكان في استقابله المطران ثابت وأقيم قداس في كنيسة مار ادي وبعد ذلك تمت زيارة بلدة قرة قوش ثم مدينة الموصل وبرطلة التي تحوي جميعها كنائس السريان الكاثوليك والارثدوكس والارمن والكلدان . العلاقات الجديدة مع المسلمين في المنطقة أصبحت أكثر انسجام ، و إن الموصل تمثل منحى جديداً في هذه العلاقة عما كانت عليه في حقبة داعش . ويقول المطران ثابت بان الموصل تحررت ايديولوجياً وماديا من سيطرة داعش وفكره المتطرف الذي كان سائد في المدينة الناس يريدون الآن تنفس هواء جديد ويطالبون بحوار متمدن بين الأديان . والديل على هذا التواصل الاجتماعي بين الأديان هو احتفالات أعياد الميلاد الجديد لعام 2019 حيث العوائل المسلمة والمسيحية شاركت سوية فيها واقفين حول شجرة العيد في الساحة العامة وكانت أوقات سعيدة ملؤها التفاؤل بمستقبل جديد .
عن موقع أسيا نيوز الاخباري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض اربيل

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى

في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO ) في العراق للإغاثة تركز الآن على إنقاذ أرواح وتوفير إعالة للمتضررين من خلال دعم شبكات التأمين الاجتماعي في العراق للوصول الى تأمين غذائي تام لما يقرب من 2,5 مليون شخص.

عبر برنامج الإغاثة لمساعدة النازحين داخليا والمهجرين وأنشطة تأهيل العائدين وإعالتهم، تقوم منظمة الأغذية العالمية (فاو) بمساعدة الحكومة العراقية في التخفيف من معاناة المتضررين غذائيا وتحقيق تأمين غذائي وخصوصا للنازحين من فئات النساء والفتيات والأولاد.
وفي عملها نحو تحقيق اهداف تنموية مستدامة، فإن منظمة برنامج الأغذية العالمي تقوم بالتنسيق والتعاون مع شركاء لدعم العراق في تحقيق أمن غذائي وتحسين مستوى التغذية والارتقاء بمجتمع متكامل من خلال التعاون. برنامج الغذاء ينسق مع كل من برنامج الاستجابة الإنسانية في العراق وإطار برنامج الأمم المتحدة للإغاثة والإعالة وبرنامج المهجرين الإقليمي والبرنامج العام للخطة الوطنية وإعادة الإعمار والتنمية والبرنامج الوطني العراقي للحد من الفقر.
يشار الى أن نسبة الفقر في العراق، وفقاً لإحصائية البنك الدولي لعام 2017، هي بحدود 22,5 % من مجموع سكان العراق البالغ عددهم 39 مليون نسمة، حسب معلومات وزارة التجارة العراقية لعام 2019 .
ضمن خطة برنامج الغذاء العالمي الستراتيجية في البلاد لتحقيق أمن غذائي للفترة من كانون الثاني 2018 الى كانون الاول 2019 فان ذلك تطلب توفير 270,3 مليون دولار ، ووصل مجموع المساهمات المخصصة من الدول المانحة الى حدود 227,8 مليون دولار . واشتملت الدول المساهمة على كل من استراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا والمانيا واليابان وكوريا والنرويج، فضلا عن السويد وسويسرا والولايات المتحدة.
ويشير تقرير برنامج الغذاء العالمي الى تحقيق تغطية كاملة عبر العام 2018 في توفير متطلبات غذائية لجميع المحتاجين في المناطق المتضررة في البلاد، واشتمل ذلك على توفير أغذية منقذة للحياة ومستلزمات بيتية وأغذية جاهزة للأكل لجميع المتضررين من النازحين والتركيز على فئات الأطفال والنساء الحوامل وطلاب المدارس.
وفي أحدث إحصائية لبرنامج الغذاء العالمي لعام 2019 فإنه خلال شهر نيسان من هذا العام تم توفير مساعدات غذائية لأكثر من 293,440 شخص عبر 10 محافظات محققين بذلك نسبة تغطية شهرية بمعدل 60% من الأشخاص المتضررين المستهدفين البالغ عددهم 476,410 شخص. وبسبب شحة وسائل التوزيع يقوم البرنامج حاليا باتباع صيغة توزيع كل 6 أسابيع.
في محافظة نينوى، وبسبب الفيضانات وإغلاق جسر القيارة، تعذر ايصال بضائع برنامج الغذاء العالمي الى 9 مخيمات ضخمة للنازحين، وتم توزيع هذه البضائع في المخيمات خلال شهر أيار المنصرم. توزيع البضائع تأخر أيضا في مخيمات دهوك وأجل الى شهر أيار أيضا لأسباب فنية.
حقق برنامج الغذاء العالمي اجتماعه الستراتيجي الثاني لفريق العمل مع وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة الاشغال والشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة التي تشرف على نظام التوزيع العام لحصة المواد الغذائية. يأمل فريق العمل في تعزيز التنسيق وضمان وصول مساعدات برنامج الغذاء العالمي والحصة الغذائية الحكومية للمهجرين داخليا.
من جانب آخر، ذكر تقرير برنامج الغذاء العالمي انه يركز الآن على تنفيذ خطة التوزيع المرسومة لشهر حزيران الجاري بأسلوب يضمن تسلم النازحين والمهجرين لحصصهم الغذائية قبل حلول عطلة عيد الفطر مع أوائل الشهر.
وفي مجال جهود إعادة إعمار وتأهيل قنوات المياه في الرمادي بمحافظة الأنبار تم إنجاز ما نسبته 81 % منها في حين بلغت نسبة انجاز إعادة إعمار محطات ضخ المياه في المدينة بحدود 86%. هذه الإنجازات ستحقق بالنهاية إيصال المياه للنازحين العائدين والعاملين في مناطق زراعية بمساحة تمتد الى 8625 هكتار . وفي منطقة ربيعة بمحافظة نينوى تبرع برنامج الغذاء العالمي بشاحنة لصالح مديرية الموارد المائية في المنطقة لتمكينها من تحسين متابعتها لمشاريع إعادة الإعمار والتأهيل.
خلال نيسان عام 2019 نفذ برنامج الغذاء الدولي 157 زيارة لمواقع بضمنها 80 موقعاً لتوزيع المواد الغذائية للنازحين والمتضررين و 39 مركز توزيع حسب مستند صرف مع 13 محلاً و 20 وحدة صرف نقدي للمهجرين محليا.
في 3 نيسان كذلك تمت اقامة ورشة عمل لإجراء مسح على الوضع الاقتصادي الاجتماعي للعائلة العراقية عقدت في أربيل. ووافقت الحكومة العراقية على توصيات برنامج الغذاء العالمي بشمول معايير الأمن الغذائي في مسحها الوطني. وسيكون برنامج العراق للغذاء الدولي من بين البلدان القليلة حول العالم الذي يتضمن قاعدة معلومات وتحليلات بالأمن الغذائي على مستوى المناطق والمحلات.
وتم، من جانب آخر، تنفيذ مهمة التقييم العملي للانتقال من أسلوب مستند الصرف في تامين المواد الغذائية للنازحين الى اسلوب التحويل المالي المتنقل. واظهر مكتب برنامج الغذاء العالمي في العراق استنتاجاته وقدمها لمجموعة عمل الإعانة النقدية. وتضمنت تلك الاستنتاجات أن المستفيدين يفضلون المعونة النقدية، حيث أن هناك أسواقاً تجارية داخل جميع مخيمات اللاجئين وخارجها، رغم ذلك فإن شبكة التغطية المتنقلة تعتبر جيدة في جميع المخيمات، فضلا عن انه في بعض المخيمات ستكون هناك حاجة لوحدات بيع متنقلة، وان جميع المخيمات تقع قرب مجمعات سكنية مدنية.
التوصيات التي تم اعتمادها من قبل برنامج الغذاء العالمي هي أن يتم الانتقال الى صيغة التحويل المالي المتنقل في جميع المخيمات ابتداءً من شهر تموز 2019، وتطوير وسائل اتصال مع إعلام البائعين المتعاقد معهم بخصوص هذا الانتقال.
وأشارت منظمة الغذاء العالمية الى أن العجز في التمويل لبرنامجها الغذائي للفترة ما بين شهر أيار الى شهر كانون الأول هو بحدود 98,1 مليون دولار. ولهذا السبب اعتمدت المنظمة أسلوب التوزيع لكل ستة اسابيع، وتسعى المنظمة في برنامجها لتوفير 30 مليون دولار للاستمرار في تطوير البرنامج خلال العام 2019.
عن برنامج الغذاء العالمي

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram