القائم تشهد تفجيراً تزامناً مع استعداداتها لإطلاق عمليّة عسكريّة

القائم تشهد تفجيراً تزامناً مع استعداداتها لإطلاق عمليّة عسكريّة

 بغداد/ المدى

قال بيان للقوات المشتركة، الجمعة، إن انفجار سيارة ملغومة أدى إلى سقوط قتيل واحد على الأقل وإصابة 16 آخرين في مدينة القائم الواقعة على الحدود مع سوريا.
لكنّ مصدراً كبيراً في الشرطة المحلية قال لرويترز، إن عدد القتلى ثلاثة والمصابين 23. وذكر أن من بين المصابين أربعة من أفراد الأمن.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع وسط سوق مزدحمة صباح الجمعة. ووصف الجيش في بيانه الانفجار بأنه هجوم إرهابي.
بدوره قال يوسف البدر، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الانفجار الذي وقع في محافظة الأنبار صباح الجمعة، أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 25 آخرين.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ(سبوتنيك)، أن الأعداد المذكورة هي الحصيلة النهائية حتى الآن لدى وزارة الصحة العراقية، وأنها تقدم الإسعافات اللازمة للجرحى على الفور.
إلى ذلك، قال عضو مجلس محافظة الانبار كريم هلال الكربولي، أمس السبت، إن السيارة المفخخة التي انفجرت أمس بالقائم كانت معدة لاستهداف المحتفلين بعيد الشرطة، فيما أشار الى أن خلايا داعش النائمة لا تزال موجودة هنا وهناك.
وقال الكربولي ان "السيارة التي انفجرت في سوق القائم الشعبية الرئيسة كانت على ما يبدو معدة للتفجير خلال الاحتفالات التي شهدها القضاء بمناسبة عيد الشرطة الأربعاء الماضي"، مبيناً أن "طبيعة الإجراءات الأمنية المحكمة حالت دون انفجارها لإفساد الفرحة بهذا العيد، مما جعلهم يفجرونها على هدف سهل وهو سوق شعبية عامة، حيث كانت السيارة مركونة على الطريق العامة".
ومن المقرر أن تنطلق عملية أمنية واسعة من العراق بمشاركة قوات عراقية وسورية وأميركية لتحرير ما تبقى من مناطق بيد داعش في سوريا، بحسب مسؤولين تحدثوا لـ(المدى) يوم الاربعاء. وأعلن العراق النصر على تنظيم داعش في كانون الأول 2017 بعد عامين من القتال. لكن التنظيم المتشدد واصل شن هجمات على قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أدى انفجار سيارة ملغومة إلى مقتل شخصين وإصابة ستة في تكريت التي تقع على بعد 150 كيلومترا شمال غربي بغداد.
وجرت استعادة القائم من قبضة تنظيم داعش في تشرين الثاني 2017 وكانت آخر معقل للتنظيم في العراق يسقط العام الماضي.
ودان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، التفجير الإرهابي. ودعا في بيان صحفي حصلت (المدى) على نسخة منه، إلى اتخاذ خطوات حقيقية وعاجلة، لإيقاف الخروق المتكررة في المحافظات المحررة، من خلال مضاعفة الجهد الاستخباري، وزيادة إمكانات القوى الأمنية.
وأضاف قائلا: "تكرار التفجيرات الإرهابية بهذه الوتيرة في المناطق المحررة، يعدّ مؤشرا خطيرا ينبغي الحذر منه، فلا يمكن التفريط بالانتصارات التي تحققت والدماء التي أريقت من أجل تحرير تلك المناطق".
وجدد دعوته إلى تعزيز أعداد عناصر القوات الأمنية في هذه المناطق، لا سيما أفراد الشرطة المحلية، وتمكين أبنائها من المساهمة في السيطرة على الأرض، لحفظ أمنها واستقرارها.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top