غيّب الموت أول من أمس الجمعة في أحد مستشفيات لندن واحداً من أبرز القامات في واحة الثقافة الوطنية العراقية بعد معاناة مع المرض واجهها بشجاعة، فقد ظلّ الأستاذ علي الشوك يكتب ويستقبل أصدقاءه ويتحاور معهم في الثقافة حتى الأيام الأخيرة قبل نقله الى المستشفى.
منذ خمسينيات القرن الماضي بزغ نجم علي الشوك في الوسط الثقافي العراقي، موائماً على نحو وثيق بين ما هو ثقافي وما هو وطني، ولهذا السبب تعرّض للاضطهاد في العهد الملكي، واعتقل بعد انقلاب 8 شباط الأسود، بيد أنّ ذلك لم يفلّ من عزيمته في إنتاج ثقافة وطنية رصينة، فقد أصدر العديد من الأبحاث في الرياضيات والفيزياء والموسيقى والنقد الأدبي، فضلأ عن رواياته الثلاث. وقد اضطر للهجرة إلى المنفى في 1979 ليواصل الكتابة في موضوعاته الثقافية الأثيرة.
عاش علي الشوك المولود في بغداد العام 1930 حياة حافلة بالإبداع، وخلّف للعراقيين إرثاً ثقافياً معتبراً وومميزاً.
مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون ورئيسها فخري كريم اللذان ربطتهما بالراحل الكبير علاقة صداقة وثيقة، يعبّران عن شعورهما بالخسارة الفادحة برحيل الأستاذ الشوك الذي سيترك فراغاً كبيراً صعب التعويض في ثقافتنا الوطنية.
المدى
اترك تعليقك