البوابة 16 فرصة جيل المونديال لكسب الثقة أو نزعها

البوابة 16 فرصة جيل المونديال لكسب الثقة أو نزعها

 جلال عبدالرحمن: الأسود تكسب بالحماسة وليس بسحر كاتانيتش!

 أنبّه جلال من تغافل المدافعين عن الكرات العرضية

 مشوار ميمي صعب لبلوغ نجومية سعيد وراضي

بغداد/ إياد الصالحي

حذّر مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني الأسبق جلال عبدالرحمن من مفاجأة قطرية ربما تطيح بآمال أسود الرافدين ما لم يحتاطوا من القوة الهجومية المُمَّثلة بالثنائي المعز علي وأكرم عفيف، وكذلك المدرب الداهية الإسباني فيليكس سانشيز، مبيناً أن الحماسة لدى أسود الرافدين سلاحهم الوحيد للظفر ببطاقة ربع النهائي كون المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش لا يمتلك السحر الفني لصناعة الفارق التكتيكي في المباراة المصيرية على حدّ وصفه.
وقال عبدالرحمن في حديث خصّ به (المدى) من مقر إقامته في مدينة شيكاغو الأميركية: أن جميع التكهنات يُصعب عليها بيان هوية الفائز من مباراة العراق وقطر بسبب نقطتين الأولى عدم استقرار منتخبنا على يد المدير الفني كاتانيتش برغم أنه أمضى أربعة أشهر مع اللاعبين، والثانية تذبذب مستوى المنتخب القطري الحاصل على النقاط التسع بجدارة لوجود هفوات في بعض مراكزه من الممكن أن يستغلّها لاعبونا لحسم النتيجة مبكراً.
وأضاف: لا يُخفى تطوّر المنتخب القطري بشكل لافت بعدما باشر سانشيز مهمته معه في الثالث من تموز 2017 وسجّل نتائج جيدة قبل ذلك مع الأولمبي القطري وصنع اسماء مهمة في تاريخ الكرة القطرية، والأهم أن هناك مزيّة يتمتع بها العنابي لأول مرّة تتمثل بالحافز الناجم عن ظروف التحدي التي يعيشها اللاعب القطري لما خلّفته الأزمة الخليجية منذ أربع منذ سنوات من تبعات نفسية تفجّرت على شكل طاقة إيجابية في الملعب مكّنتْ القطريين من صدارة المجموعة الخامسة بتسع نقاط مسجلاً عشرة أهداف وبقيت شباكه نظيفة.
وأوضح أن نجاح قطر في بطولة آسيا بالإمارات حتى الآن ليس سهلاً ولا ضرباً من الحظ، بل هناك جهد مدرب ورعاية من الاتحاد القطري أسهما في غرس الثقة داخل نفوس اللاعبين وبلوغهم القناعة بالوصول الى النهائي القاري كون التشكيلة الحالية هي ثمرة إهتمام مسؤولي الكرة القطرية مُذ أن كانوا بأعمار 14 و15 و16 وتعبوا معهم كثيراً فحصدوا النتائج الجيدة.

ذكاء مهاجمي قطر
وبخصوص منتخبنا ومدى توافق المدرب كاتانيتش معه قال: طول تاريخ منتخباتنا لم نكن متشائمين من نتائجها بمثل ما نعانيه في بطولة آسيا الحالية، وبما أن الواجب الوطني يدفعنا للتفاؤل بالمشاركة وتحفيز لاعبينا على تقديم المستوى الطيب المشرّف لكرتنا سنؤجل كثيراً من الملاحظات لما بعد البطولة والمتعلقة بتحضيرات الاتحاد للمنتخب واختياره غير الموفّق للمدرب، وواقع الحال يشير الى ضرورة إنتباه كاتانيتش الى ذكاء مهاجمي قطر في التمركز بين مدافعينا وهذا ما تجلى أمام لبنان وكوريا الشمالية والسعودية فضلاً عن سرعتهم في إنهاء الهجمات ما يتطلب وضع خطّة مُحكمة تتمثل بأدوار دفاعية هجومية متبادلة بين لاعبي المحور أمجد عطوان وصفاء هادي كونهما يتحمّلان أعباء خط الوسط.

تكرار قطع الكرات
وأشار الى حالة سلبية لم تعالج من قبل الملاك التدريبي حتى الآن وهي تكرار قطع كراتنا من قبل المنافس وعدم استمرار مناولات لاعبي الوسط والمدافعين والأشباه لأكثر من ثلاث لمسات نتيجة ضعف الوحدات التدريبية وعدم تركيز المدرب على هذه النقطة التي تعتمد صفاء اللاعب ذهنياً ودقة المناولة والتمركز الذكي لزميله في الجهة الأخرى وأيضاً التمرير في العُمق لصناعة هجمة مباغتة يواجه فيها مهند علي أو علاء عباس أو محمد داوود أو حتى أحمد ياسين الحارس لتسجيل هدف أو تهديده لزعزعة الثقة بنفسه.

مرمانا بيد أمينة
وأشاد عبدالرحمن ببسالة الحارس جلال حسن قائلاً: إن الضغوط التي واجهها جلال في المباريات الثلاث أمام فيتنام واليمن وإيران والتفوق الحاصل في طريقة دفاعه عن الشباك التي تظل بيد أمينة طالما أنه يطوّر نفسه مع قطعه أشواط الخبرة المتوالية، لكني أنبّهه من الكرات العرضية وما تشكّله من خطورة واضحة على مرماه وسط تغافل المدافعين أحياناً وعدم إغلاق المنطقة، وأحياناً نشهد ضعفاً دفاعياً في التفاهم مع جلال كما حصل أمام فيتنام ما تسبّب بدخول كرتين سهلتين، وعدا ذلك فأنه جدير بالمهمة، واستمراره دون تبديل بزميليه محمد كاصد أو محمد حميد حتى في الشوط الثاني أمام اليمن عزّز عامل الاستقرار والانسجام وضاعف نشاطه للذود عن المرمى بشجاعة فائقة.

قيمة ميمي
وطالب عبدالرحمن المهاجم مهند علي (ميمي) التحرّك بنشاط أكثر من دون كرة لمداهمة منطقة الجزاء بفاعلية يستفيد منها المنتخب في احتساب ركلة جزاء أو مواجهة الحارس القطري بفرصة حقيقية تنعش آمال زملائه، فمستواه حتى الآن برغم الهالة الإعلامية المحيطة به لم يقترب من ربع مستوى حسين سعيد وأحمد راضي عندما كانا في سنّه حالياً إن كان صحيحاً وبعيداً عن شبهة التزوير التي اجتاحت المنتخبات العمرية طوال السنين الماضية، فتأثيره الحقيقي سيظهر أمام قطر والمنتخبات التي نواجهها في الدورين المقبلين حسب أهمية المباراة، وهذا رأيي الصريح فيه كلاعب يتطلع لبلوغ قيمة النجم "السوبر" دون غرور فضريبتها باهظة وعليه أن يُخطط جيداً ويعتني بلياقته ويطوّر نفسه بالتدريب والإلتزام والانضباط في كل شيء.

الانجاز .. أو الندم !
واختتم جلال عبدالرحمن حديثه مؤكداً أن منعطف الدور 16 سيظهر مدى قدرة أسود الرافدين على التنافس الجاد للظفر باللقب على خطى أسود 2007 حيث تدرّجوا في النتائج وحققوا أغلى انجاز في تاريخ كرتنا، ولهذا لابد أن يغتنم لاعبونا الفرصة التاريخية كجيل جديد تنتظره مشاركة مهمة في تصفيات كأس العالم 2022، وأن يقنعوا الجماهير بأنهم خير سفراء للعبة أو سيغادرون البطولة بندمٍ شديد ويعاود الاتحاد بناء منتخب آخر واختيار عناصر تستحق الاحترام والاهتمام.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top