متحدِّث باسم التحالف الدولي ينفي إنشاء قوعد جديدة في العراق

متحدِّث باسم التحالف الدولي ينفي إنشاء قوعد جديدة في العراق

 ترجمة/ حامد أحمد

بينما يدخل القتال ضد داعش في شرقي سوريا مراحله النهائية فإن مقاتلي التنظيم يحاولون عبور الحدود للتسلل الى العراق .
العقيد صالح اليعقوبي، ضابط في قوات حرس الحدود قال عن مسلحي داعش المتواجدين في عدد من القرى عند الضفة الشرقية لنهر الفرات المغطاة بالأحراش: "نقوم بعمليات استطلاع ومراقبة دورية كل يوم، إذا شهدنا أي تحرك منهم نضربهم بقوة شاملة."

تحدث اليعقوبي لموقع، ذي انترسيبت الاميركي، وهو يجلس في قاعدة شمال منطقة القائم قرب الحدود السورية مع جنوده برفقة الجيش العراقي لحماية المعبر بالتنسيق عن قرب مع قوات أميركية وفرنسية متواجدة بالقرب منهم. في الوقت نفسه تقوم قوات من فصائل الحشد الشعبي بتسيير دوريات لحماية الحدود العراقية من الجانب الآخر جنوب منطقة القائم.
غرب السور الحدودي يقبع هناك ما يقرب من 2000 مسلح من داعش محاصرين ما بين القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة شمالا وقوات الجيش السوري جنوبا .
على مدى أشهر أبقت محاولات عبور داعش، قوات حرس الحدود العراقية التي تحمي المنطقة يقظة دائما. ولكن الوضع أصبح أكثر غموضاً خلال الأسابيع الماضية عندما بدأت الولايات المتحدة بنقل آلياتها وتجهيزاتها العسكرية الثقيلة خارج منطقة شرقي سوريا وذلك في أعقاب قرار ترامب المفاجئ الشهر الماضي بسحبه للقوات. مسلحي داعش قد يستغلون فرصة الانسحاب الوشيكة ويعودون للظهور مرة أخرى.
ضابط حرس الحدود اليعقوبي قال إن سحب القوات الاميركية من سوريا سيؤثر على الوضع سلباً، ولكنه أكد بقوله "رغم ذلك نحن مستعدون ومهيأون لحماية الحدود إذا كانت قوات التحالف موجودة في الاراضي السورية أو لا ."
العقيد اليعقوبي وزملاؤه من حرس الحدود، المدربين والمزودين بأسلحة ومعدات من قبل الولايات المتحدة، يقومون بمراقبة ورصد تحركات داعش على مدار الساعة باستخدام كاميرات ليلية ونهارية. وعندما يلاحظون مسلحين مشكوك بهم يقومون بتبليغ القوات الأميركية والفرنسية الذين يقومون بدورهم بتوجيه ضربات مدفعية عبر الحدود .
وقال اليعقوبي "لانسمح لداعش بعبور الحدود. نعالج الموقف إزاءهم بينما هم ما يزالون داخل الاراضي السورية ."القوات الاميركية التي تعمل مع اليعقوبي مصممة بشكل مماثل أيضا على منع المسلحين من محاولاتهم عبور الحدود واللجوء الى صحراء العراق .
وقال الكولونيل الاميركي كينت بارك، المتواجد في القائم قبل إعلان الانسحاب "سيتم تدمير داعش وإلحاق الهزيمة به في وسط حوض نهر الفرات وإنهم (عناصر داعش) سيبحثون عن مكان يهربون إليه. من المهم جدا أن نبقي على أمن الحدود ."
وفي إشارته الى التنسيق بين فصائل القوات المتواجدة في المنطقة الحدودية قال الكولونيل بارك "عند أي أرض معركة يجب أن يكون هناك تنسيق وتواصل بين صنوف القوات المختلفة مما يسهل الامور أكثر في عملية منع العدو من أي محاولة التفاف حول القوات المتواجدة وجعل منفذ له".
وفي مؤتمر صحفي له هذه الاسبوع، قال رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إن العراق قلق إزاء الانسحاب وإن حكومته تنسق مع حلفائها الإقليميين، بضمنهم الحكومة السورية للتخفيف عن أي عواقب سلبية .
وخلال زيارته لقاعدة عسكرية في العراق، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب في تصريحات إن الولايات المتحدة قد ترسل مزيداً من قوات الكوماندوز قرب القائم لتنفيذ عمليات خاصة عبر الحدود إذا اقتضت الضرورة. منذ ذلك الوقت ادّعى عدة مسؤولين عراقيين بأن الولايات المتحدة نصبت قواعد جديدة في العراق، ولكنّ متحدثاً باسم التحالف نفى هذه الادعاءات .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top