قضية الأسبوع: منتخب الأُسود ليس حصّة الاتحاد وحده

قضية الأسبوع: منتخب الأُسود ليس حصّة الاتحاد وحده

رعد العراقي

انتكاسة أخرى تتعرّض لها الكرة العراقية بعد فشل منتخبنا الوطني من الوصول الى مراحل متقدمة في بطولة كأس آسيا 2019 وفقدانه فرصة كانت بمتناول اليد للمنافسة على اللقب وخاصة أن أغلب المنتخبات المشاركة لم تكن في وضع فني يفوق مستوى أسود الرافدين.
ما أطاح بآمال الجماهير الكروية هو استمرار إخفاق المنظومة الإدارية والفكرية لاتحاد الكرة في إدراك حقيقة عدم قدرتها على إدارة ملف تطوير المنتخبات الوطنية لأسباب تتعلّق بمحدودية الرؤية والنهج المتوارث وعدم التخصّص لأغلب أعضائه التي اختصرت المهام نحو البحث عن منافذ محاولة تعزيز الثقة بشخوصهم وتثبيت أركان مناصبهم عبر التشبّث بمحاولات تحقيق إنجاز هنا أو هناك والمراهنة على ضربات الحظ حتى وإن كانت كل إجراءاتهم في التخطيط والتهيئة لا تتناسب وأهمية المناسبة.
لا يمكن أن يترك أصحاب الشأن من ذوي الاختصاص والإعلام الرياضي مصير المنتخبات الوطنية بيد اتحاد الكرة وهو يناور بها كيفما يشاء ويجعلها حقل تجارب لأفكاره دون أن يعترف بمسؤوليته ويبادر الى وقف نزيف الوقت والاموال ويترك الساحة بإحساس وطني لمن هم أكثر قدرة علي المضي نحو إعادة هيبة الكرة العراقية ومواكبة دول العالم التي قطعت مراحل كبيرة في بناء أسس الحداثة لتطوير منظومتها الكروية باحترافية عالية.
ذهبت كأس آسيا من بين أيدينا والحالمون خسروا رهانهم وتحديهم ووعودهم الزائفة، وبانت هشاشة رؤاهم العشوائية، وأصبحت الكأس الآن قريبة من أصحاب الفكر الواقعي والاجتهاد الحقيقي وبات لزاماً علينا فرض المحافظة على (أسود الرافدين) من خلال التأثير على سلطة القرار بحملة إعلامية يشارك بها كل المعنيين تعمل على متابعة الدوري الذي سيعاود الانطلاق بعد غد الثلاثاء ورصد المواهب وتقديمها لكسر احتكار بعض الاسماء اضافة الى المطالبة بإعادة النظر بهيكلية لجنتي (المنتخبات والفنية) لتكونا فاعلتين ومنتجتين بعد أن ثبت بالدليل القاطع أن برامجهما حبر على ورق!
حلم الصعود الى كأس العالم 2022 سيكون تحت تهديد الفشل الإداري إن استمرّت قبضة الاتحاد هي من تحكم سيطرتها على المنتخب الوطني ولا يظن البعض أن الوقت مازال مبكراً للإعداد والتهيئة من الآن لأنه سيسقط بفخ المماطلة والتسويف التي اعتدنا عليها طيلة السنوات الماضية في طرح منهاج الإعداد لكل مشاركاتنا الخارجية.
المنتخب من حصّة الجميع، وييجب ألّا نتركه بعد اليوم وسيلة لتحقيق رغبات عشّاق السياحة!

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top