أحلام العرب تكبر مع إرادة الإمارات وقطر

أحلام العرب تكبر مع إرادة الإمارات وقطر

 رحيم حميد: أُسلوب   كاتانيتش يُهدِّد أملنا المونديالي 2022

 موي خذل الكناغر.. ودور مهند والمعز غير مؤثر!

 بغداد / حيدر مدلول

أكد المحاضر الآسيوي لكرة القدم رحيم حميد أن حظوظ المنتخبات العربية في نيل لقب كأس آسيا 2019 قد ارتفعت بعد وصول الإمارات وقطر الى الدور نصف النهائي من البطولة الحالية حيث سيكون أحدهما متواجداً في المباراة النهائية للقاء الفائز من مباراة اليابان وإيران يوم الأول من شهر شباط المقبل على ملعب مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبو ظبي لاسيما بعد خروج منتخبي كوريا الجنوبية وأستراليا من منافسات الدور ربع النهائي.

وأضاف حميد في حديث خص به (المدى): في ضوء المستويات التي شاهدناها للنسخة السابعة عشرة من بطولة كأس آسيا لمنتخبات الكبار والأولى بالقارة في التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم ووداع كوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية والصين وأوزبكستان لها بعد أن كانت في دائرة الترشيحات من قبل النقاد والمتابعين في المنافسة بينها بقوة على اللقب تركت الباب مفتوحاً أمام منتخب إيران في الظفر به إذا ما تمكن من إزاحة المنتخب الياباني في المباراة التي ستقام بينهما في الساعة الخامسة عصر غد الإثنين على ملعب هزاع بن زايد بنادي العين الرياضي حيث أن حظّه سيكون أكبر من المنتخبات العربية.
وتابع حيمد: إن التوقعات ترجّح كفة المنتخب الإماراتي في الديربي الخليجي الملتهب الذي سيجمعه مع شقيقه القطري في الساعة الخامسة عصراً بعد غد الثلاثاء على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة الرياضي في ظل اتباعه الأسلوب الدفاعي القوي الذي ينتهجه منذ قدوم الإيطالي زاكيروني لرئاسة ملاكه التدريبي ومن الصعوبة أن تستقبل شباكه هدفاً الى جانب عاملي الأرض والجماهير الرياضية التي ستملأ المدرجات بسعة 40 ألف متفرج بعد حصولها على تذاكر مجانية إثر شرائها بالكامل من قبل إحدى الشخصيات الحكومية وهذه العوامل تصبح في مصلحة المنتخب الأبيض، لكن هذا لا يمنع المنتخب القطري أن يكون نداً قوياً بحكم انه يشن هجمات منسقة ويضم في صفوفه لاعبين خطرين يمتلكون حسّ التسجيل ويقف في مقدمتهم المهاجم المعز علي عبد الله هداف البطولة برصيد 7 أهداف وسيصطدم بدفاع إماراتي قوي كون مدربه لا يفكر في متعة كرة القدم بقدر تفكيره في الحصول على فوزٍ غالٍ بالدرجة الأولى من أجل التواجد في النهائي للمرة الثانية بعد نسخة عام 1996.

مفاجأة مدوّية
وعدّ المحاضر الآسيوي خروج المنتخب الكوري الجنوبي أمام نظيره القطري في الدور ربع النهائي مفاجأة مدوية في البطولة إذ أنه تسيّد دقائق الشوط الأول بالكامل لكنّ الضعف الهجومي في الأمام وإهدار الكثير من الفرص التي أتيحت لعدد من لاعبيه مقابل فرصة واحدة للمنتخب القطري من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 62 من المباراة نجح منها صانع الالعاب عبد العزيز حاتم بتسجيل هدف الفوز الثمين ومنح منتخب بلاده فرصة التواجد في المربع الذهبي لأول مرة.
وبيّن : هذه كرة القدم من يسجل من أنصاف الفرص ويحافظ على نظافة شباكه حتى النهاية هو من ينتصر أخيراً، فقد لعبت إصابة ثلاثة من أبرز نجوم المنتخب الاسترالي وفي مقدمتهم (موي) دوراً مؤثراً في عدم تقديم المستوى المطلوب في المباريات التي لعبها أمام منتخبات الأردن وسوريا وفلسطين وأوزبكستان والإمارات كلّفه عدم الحفاظ على اللقب الذي أحرزه على أرضه عام 2015.
وواصل كلامه: ان هذه البطولة أظهرت المنتخبات الأقل استحواذاً على اللعب والتي تتمكن من استغلال الفرص التي تتاح من أجل ترجمتها الى أهداف وهذا ما انطبق على المنتخب الفرنسي الذي توج بطلا لكأس العالم الاخيرة التي جرت في روسيا خلال شهري حزيران وتموز الماضيين حيث كان أقل المنتخبات الـ32 المشاركة استحواذاً على الكرة وابتدأها في المباراة الاولى التي لعبها أمام المنتخب الاسترالي لأنه يلعب بواقعية وتمرير الكرات الى الأمام والضغط من الخلف بسرعة على المنتخب المنافس وعدم السماح له بتسجيل الاهداف وهذا ما اعترف به مدربه ديشامب في المؤتمر الأخير الذي عقده الاتحاد الدولي لكرة القدم في لندن لجميع المدراء الفنيين في الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لوائه.

فرصة العرب
وأوضح أن الترشّح كان سهلاً الى الدور ثمن النهائي من دور المجموعات التي شهدت مشاركة 24 منتخبا لأول مرة منذ انطلاقها بدليل تواجد 16 منتخباً فيه كانت حصة العرب منها 7 وتواجدت فيه منتخبات ضعيفة وفرت الفرصة في تجاوزها من قبل المنتخبات الكبار مثل تايلاند وبدأت الإثارة والندية في الدور ربع النهائي حيث كانت المباريات الأربع فيها صعوبة التكهن في المنتخبات التي ستتواجد في دائرة المربع الذهبي وينطبق الحال كذلك على مباريات نصف النهائي، مشيراً الى أن هناك أسباباً انتخابية وتسويقية من ناحية الإعلانات والنقل التلفازي لزيادة المداخيل المالية للاتحاد الآسيوي في قراره برفع عدد المنتخبات من 16 الى 24 وهذا ما ينطبق تماماً على الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يعوّل على زيادة أرباحه في جميع البطولات التي يشرف عليها ومن أبرزها بطولة كأس العالم من أجل رفع مستوى المنح الى جميع الدول من 250 ألف دولار الى مليون و250 أدولار سنوياً.
وكشف حميد انه لم يبرز أي لاعب حتى الآن بشكل مؤثر كما في النسخ الستة عشرة السابقة من النهائيات الآسيوية بدليل أن المهاجم القطري المعز علي عبد الله لم يسجل أي هدف في مباراتي العراق وكوريا الجنوبية وهذا الشيء حصل نفسه مع مهاجم المنتخب الوطني لكرة القدم مهند علي الذي سجّل هدفين في مباراتي فيتنام واليمن لكنه لم يكن له أي فاعلية وعجز عن إحراز الأهداف في مباراة إيران ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لحساب المجموعة الرابعة ومباراة قطر ضمن الدور ثمن النهائي التي ودّع فيها الأسود البطولة بعد خسارتهم بهدف مقابل لا شيء حيث أن قلة خبرته والضغط الكبير الذي تعرّض له كانا السبب في عدم استثماره الفرصة التي أتيحت له بعد استحواذه على الكرة التي أرجعها اللاعب أكرم عفيف الى زميله الحارس سعد الشيب مقارنة بالمهاجم الإماراتي علي مبخوت الذي حصل على الفرصة نفسها ونجح في ترجمتها الى هدف ثمين نقل به منتخبه الى الدور نصف النهائي.
واختتم رحيم حميد حديثه قائلاً: المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش طبّق أساليب عدة في المباريات الأربع التي لعبها منتخبنا الوطني في البطولة لا تتناسب في الوقت الحاضر في عالم كرة القدم حيث أظهرتنا وكأننا ندافع عندما كانت المنتخبات الضعيفة تلعب أمام المنتخبات القوية، كما أظهرت هذه البطولة أن جميع المستويات متقاربة ولا يوجد فارق بينها بدليل أن منتخبي الأردن والإمارات نجحا في التغلّب على المنتخب الاسترالي ، ومنتخب قطر تمكّن من هزيمة كوريا الجنوبية وكان على كاتانيتش أن يزرع ثقة بالعراق واللاعبين ويضع لنا أسلوب لعب معيّن يتناسب مع قدرات لاعبينا في المنافسة، فاستمر تعامله معنا كأننا لا نعرف أي شي عن الكرة ولا نمتلك شخصيات كفوءة استطاعت أن تحقق إنجازات في عملها ويرفض استشارة أي أحد والحال ستكون سيّان في تصفيات كأس العالم 2022 مثلما كلّف منتخبنا الوداع المبكّر لمنافسات بطولة كأس آسيا 2019.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top