الناتو يُريد إرسال دفعة جديدة من المدرّبين إلى العراق

الناتو يُريد إرسال دفعة جديدة من المدرّبين إلى العراق

 ترجمة/ حامد أحمد

أعلن مسؤول كبير في الناتو يوم أمس السبت أن الأمين العام لحلف الناتو جينس ستولتنبيرغ قدم طلباً الى الحكومة النيوزلندية بزيادة عدد أفراد قواتها المشاركين بمهام تدريب القوات العراقية المحلية ضمن حملة التحالف الدولي ضد داعش .

وقالت رئيسة وزراء نيوزلندا جاسندا أرديرن في تصريحات نقلها موقع Stuff News الإخباري النيوزلندي، إنها التقت بالامين العام لحلف شمال الاطلسي ستولتنبيرغ وجرى حوار واسع النطاق حول منطقة الشرق الاوسط وبعض المواضيع الرئيسة خصوصا ما يتعلق بستراتيجيات الأمن الإقليمي هناك .
وأضافت أرديرن بقولها "قدم لي تفصيل موجز عن مهام التدريب التي يتولاها حلف الناتو في العراق، وقدم لي طلبا بإرسال مزيد من المساعدة للعراق. هذه المرة الاولى الذي طرح فيه الامين العام للحلف هذا الموضوع اليوم، وقلت إنني لا أستطيع إعطاء أي تعليق الآن الى أن تسنح الفرصة للبحث بهذا الموضوع مع زملائي ."
وجاءت تصريحات رئيسة وزراء نيوزلندا بعد يوم واحد من لقائها رئيس حلف الناتو خلال فعاليات ملتقى دافوس الاقتصادي في سويسرا .
ولدى نيوزلندا تواجد في العراق منذ العام 2015 كجزء من حملة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بواقع 143 جندياً يقومون بتدريب القوات العراقية ضمن مهمة تدريب مشتركة مع القوات الأسترالية .
وأغلب القوات النيوزلندية تتواجد في معسكر التاجي شمال بغداد، ووفقاً لتصريحات الحكومة النيوزلندية على لسان أرديرن فإنها تعتبر "قوات غير مقاتلة إطلاقاً وستبقى على هذا الحال طوال بقائها في العراق ."
يذكر أن نيوزلندا كانت تخطط لتقليص عدد قواتها المتمركزة في العراق من 143 جندياً الى 121 جندياً وذلك خلال الأشهر القادمة .
وقال الأمين العام لحلف الناتو في بيان له الجمعة: "نحن سعداء جداً بأن تقوم نيوزلندا بلعب دور حيوي ضمن حملة التحالف الدولي لإلحاق الهزيمة بداعش من خلال مهام تدريباتها للقوات العراقية. قضى حلف الناتو بعض الوقت في تدريب القوات العراقية ولكننا الآن نقوم بمضاعفة تواجدنا في العراق بمهمة تدريب جديدة خلال لقائنا اليوم مع الجانب النيوزلندي. لقد ناقشنا أفضل السبل في تنسيق جهودنا المشتركة في الحرب ضد الإرهاب بين نيوزلندا والناتو، ومحاربة الإرهاب في كل من العراق وأفغانستان وأماكن أخرى ."
جاءت هذه التصريحات في وقت تسعى فيه بعض القوى والكتل السياسية في العراق لمناقشة موضوع سحب القوات الاجنبية من البلاد وتشريع قانون بذلك .
وكان العراق قد أعلن نصره على تنظيم داعش في كانون الاول عام 2017، ولكن ما يزال مسلحو التنظيم ينفّذون هجمات وعمليات إرهابية تتخللها كمائن وعمليات خطف في عدة محافظات من ضمنها كركوك ونينوى والأنبار بالإضافة إلى صلاح الدين وديالى .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top