ذاكرة الطفولة بروح المغترب تنعكس في معرض   بغداد .. أحلام الفجر

ذاكرة الطفولة بروح المغترب تنعكس في معرض بغداد .. أحلام الفجر

زينب المشاط

افتتح صباح يوم أمس الثلاثاء المعرض الشخصي الـ23 للفنان المغترب إياد الموسوي على قاعة " حوار " للفن التشكيلي، المعرض بعنوان " بغداد ... أحلام الفجر"
وقد تضمن المعرض أكثر من 20 لوحة ، قدم فيها الفنان خلاصة تجربته التي استمرت لسنوات طوال.
افتتح المعرض رئيس جميعة الفنانين التشكيليين قاسم السبتي، والوكيل الأقدم لوزير الثقافة والسياحة والآثار جابر الجابري، حيث أكد الجابري " أن وزارة الثقافة بحلّتها الجديدة باتت تهتم بالمناسبات الثقافة والفنية والادبية بشكل مضاعف رغم أن إنجازها على مدى الاربع سنوات الفائتة لم يكن قاصراً أو قليلاً." مؤكداً "إننا نطمح للمزيد."
فيما ذكر رئيس جمعية الفنانين التشكيليين قاسم السبتي متحدثاً عن المعرض أن " الموسوي انتهج العديد من الطرق المحترفة للمعالجة التشكيلية بتلقائية، ما وضح من خلالها حدود الطفولة واستقى ألوان الطبيعة بتنوعها وتناقضها."
وأشار السبتي إلى " أن هذا المعرض يعدّ واحداً من أهم المعارض التي استضافتها قاعة حوار على مدى السناوت الفائتة، فالفنان محترم وتجربته غزيرة وهذا منعكس في لوحاته التي قدمها اليوم اضافة الى أسلوبه في مزج الالوان وتناوله لموضوعة مدينة بغداد بطريقة غير تقليدية فهو يعرض لنا المدينة وتراثها وشناشيلها وبيوتها القديمة وألعاب الطفولة وحكاياتها لكن في وقت الفجر وهذا ما ينعكس من خلال ألوان اللوحات المعروضة، لذا أعتقد أن هذا المعرض نوعي بامتياز."
بدوره قال الفنان إياد الموسوي عن معرضه " إنه تجربة تشكيلية عزيزة الى قلبي، لأن هذا المعرض جاء من خلاصة تجربة معارض كثيرة وسنوات طويلة ونجاحات وإخفاقات مستمرة ومتوالية ، وأعتقد إني رسمته بشكل خاص الى مدينتي بغداد بعد اغتراب دام لسنوات، ولم أرسمه بروح ما تعانيه اليوم من آلام، بل رسمته برؤيتي الخاصة للمدينة وروحيتي التي تلامسها وذاكرتي فيها، وعلى ضفاف نهر دجلة ومشاهدات لأضواء المراكب التي تسير بهدوء وانعكاسات الأضواء على سطح الماء المتراكض ، وأن معرضه الشخصي هذا هو شيء من ذكريات طفولتي أنا في تلك المدينة ، وأعتقد إني حققت جزءاً بسيطاً مما أطمح لأن أقدمه في هذا المعرض ."

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top