اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > كيف سرقت الأضواء.. باربرا ستانويك في "السيدة حواء" عام 1941

كيف سرقت الأضواء.. باربرا ستانويك في "السيدة حواء" عام 1941

نشر في: 27 فبراير, 2019: 06:19 م

أحمد فاضل

باربرا ستانويك ( 1907 – 1990) إضافة إلى جمالها الهادئ فهي ممثلة رائعة كانت قد رُشحت لجائزة الأوسكار وكانت نجمة سينمائية وتليفزيونية ، اشتهرت خلال مسيرتها الفنية التي دامت 60 عاماً ببراعتها الشديدة وتنوعها ، بالإضافة إلى حضورها القوي وكانت المفضلة لكثير من المخرجين ، مثل سيسيل دي ميل وفريتز لانغ وفرانك كابرا ، ستانويك كانت تشع جمالاً وذكاءً وهي تخطو على متن سفينة سياحية تمخر المحيطات في كوميديا المخرج بريستون ستورجس عام 1941 " السيدة حواء " حيث لعبت دور جين تلتقي بايك " هنري فوندا " الذي سرعان ما يجد فيها ما يبحث عنه ، ليعيش قصة حب جارفة معها دون أن يعلم مأربها ، الفيلم أعادت عرضه السينما في لندن حالياً كجزء من معرض يستذكر هذه النجمة العملاقة .
وكونها تريد أن تكون غنية في كل شيء ، حتى في رغباتها التي كثيراً ما تستبدلها بتصرفات طفولية حالمة مقصودة حيث وفرت ستانويك أداءً شجاعاً مبهراً وهي واجهة لتعدد استخداماتها المتألقة ، تبدأ القصة بسفر " جين " مع والدها الذي يكنى بالعقيد " هارينغتون " الذي يتقمص دوره الممثل تشارلز كوبيرن بمواجهة أب وابنه وهما من المقامرين المحترفين اللذان تميزا بالغش في اللعب ، يقابل كل هؤلاء "تشارلز بايك " الذي يضطلع ببطولته هنري فوندا وهو عالم بيولوجي ولديه سلة في مقصورته تحمل أحد أنواع الثعابين غير المكتشفة سابقاً ، عثر عليها في رحلته الأخيرة إلى الأمازون حيث يتعرف في موقف طريف في إحدى السفن السياحية على جين ، فتنشأ بينهما علاقة حب تتطور في طلبها للزواج من ابيها الذي يرفض طلبه بداية إلا إذا منحه صكاً بمبلغ كبير بحجة أنها تمتلك ثروة كبيرة قد يقاسمها فيها في المستقبل ، لكنه يكتشف أن كل ذلك الحب الذي كانت تبديه له هو في حقيقة الأمر خدعة ، لكنهما يعودان للإلتقاء مرة ثانية في مكان وزمان آخر دون أن يتعرفا على الماضي الذي اجتمعا فيه من قبل .
امتلك كل من ستانويك وفوندا قدرة هائلة على التأثير في المشاهد في هذه الرومانسية المبهجة التي سيستعيدها الأجداد والأبناء في عرضها كواحدة من أيقونات الزمن الجميل للسينما ، عرض الفيلم لأول مرة في مدينة نيويورك في 25 شباط 1941 ، ودخل حيز الإصدار العام في 21 مارس / آذار من ذلك العام وتم تصنيفه كواحد من أفضل 10 أفلام في تلك السنة في مبيعات شباك التذاكر ، وقد تم إصداره على شريط فيديو في الولايات المتحدة في 12 تموز 1990 ، وتمت إعادة إصداره لاحقاً في 30 حزيران 1993.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملاحق المدى

مقالات ذات صلة

03-04-2024

الميزان وثائقي ينهل من خط التماس بين السينما والإنثروبولوجيا

عدنان حسين أحمد

يستلهم المخرج الإيراني الكندي شهاب مهندوست موضوعات أفلامه من المناهج الأثنوغرافية للناس والثقافات التي تشكّل النسيج الاجتماعي الإيراني بمختلف قومياته وأديانه ومذاهبه المتعايشة. كما ينهل من خط التماس بين السينما والإنثروبولوجيا حيث يتناول قضايا الهُوية والعمل والحرب والهجرة والعيش في الممرات المائية في خوزستان «عربستان سابقًا» التي أصبحت مصدرًا لتحصيل الرزق الحلال للمواطنين العرب الذين يقيمون في الضفة الشرقية من الخليج.

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram