مهرجان  نرسم لنحيا  يُقام على رُكام الأبنية التي خرّبها إرهاب داعش

مهرجان نرسم لنحيا يُقام على رُكام الأبنية التي خرّبها إرهاب داعش

اختياراً للحياة ونبذاً للعنف والموت، يُنظم مجموعة من الشباب المتطوعين في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، مهرجاناً ثقافياً بعنوان " نرسم لنحيا " في إحدى البنايات التي دمرها داعش خلال فترة احتلاله للمدينة ، واستمر المهرجان على مدى أسبوع... حيث ضم عدداً من الرسامين والفرق الغنائية، والعازفين، ومغني الراب العراقي، وشهد المهرجان حضوراً استثنائياً للشباب الزائرين والمشاركين.
وقال يحيى عبد الحليم الزهيري أحد الشباب المنظمين للمهرجان " إننا كشباب فكرنا في كيفية أن تستعيد مدينة الرمادي ألقها السابق، ووجدنا أن الحل الوحيد لذلك أن نستعيد روحية الفرد في هذه المدينة من خلال الفن والموسيقى، ذلك إن هذا هو المجال الوحيد القادر على ملامسة روحية الأفراد مهما مرّت عليهم من تغييرات."
وأشار الزهيري قائلاً " هذا المهرجان هو رسالة سلام وتعايش أخوي بين أبناء العراق بشكل عام، والمحافظات بصورة خاصة، حيث تم تنظيمه على ركام ما دمرته داعش من أبنية ومناطق خلال الحرب التي شهدتها الرمادي ضد إرهاب داعش، وقد اخترنا اسماً للمهرجان يستدل المتلقي من خلاله على أن الفن هو الوسيلة الوحيدة للحياة فاسم "نرسم لنحيا" الذي اختير للمهرجان جاء معللاً أن سبب الحياة هو الفن."
وأضاف الزهيري " أنا على الصعيد الشخصي شاركت في المهرجان بلوحات رسم، كما أن المعرض شارك فيه ستة رسامين من الشباب والشابات من مدن مختلفة ، منها عانة وهيت والرمادي، حيث جسدوا صور السلام والتعايش السلمي على لوحات الرسم ".
من جهتها قالت الناشطة تسنيم مولود إحدى المنظمات للمهرجان " بداية هذا المهرجان يعد من الاوائل الذي يشهد تشاركاً نسوياً وذلك من خلال رسالة نوجهها للعالم بأكمله ان مدينة الانبار لاتزال تشهد الثقافة والفن وتواكبهما، كما أنها مدينة تهدف لبث الحياة والجمال، وهي قادرة على العودة من تحت هذا الركام، لأنها تمتلك العديد من الفنانين والموهوبين المحبين للسلام والحياة، كما تمتلك مجموعة من الشباب المتجددين بأفكارهم وتوجهاتهم."
وأضافت مولود إن" المهرجان هو لتجسيد الترابط بين مدن الانبار وتقوية أواصر الأخوّة لنبذ العنف والإرهاب."

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top