النقابة الوطنية تختتم الورشة التدريبية الرابعة والأخيرة حول  دور الإعلام في مكافحة الفساد  بمدينة الناصرية

النقابة الوطنية تختتم الورشة التدريبية الرابعة والأخيرة حول دور الإعلام في مكافحة الفساد بمدينة الناصرية

بغداد – NUJI

إختتمت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، السبت (2 آذار 2019)، الورشة التدريبية الرابعة حول "دور الاعلام في مكافحة الفساد" بمشاركة 14 صحفياً وصحفيةً من محافظات الفرات الأوسط، بينهم طلبة من كلية الإعلام.
وعرف الصحفي والكاتب السياسي مازن صاحب الشمري، المتدربين في اليوم الأول من الورشة، بالاجهزة الرقابية الرسمية المتمثلة بديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة ومكاتب المفتشين العموميين، ولجنة النزاهة في مجلس النواب، ومكتب مكافحة غسل الأموال/ البنك المركزي، فضلاً عن المؤسسات الرقابية غير الرسمية المتمثلة بالإعلام ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد، أن "دور الإعلام في مكافحة الفساد المجتمعي والسياسي والإداري، يكمن في كشف المستور والابتعاد عن التشهير، ونشر الوعي الثقافي من أجل توجيه الرأي العام صوب عمليات الفساد، بالإضافة الى متابعة الاجراءات الحكومية الخاصة، بمحاربة الفساد للوصول إلى حل نهائي وجذري".
ودعا الشمري الصحفيين، الى "تناول أخبار الفساد بمصداقية وموضوعية، بالإضافة الى تجنب اغتيال الشخصية والاهتمام بأمور الفساد الجوهرية، من أجل كشف الممارسات الإدارية الفاشلة التي انتجت الفساد والقضاء عليها نهائياً".
وبما يخص بناء التحقيقات الاستقصائية لفت الشمري، الى "الخطوات الأولى لبناء التحقيقات الاستقصائية، والنقاط الأساسيّة لكتابة قصّة موثوقة بالمتلقي"، معرفاً الصحافة الاستقصائية بـ "إنها مادة صحفية قائمة على أسس منهجية يستخدمها الصحفي للحصول على المعلومات، من خلال سلوك منهجيّ مؤسساتي صرف، يعتمد على البحث والتدقيق والاستقصاء حرصاً على الموضوعية والدقة. وللتأكد من صحة المعلومة وما قد يخفيه انطلاقًا من مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد، والتزاماً بدور الصحافة كأداة حراسة على السلوك الحكومي، وكوسيلة لمساءلة المسؤولين ومحاسبتهم على الانتهاكات".
واشار، الى ان "بعض القنوات التلفزيونية تستخدم التضليل الاعلامي من خلال استخدام الانتقائية في اختيار بعض الكلمات والحقائق والاقتباسات والمصادر والتعمد في تجاهل حقائق ووقائع وعدم التعاطي معها بشكل مهني ومتوازن، واستخدام العناوين والمقدمات الخبرية التي تعتمد المبالغة وتضخيم الامور بشكل غير منضبط مع غموض ونقص بطرح المعلومة، بالاضافة الى تضليل الجمهور بإحصائيات واستطلاعات رأي غير حقيقية او وهمية او انها مليئة بالأخطاء التنفيذية".
ودعا الكاتب السياسي، الصحفيين، الى "التاكد من المعلومات قبل نشرها من اجل تصحيح المعلومات الخاطئة، ومكافحة الحقائق الزائفة".
وفي اليوم الثاني والاخير من الورشة، اكدت التدريسية في جامعة بغداد كلية الاعلام الدكتورة إرادة الجبوري، على "اهمية الالتزام باخلاقيات ومعايير الصحافة والعمل الاعلامي"، معرفةً الاخلاقيات بـ "القيم والمعايير، التي تحدد قواعد العمل المهني وسلوكه، التي يرتكز عليها الصحفي، من اجل تمييز الصواب من الخطأ في إطار عمله".
ونوهت، الى ان "هذه الاخلاقيات عبارة عن لوائح وضعها الصحفيين، من اجل حماية مهنتهم ومؤسساتهم".
وبينت الجبوري، ان "الاعلام يزخر بالأخبار والمعلومات والصور والتسحيلات الفديوية المزيفة، التي تهدف الى تأجيج المواقف"، موضحةً ان "نشر مثل هذه الاخبار والمعلومات دليل على ان الصحفيين يتجاهلون المعايير الصحفية (الصدق، الدقة، الحياد، الموضوعية)".
ودعت الدكتورة الجبوري، الصحفيين، الى " الإلتزام بالمواثيق الأخلاقية للإعلام لانهم جزء من مؤسسة إعلامية حريصة على صورتها ومكانها في المجتمع، بالاضافة الى انهم يمثلون المسؤولية الاجتماعية التي تترتب على الصحفي، بعدّه فاعلاً اجتماعياً، يقوم بأدوار أساسية في المجتمع تقضي بأن يتصرف بحرية مسؤولة".
وهذه الورشة هي الرابعة والاخيرة ضمن سلسلة من اربع ورش يدعمها الصندوق الوطني لدعم الديمقراطية (NED) .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top