الرئيس الفلسطيني من بغداد: نرفض خطّة السلام الأميركيّة مع إسرائيل

الرئيس الفلسطيني من بغداد: نرفض خطّة السلام الأميركيّة مع إسرائيل

 بغداد/ المدى

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفضه لخطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. جاء ذلك خلال زيارة يجريها الى العراق.
واستقبل رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس في قصر السلام ببغداد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق له.

وذكر بيان رئاسي تلقته (المدى) انه "جرت مراسيم استقبال رسمية بعزف النشيد الوطني للبلدين، بعدها فتش الرئيسان الحرس الرئاسي الذي اصطف لتحيتهما، وعبّر رئيس الجمهورية عن بالغ سروره وترحيبه بزيارة الرئيس الفلسطيني إلى العراق، متمنياً له زيارة مثمرة وناجحة".
وعقد الرئيس العراقي ونظيره الفلسطيني اجتماعاً موسعاً جرى خلاله الإشارة إلى عمق العلاقات الأخوية التأريخية والروابط المشتركة بين العراق وفلسطين، وضرورة العمل على تطويرها والارتقاء بها، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين، فضلاً عن مناقشة عدد من الملفات المهمة لتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة.
وأكد رئيس الجمهورية "أهمية حماية القدس الشريف والمقدسات من أي انتهاكات"، مشدداً على "ضرورة بذل الجهود لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني الشقيق في السلام والاستقرار ونيله كامل حقوقه المشروعة".
من جانبه عبّر الرئيس الفلسطيني عن تهانيه للعراق، شعباً وحكومةً بالانتصار على عصابات داعش وتحرير المدن، معرباً عن رغبة حكومته في تطوير وتوسيع العلاقات الثنائية". وجدد تضامن الشعب الفلسطيني مع شقيقه العراقي في تصديه للإرهاب.وجرى خلال اللقاء أيضاً، بحث آخر المستجدات والتطورات في الساحتين العربية والإقليمية، وضرورة العمل على دعم وحدة الصف العربي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان عباس قد قال بعد وصوله إلى بغداد ولقائه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي: "أطلعت رئيس الوزراء العراقي على تطورات الأوضاع في فلسطين والانتهاكات التي تتعرض لها القدس".
وأضاف: "الإدارة الأمريكية أثبتت عدم حياديتها بعد أن اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما دعانا إلى رفض خطتها للسلام". ويجري الحديث عن ترويج واشنطن عبر جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صفقة أطلق عليها "صفقة القرن" التي تتضمن تسوية الوضع مع الدول العربية الإقليمية، مقابل منح الجانب الفلسطيني بعضا من مطالبه. وكان عباس قد قال في مقابلة لوكالة (سبوتنيك)، في 6 شباط الماضي، إن الإدارة الأمريكية قامت بتطبيق خطتها على الأرض، وأن الفلسطينيين يرفضون كل خطة أمريكية أو غيرها لا تستند لقرارات الشرعية والمرجعيات الدولية، ويرفضون المشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية. يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في نهاية نيسان 2014 دون تحقيق أي نتائج تذكر بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 أساسا للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية وواشنطن نهاية 2017 بعد إعلان الرئيس الأمريكي قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل رسمياً ونقل مقر سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top