40 طفلاً إيزيدياً هربوا من الباغوز خلال أُسبوعين

40 طفلاً إيزيدياً هربوا من الباغوز خلال أُسبوعين

 بغداد/ المدى

خلال الأسبوعين الماضيين، تم تحرير نحو 40 طفلاً إزيدياً من الباغوز السورية، فيما لا يزال هناك عدد من الأطفال بقبضة تنظيم داعش يستخدمهم في الحرب، وقال أحد المحررين لـ(روداو)، إن التنظيم أرسله عدة مرات إلى ساحات المعركة مرتدياً حزاماً ناسفاً.
آزاد خضر كان يبلغ من العمر 10 أعوام حينما اختطفه تنظيم داعش خلال اجتياح سنجار في آب 2018، وهو الآن على وشك بلوغ الـ15 من عمره. بقي آزاد أربعة أشهر من اختطافه برفقة عائلته قبل أن يتم فصله مع عدد من الأطفال الإزيديين عن ذويهم، ويؤكد الآن أنه خضع للتدريب لمدة سنة وثلاثة أشهر ولعملية غسل دماغ لتعبئته بالأفكار المتطرفة.
ولم يمر وقت طويل على تحرير آزاد الذي لا يزال طويل الشعر كما كان يفرض التنظيم، وهو الآن يعرض صورة في هاتفه المحمول لأحد رفاقه ويقول: "لقد ملأ داعش رؤوسنا بهذه الأفكار، لذلك فإننا كنا ندعو لأنفسنا بنيل الشهادة في كل مرة نحارب فيها لكي نرزق بالجنة".
ووقع آزاد بقبضة داعش مع والديه وستة من أخوته، وحتى الآن تم تحريره مع أخيه وزوجة أخيه فقط، ولا يزال مصير البقية مجهولاً.
وأوضح آزاد: "في الموصل فرقونا عن أهالينا، ومن ثم نقلونا إلى معسكر في سوريا، وهناك لقنونا دروساً دينية لمدة سنة وشهرين، وهناك كان معي أحد إخوتي، ومن ثم نقلونا إلى معسكر آخر حيث خضعنا للتدريبات العسكرية لمدة شهرين، وبعد ذلك تم نقلنا إلى أحد مقراتهم حيث تولينا حراسته كما كانوا يرسلوننا إلى جبهات الحرب بين الحين والآخر".
وأفاد بأنه كان لداعش عدد كبير من المعسكرات، لكنه خصص أربعة رئيسة منها لتدريب الأطفال.
وتشير آخر الأرقام التي نشرتها مديرية شؤون الإزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان العراق في الرابع من شهر آذار الجاري إلى أن 6417 شخصاً اختطفوا خلال هجوم داعش على سنجار (3548 من الذكور) و(2869 من الإناث). وتم حتى الآن تحرير 3371 منهم (1165 امرأة، 337 رجلاً، 976 فتاة و 893 صبياً).
ولا يزال 3046 شخصاً (1406 من الذكور، 1640 من الإناث) بقبضة التنظيم دون معرفة مصيرهم.
وتسبب داعش بنزوح 360 ألف شخص من سنجار ومحيطها، ومقتل 1293 إزيدياً، كما عثر على 71 مقبرة جماعية.
ويقدر عدد الأطفال الإزيديين الذين تم تدريبهم على يد داعش بـ500 طفلاً تتجاوز أعمارهم العشر سنوات.
وتابع آزاد: "كان هناك 60 طفلاً في المعسكر الذي كنا فيه، منهم 34 إزيدياً، وكنا ننادي بعضنا بـ(أخي)"، مضيفاً: "أغلب الأطفال كانوا مقتنعين بأفكار داعش وكانوا يحاربون دفاعاً عنه، وكان منهم من يفجر نفسه، أنا شخصياً ارتديت أحزمة ناسفة عدة مرات لكن لم يصلني الدور لتنفيذ عملية انتحارية".
شقيق آزاد لا يزال بصفوف داعش، ويقول آزاد إنه تواصل معه عدة مرات عبر "الفايبر"، ونصحه بترك التنظيم، لكن آزاد يقول: "شقيقي يرفض العودة، ويصفنا بالكفار".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top