الرئيس بارزاني: خطر داعش ما زال قائماً رغم انتهاء الخلافة المزيّفة

الرئيس بارزاني: خطر داعش ما زال قائماً رغم انتهاء الخلافة المزيّفة

انطلاق فعاليّات معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الـ 14

 بغداد/ المدى

بحضور رسمي وثقافي وشعبي واسع انطلقت أعمال وفعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب بدورته 14 التي استهلت بعزف النشيد الوطني العراقي ونشيد إقليم كردستان، بعدها ألقى الرئيس مسعود بارزاني كلمة أشار في مستهلها الى جهود مؤسسة (المدى) بإقامة المعرض السنوي.
وقال بارزاني: إن إقامة المعرض السنوي في أربيل موضع فخر واعتزاز ومن حق أربيل أن تفخر بهذه الفعالية الذي أقيمت ولا عجب أن أربيل هي مدينة التاريخ والتعايش.
وأضاف: مهما تطورت التكنولوجيا سيبقى الكتاب خير صديق ورفيق وخير جليس وهو النور الذي يرشد الى الحضارة والمعرفة، وبيّن "نود أن نجدد تقديم التعازي لذوي ضحايا عبارة الموصل تلك الكارثة الإنسانية والوطنية التي أدمت القلوب، وكانت هذه نتيجة لسوء الأوضاع في الموصل وانفلات الأمن والنظام خاصة بعد التحرير.
وأضاف بارزاني: في حال الحديث عن حادثة العبارة لابد من العودة قليلاً الى الوراء... عندما جرت اللقاءات بيننا مع المسؤولين العسكريين والسياسيين في بغداد والاقليم وقت التحالف وخاصة الامريكيين في البداية كانت هناك اتفاقية على ان تكون خطة تحرير الموصل على مرحلتين مرحلة التحرير ومرحلة ما بعد التحرير وكيف تدار الموصل بعد التحرير، لكن كلما اقتربنا من موعد تنفيذ العملية لاحظنا ابتعاد الاطراف الأخرى عن الخطة الثانية خطة إدارة الموصل بعد التحرير .
وقال بارزاني: كانوا مستعجلين جداً للبدء بعملية التحرير. أتذكر في آخر لقاء كنت حاضراً قلت لهم أنا لا أستسهل عملية تحرير الموصل ستكون صعبة ومكلفة لكنها ممكنة وان البيشمركة سينفذون واجبهم بدقة وفعلا الخط الدفاعي الاول الذي طوله 107 كم البيشمركة كسروا هذا الخط الدفاعي وبدأت عملية التحرير، مشيرا الى انه في آخر اجتماع قلت لهم إن مرحلة ما بعد التحرير ستكون أصعب من عملية التحرير نفسها .مشاكل الموصل مشاكل معقدة وكبيرة أكبر من طاقات محافظ او مجلس محافظة لاسيما بعد أن احتلت من قبل الارهابيين لثلاث سنوات عاثوا فيها فساداً وخوفاً .
وأضاف بارزاني: لهذا لا يجب البحث عن كبش او أكباش فداء في حادثة العبارة يجب تشخيص الاسباب التي ادت لوقوع هذه الكارثة إذا كانت متعمدة او من الاهمال فالنتيجة واحدة راح ضحايا أعزاء نتيجة إما إهمال او عمل إجرامي.
وأوضح بارزاني: أعتقد أن أحداثاً مشابهة لكارثة العبارة سوف تتكرر، نعم داعش تلقى ضربات قوية وأصيب بهزائم كبيرة وفقد الاراضي التي احتلها سواء في سوريا او في العراق لكن خطر داعش لم ينته . الخلافة المزيفة انتهت ولكن الخوف لم ينته لايزال داعش يشكل تهديداً جدياً وحقيقياً، مؤكدا: ان القضاء على داعش يجب ان يكون بالتزامن في سوريا والعراق لا يمكن ان يقضى على داعش في بلد ويكون له مجال لينتعش وينهض من جديد في البلد الآخر.
وشدد بارزاني على ان الخلافة المزيفة انتكست او ربما انتهت لكن الاسباب التي أدت الى ظهورها لا تزال قائمة ، لذلك لا يجوز الاعتقاد بأن داعش قد انتهى وان الانتصار النهائي قد تحقق . من يقولون ذلك يعرفون قبل غيرهم انهم لا يقولون الحقيقة وانما يقولون ذلك لأغراض سياسية ومكاسب أخرى .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top