جلسة نقاشيّة ... العراقيّة شاشة واحدة لوطن متعدِّد

جلسة نقاشيّة ... العراقيّة شاشة واحدة لوطن متعدِّد

أربيل / المدى

بالتعاون مع شبكة الإعلام العراقي الراعي الإعلامي لمعرض أربيل الدولي للكتاب بدورته الرابعة عشرة أقيمت جلسة بعنوان (العراقية شاشة واحدة لوطن متعدد) قدمها الإعلامي عماد الخفاجي بمشاركة عضو مجلس أمناء الشبكة د. علي الشلاه، والإعلامي نصير حيدر لازم، والكاتب والناشط مازن لطيف الخفاجي  .عرّ ج  الخفاجي في مستهل الجلسة الى إشكالية العنوان هل ينطبق بشكل صحيح أم أن العراقية شاشة واحدة لوطن بشكل واحد، مشيرا الى عمل الشبكة وآليات عملها .
عضو مجلس الأمناء د. علي الشلاه ذكر لكي نكون موضوعيين علينا أن لا نطلب من الشبكة أمراً مرتبكاً في كل الوطن كيف لي أن أعبّر عن ثيمات اجتماعية متعددة وهي تعيش حالة من الصراع ووسائل الإعلام تعمل على أن تكسب من هذا الصراع إما مشاهدة او حتى مالياً. متابعا: تأتي بخطاب ربما يسميه الاخر بارداً لانك لا تريد اثارة ازمة طائفية وعنصرية في البلد ولا تريد ان تنقذ شخصاً لشخصه بل ان القانون لا يسمح لك بذلك. منوها: لذلك رغم كل الانتقاد التي توجه لشبكة الاعلام العراقي ظلت تحت هذا الخط والآخرون يعتقدون ان هذا خطأ المفروض ان نفهم جميعاً ان الاوقات المرتبكة لا يجب ان تنسحب على النخبة والممولة من الدولة.
وأضاف الشلاه : باقي وسائل الإعلام لديهم حرية أوسع لكن هذه الحرية على حساب شيء آخر نحن لا نريد هذه الحرية لأنها إذا حصلت ازمة طائفية ستزيد هذه الازمة ولا نريد ايضاً في الحين نفسه ان نغطي فشل الحكومة لأن جوهر تأسيس الشبكة قائم على شقين ،الاول الإدارة التنفيذية التي تعمل بإشراف مجلس الأمناء او مجلس الرعاية ومجلس الإدارة في بعض المؤسسات الذي من واجبه أن يحافظ على توازن المكونات بالحضور وايضا على سويّة الخطاب. مستدركا: لكن عندما وضع قانون الشبكة الاخير وأنا كنت من المتحمسين له بشدة وضعنا توازناً كبيراً بين أداء مجلس الأمناء والرئاسة التنفيذية حتى لا يفهم ان الشبكة تعمل بإمرة رئيس الوزراء ، الأمر الذي تتهم فيه الشبكة والسيد عادل عبدالمهدي هو الذي انتقد هذا الامر بنفسه.
وحول سؤال الخفاجي هل الشيكة مكبلة سياسياً أم هي مقيدة بما يجري ؟ بيّن الشلاه: لا أستطيع أن أقول إنها مكبلة سياسياً ربما عندما ينشب خلاف سياسي بين شخصيات معروفة او مكونات الشبكة تشعر بالحرج مثلاً عندما يكون هناك انفجار في منطقة من المناطق وتتهم كل فئة الفئة الاخرى .الشبكة عليها ان تهدئ الجراح ولا تنكأ الجراح. مستدركا: لكن البعض يقول العراقيين خارج البلد ولا يعرفون ماذا يحصل. متابعا: لا نحن نعرف لكن انت لا تريد من وسيلة ممولة من المال العام ان تزيد المشكلة إشكالاً ووسائل الاعلام الاخرى تحظى بمشاهدين أكبر لكونها لا تلتزم بهذه المحددات.
وأضاف الشلاه: نحن عندما نتحدث لا نخاف من رئيس الوزراء وخاصة السيد عادل عبد المهدي لكن من واجبي كإعلامي أن أعكس الرأي العام وأداء مجلس النواب والوزارات هذا واجبي لكن المشكلة في طريقة العرض والتناول.
وفي معرض إجابته عن سؤال مدير الجلسة ما هي المعوقات التي تقف أمام الإعلامي؟ بيّن الإعلامي نصير حيدر: عندما كنا نعمل على وفق الامر ٦٦ كانت سطوة رئاسة الوزراء مباشرة على الشبكة. اليوم بعد القانون الجديد لدينا مجلس الامناء هو مصدّ لأي تدخل سياسي للشبكة ونظامها البرامجي. موضحا: عندما دخلت شبكة الإعلام في ٢٠٠٧ وحتى هذه اللحظة لم يفرض علي سؤال يوماً إطلاقاً لكن الآن يفرض بسبب الحدث ويجب ان نواكب الحدث.
وأضاف حيدر: لدينا حرية وأنا اقولها بملء الفم والذي يرى خلاف هذا أنا أطلب منه عندما يريد ان يقيّم أي قناة عليه مشاهدتها٢٤ ساعة على ٧ أيام وليس كما يفعل البعض ربع ساعة ويعطي تقييماً لقناة عمرها ١٥ سنة ، هذا إجحاف. مضيفا: كذلك عليه متابعة الدورة البرامجية كاملة كي يمكن أن يتبلور لديه رأي محايد. متابعاً: سوف أتكلم عن حقيقة إذا وصل الامر حد الزعل من قبل بعض السياسيين بقضية تقسيم الوقت لذلك عطيت مثلا دقيقتين مقابل دقيقة و ٤٠ ثانية ستعاتب على ذلك وإذ اكانت هناك لقطة قربية تحسب عليك وهكذا على وفق هذا وغيره كيف يمكن ان نتعامل؟
وأضاف الإعلامي نصير حيدر : إذا نحصي كل القنوات الموجودة مع شبكة الاعلام العراقي بقنواتها نرى انه شبكة الإعلام مميزة والدليل ان لا أحد يظهر جمال للعراق إطلاقاً فكل القنوات تظهر السلب. مشيرا الى تغطية معارك داعش اذ وصل عدد القنوات مع الكردية الى ٨٠ قناة القنوات الكردية تنقل شجاعة وبسالة قوات البيشمركة والقنوات الاخرى التي تعود لفصائل منضوية بالحشد الشعبي كل واحدة تنقل لفصيلها. مشددا: إن جميع هذه القنوات لاتذكر بطولة وبسالة قوات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب اذ أخذت العراقية على عاتقها ذلك وطبعا دون إغفال دور بقية القنوات.
أما الكاتب مازن لطيف فقد اكد في معرض إجابته عن سؤال الخفاجي العقلية داخل المؤسسة الذين يحاولون ان يكونوا ملكيين أكثر من الملك هل هذا الشي موجود؟
هذا الامر موجود كل الموظفين في الشبكة يريدون ان يكونوا مدراء أكثر من ٤٨٠٠ موظف كل مشاكلهم انهم يريدون تعيين أقربائهم خاصة حين يتم تبديل أعضاء ورئاسة مجلس الأمناء تجدهم يقفون في طابور أمام غرف الأمناء.
وبيّن لطيف : هناك مشكلة لو كان مديرك غير راضٍ عليك او سمع من أحد أنك تكلمت ضده وإن كان ذلك غير صحيح سوف يحاربك بالبرنامج . لافتا: أغلب البرامج تخضع لمزاجيات سواء رئيس الشبكة او مسؤول او رئيس قسم وحتى في اختيار الضيوف ويفرض عليك في الإعداد والتقديم نحن موظفون حكوميون اكثر مما نحن إعلاميين. مضيفاً: نحن المؤسسة الوحيدة التي تظهر مشاكلها بالعلن بسرعة البرق لايوجد في اي مؤسسة او دائرة حكومية موظف بسيط يتجاوز على مسؤوله في صفحات التواصل الاجتماعي ويتهمه بقضايا أخلاقية. هذا يحصل في شبكة الإعلام العراقي للاسف الشديد.

تعقيباً على ما ذكر بيّن د. علي الشلاه : بعد إلغاء وزارة الإعلام المنحلة ورثت شبكة الإعلام نصف كادرها او أكثر من وزارة الإعلام المنحلة طريقة اداء هؤلاء الزملاء مبنية على أن الحكومة دائماً على صواب كانت تأتي شكاوى زملاء على زملائهم بمعنى ان هذا الزميل ينقد المسؤول الفلاني وكأن هذا خطأ.
وأضاف الشلاه: الإدارات المتلاحقة الأخ السوداني والأخ شبوط ثم الأخ مجاهد .هؤلاء جميعاً عندما يكونون في مجلس الأمناء يعتقدون بضرورة المجلس وعندما ينتقلون لرئاسة الشبكة يعتقدون بضرورة غياب المجلس. متابعا: كان د. السوداني يقول ذلك علناً ان مجلس الامناء زائد وأنا دائماً اقول له هذا ،لأنك عشت داخل العراق ومتأثر بالاعلام الرسمي الحكومي الذي تمليه جهة واحدة. متابعا: والزملاء الذين جاءوا من إيران ايضاً لديهم نفس الفكرة على تناقضهم في المنهج بمعنى عندما كنا نناقش في القانون بعض الزملاء كان يريد ربط الشبكة بالحكومة بل تحويله لمديرية عامة تابعة لمجلس الوزراء وهذا يلغي حرية الصحافة والتعبير بالمطلق لانك كرئيس وزراء أياً كنت ستنظر اليها على انها وسيلة إعلامك لانها مرتبطة بك.
واسترسل الشلاه: حتى عندما جازفنا وطلبنا ربطها بمجلس النواب أتذكر انه في اليوم الاول لسريان القانون زرت د.سليم الجبوري وقلت له يبدو اننا بحاجة ان نتحدث في هذا الموضوع وأنا أخشى أن كل نائب يعتقد الآن انه هو يستطيع أن يأمر الشبكة وهو عمم على رؤساء اللجان ان لا يتدخلوا في الشبكة وان هذا ليس المقصود بالارتباط.
وتوجّه الخفاجي بسؤال للشلاه: هل هناك آليات لفضّ اشتباك ما بين فكرة رئيس الشبكة ومجلس الأمناء ؟ حيث أوضح الشلاه: نعم الآليات واضحة في القانون لدينا مشكلة ازلية في تراتبية الرئاسات في الاخبار رئيس الوزراء أياً كان يعتقد بأنه الرئيس التنفيذي للدولة وبيده الصلاحيات وهو من الطبيعي ان يحضر في كل شيء. متابعا: رئيس الجمهورية لانه رمز البلاد ولانه رمز الدستور وعندما تسلمنا السيادة اتفق على انه رمز السيادة في البلد ويعتقد انه هو الدي ينبغي ان يكون الأول .رئيس البرلمان ولن الدولة بربمانية يعتقد بانه هو الذي ينبغي ان يكون الأول مثلاً لو كان هناك استقبال لوزير خارجية إندنوسيا من قبل رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.
واضاف الشلاه: نحن بحاجة إلى ان نفهم ان شبكة الاعلام العراقي المطلوب منها ان تمر بكل هذه الخطوط والحساسيات الموجودة خصوصاً ان كان هناك خلاف بين رئيسين مثلما كان بين السيد المالكي والسيد النجيفي.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top